أجوبة المسائل العلوية (يحتوي علي 162 أسئلة و أجوبة آية الله العظمي السيد محمد الحسيني الشيرازي)

هوية الكتاب

تأليف: المرجع الديني الأعلي اية الله السيد محمد الحسيني الشيرازي

الطبعة الأولي /1424ه_ 2003م

ناشر: مركز الرسول الأعظم ص للتحقيق والنشر /بيروت _ لبنان ص.ب: 6080 شوران

كلمة المركز

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام علي سيدنا محمّد وآل بيته الطيبين الطاهرين.. وبعد:

الكتاب الذي بين يدي القارئ العزيز يحتوي علي أسئلة عامة للسائل الأخ (علي) الذي لم نحصل علي اسمه الكامل، وكان قد طرحها علي سماحة المرجع الديني الأعلي آية الله العظمي السيد محمد الحسيني الشيرازي (أعلي الله درجاته) بتاريخ (17/ذي القعدة/1390ه_ الموافق ل_ 13/1/1971م)، وقد أجاب عليها سماحته بأجوبة مقنعة وافية، مع رعاية الاختصار، مما يدل علي غزارة علمه واطلاعه الواسع في العلوم المختلفة.

وهكذا يجب أن يكون شأن علمائنا الأعلام العاملين.. فالإسلام عموماً، والفقه الشيعي خصوصاً، أثري وأغني من أي قانون يمكن أن يضعه البشر لأنفسهم.. وقد بقي الفقه الشيعي مفتوح الأبواب أمام كل أنواع الأسئلة والإشكالات وحتي الافتراضية منها، أو تلك التي يبدو أنها مستحيلة، ليجيب عنها ويضع النقاط علي الحروف، ويقول كلمته الفصل التي هي كلمة الإسلام المحمدي.

ومنذ زمن طويل كان الفكر الشيعي ينظر ويفتي في مسائل مثل الصلاة علي سطح القمر، أو تبديل أعضاء الإنسان بأعضاء من غيره، أو..، أو..، بينما كانت فيه هذه الأفكار محرَّمة عند بعض الناس، ومستحيلة استحالة قطعية عند غيرهم.

وحين كان البعض يفتي بتكفير الناس، ويأمر بقتل مخالفيه، بل ويشتغل بالفتك والقتل والإفساد، كان مراجع الشيعة يفتون بوجوب الوحدة والأخوة والشوري والسلام واللاعنف، ونشر الرحمة والعدل الإسلاميين.

.. ومن رواد هؤلاء المراجع العظام سماحة الإمام المؤلف آية الله العظمي السيد محمد الحسيني الشيرازي (أعلي الله درجاته).. وليس هذا الأمر بغريب علي سماحته.. فهو ابن الشجرة المحمدية الباسقة التي *أصلها