"
next
مطالعه کتاب بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار جلد 82
فهرست کتاب
مشخصات کتاب


مورد علاقه:
0

دانلود کتاب


مشاهده صفحه کامل دانلود

بحار الانوار الجامعة لدرر اخبار الائمة الاطهار المجلد 82

هوية الكتاب

بطاقة تعريف: مجلسي محمد باقربن محمدتقي 1037 - 1111ق.

عنوان واسم المؤلف: بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار المجلد 82: تأليف محمد باقربن محمدتقي المجلسي.

عنوان واسم المؤلف: بيروت داراحياء التراث العربي [ -13].

مظهر: ج - عينة.

ملاحظة: عربي.

ملاحظة: فهرس الكتابة على أساس المجلد الرابع والعشرين، 1403ق. [1360].

ملاحظة: المجلد108،103،94،91،92،87،67،66،65،52،24(الطبعة الثالثة: 1403ق.=1983م.=[1361]).

ملاحظة: فهرس.

محتويات: ج.24.كتاب الامامة. ج.52.تاريخ الحجة. ج67،66،65.الإيمان والكفر. ج.87.كتاب الصلاة. ج.92،91.الذكر و الدعا. ج.94.كتاب السوم. ج.103.فهرست المصادر. ج.108.الفهرست.-

عنوان: أحاديث الشيعة — قرن 11ق

ترتيب الكونجرس: BP135/م3ب31300 ي ح

تصنيف ديوي: 297/212

رقم الببليوغرافيا الوطنية: 1680946

ص: 1

تتمة كتاب الصلاة

باب 23 القراءة و آدابها و أحكامها

الآیات:

النحل: فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّیْطانِ الرَّجِیمِ (1)

المزمل: وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِیلًا(2)


1- 1. النحل: 98، لكن خطاب الآیة الكریمة متوجه الی النبیّ صلّی اللّٰه علیه و آله فتكون الاستعاذة المأمور بها فرضا علیه و سنة لامته صلی اللّٰه علیه و آله بالاقتداء و التأسی، لكونها سنة فی فریضة: الاخذ بها هدی و تركها ضلالة و كل ضلالة سبیلها الی النار.
2- 2. المزّمّل: 4، و الآیة توجب ترتیل القرآن بمعنی قراءته مرتلا منسقا سورة بعد سورة حتّی یأتی علی آخرها، قال عزّ و جلّ: یا أَیُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّیْلَ إِلَّا قَلِیلًا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِیلًا أَوْ زِدْ عَلَیْهِ وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِیلًا» فأمر رسوله صلی اللّٰه علیه و آله أولا بتهجد اللیل ثمّ بترتیل القرآن، الا أن أمره بقیام اللیل مستقل من أمّهات الكتاب، و أمره بالترتیل غیر مستقل من المتشابهات بها، فأوله رسول اللّٰه صلّی اللّٰه علیه و آله الی الصلاة بعد تكبیرة الاحرام قبل الركوع، فتكون سنة فی فریضة الاخذ بها هدی و تركها ضلالة، و من تركها عمدا بطلت صلاته لاعراضه عن سنة الرسول صلی اللّٰه علیه و آله . و انما قلنا بقراءته سورة بعد سورة حتّی یأتی علی آخرها، لإطلاق لفظ القرآن و الإطلاق فی كلام الحكیم محكم، و أمّا إمكان ذلك فی تهجد لیلة، أو صلوات یوم و لیلة فلان سورة المزّمّل من أوائل السور النازلة علی النبیّ صلّی اللّٰه علیه و آله، و قد قیل بأنها ثالث ثلاثة: نزلت أولا سورة العلق ثمّ القلم ثمّ المزّمّل، و ان كان لا یخلو عن بعد بملاحظة مضمون الآیات الكریمة. و كیف كان، لازم قوله عزّ و جلّ:« وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِیلًا» نزول صدر السورة و فیها هذه الآیة الشریفة- فی ظرف كان یمكن قراءة سور القرآن منسقا و منضدا و مرتلا فی تهجد واحد، و لعله لم تكن السور النازلة قبلها تربو علی عدد الأصابع، و سیأتی تأیید ذلك فی الآیة المتممة للعشرین من هذه السورة. و أمّا الترتیل: فهو معنی لا یتعلق الا بالشی ء ذی الاجزاء المختلفة و المراد تنسیق تلك الاجزاء و تنضیدها أحسن نضد و اتساق، و انتظامها سلكا واحدا یقع كل جزء موقعه الخاص به المناسب له من حیث الترتیب، یقال ثغر مرتل: إذا كان مستوی النبات حسن التنضید، كلام رتل: حسن التألیف، ترتل فی الكلام: ترسل و تأنق فی قراءته بتبیین الحروف و أداء الوقوف و حسن تنسیقها، لا یندمج بعضها فی بعض. و أمّا القرآن الكریم، فلما كان مشتملا علی سور متعدّدة، و كل سورة فی طیها آیات و كل آیة مركب من جملات، و كل جملة من كلمات، و كل كلمة من حروف، كان ترتیل القرآن بقراءته سورة بعد سورة لا أقل من قراءة سورتین فی ركعة، لیتم معنی التنسیق و التنضید و ترتیل السورة بقراءة آیاتها مرتبة منسقة من دون تقدیم و تأخیر بین آیاتها المتناسقة و بلا زیادة فیها و نقیصة منها، و منه الوقف عند تمام الآیة الشریفة- كما كان یفعله رسول اللّٰه صلّی اللّٰه علیه و آله لئلا یندمج الآیة فی الآیة و أمّا ترتیل الآیة فبقراءة جملاتها منظمة مترسلة و منه حفظ الوقوف، و ترتیل الجملة بقراءة الكلمات بعضها اثر بعض من دون ریث و سكتة، و منه رعایة الوقف بالحركة و الوصل بالسكون، و ترتیل الكلمة بترسیل الحروف متسقة و تبیینها من مخارجها منتظمة لا یندمج بعضها فی بعض. و من الترتیل و حسن الترسل فی القراءة أن یتانق فی اعلاء صوته حین القراءة كما یتأنق الخطیب المصقع یتصوب بصوته تارة و یتصعد به اخری حسب مقتضی المقام، فلو علا بصوته فی كلمة ثمّ خفض صوته بالكلمة بعدها و هكذا بحیث صار مخالفا لطبع القراءة كان خارجا عن الترتیل الواجب علیه بالسنة، و الكلام فی الاسراع بالقراءة و الابطاء فیها كالكلام فی اعلاء الصوت و اخفاضها لأیا بلای. و یؤید هذا المعنی بل یصرح به قوله تعالی:« وَ قالَ الَّذِینَ كَفَرُوا لَوْ لا نُزِّلَ عَلَیْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَ رَتَّلْناهُ تَرْتِیلًا» الفرقان: 33، لان المعنی انا أنزلنا القرآن متفرقا بین قطعاتها سورة سورة لنثبت به فؤادك بانزال كل سورة عند الحاجة الیها و لتقرأه علی الناس علی مكث، فیتعلموه و یتأنسوا به. لكنه مع ذلك لم یكن التفریق بین قطعة و قطعة و بین سورة و سورة، و آیة و آیة كتفرقة الدقل و نثره و نثر الشذر بانقطاع سلكه، بل رتلناه ترتیلا یتسق نظام آیاته و ینتظم نطاق قصصه و عبره، و یتنضد سیاق حكمه و أمثاله، و زواجره و رغائبه، مع ما فی طیها من أحكام المعاملات و العبادات و قد وقع كل موقعه بحسن التألیف و الترصیف.
1 تا 345