- اشارة
- [الخطبة]
- المقدمة
- [بعض الکلیات المستفادة من الأدلة الأربعة، و بعض الصغریات الخارجیة لتلک الکبریات]
- تعریف الإدارة
- (الحاجة إلی الإدارة الفعالة)
- ( (الإدارة علم و فن و ذوق))
- (الممارسة الإداریة):
- (تحمل مسئولیة الإدارة):
- (صفات المدیر المثالی):
- ( (المواصفات العامة للإدارة)):
- المدارس الإداریة
- العنصر الإنسانی فی الإدارة
- (رجحان الإدارة العملیة):
- (أهمیة الخبرة الإداریة)
- (المهمات الإداریة و العلاقة بین الرئیس و المرءوس)
- (مبادئ الإدارة و الأعمال الإداریة)
- [البحث حول الأعمال]
- (الهیاکل الإداریة)
- [المنشآت الاقتصادیة لها أشکال قانونیة مختلفة]
- [الحریة التی منحها الله سبحانه و تعالی]
- [الإدارة و القوی الربع التشریعیة و التی نسمیها بالتأطیریة]
- [أمام المدیر قسمان من الوظائف:]
- [من مهمات الإدارة جمع الحقائق و المعلومات التی تساعد فی سیر العمل]
- ( (أسس اتخاذ القرار الإداری))
- أسس اتخاذ القرار الإداری:
- عملیة اتخاذ القرار:
- [القرارات أنواع متعددة]
تفصیله الآن.
ثمّ أن الإداره الناجحه بحاجه إلی نفسیه قابله، فإن قابلیات الناس تختلف فی جمیع الأبعاد، و من کل الحیثیات، و هی و إن کانت قابله لشی ء من
الفقه، الإداره، ص: 3
الترقی إلا أن الفرق بینها کالفرق بین الأرض الخصبه و النشاشه، و إلی علم بالإداره، فالعلم کالنبات الذی یزرع فی الأرض و إلا فمجرد قابلیه الأرض بدون الإنبات لا تأتی بالثمر و إلی الممارسه، فإنها هی التی تجعل العلم فی محک التجربه و هذا العلم کفیل بالأمر الثانی، أما الأول فهو خارج عن طوق الإنسان، و الثالث مرتبط بالعمل.
ثمّ أن الإداره عملیه بین طرفین المدیر من جانب و العمال بالمعنی الأعم من جانب آخر لتنفیذ عرض معین، و هذا یشمل الإداره الحسنه أو السیئه، فالإداره الحسنه هی التی تکون وفق المتطلبات الاجتماعیه السلیمه، بینما الإداره السیئه لیست کذلک، من غیر فرق فی ذلک بین الإداره السیاسیه، أو الاقتصادیه، أو الاجتماعیه، أو العسکریه، أو الثقافیه، أو غیرها.
و من المعلوم أن ما ذکرناه لیس إلا شرح الاسم، و لیس بحد و لا رسم، و إنما القصد الإلماع إلی ما فی الذهن من معنی الإداره.
و لا فرق فی ذلک بین أن یکون المدیر هو المالک فی مثل المصنع أو غیره.
(الحاجه إلی الإداره الفعاله)
و لا یمکن لأی شی ء یحتاج إلی الإداره أن یکون ناجحا و یسیر إلی الامام بسلامه و اتساع إلا إذا کانت له إداره نشطه فعاله، فإن البقاء و النجاح و الإطراد تتوقف علی قدره الإداره و مهاره المدیر، فکفایه الحکومه، و حسن المستوی الاجتماعی، و تقدم الاقتصاد، و ما أشبه، کلها تقع علی الإداره، فإذا کانت حسنه سارت الحکومه بسلام، و أنتج الاقتصاد أفضل المنتجات و