"
next
Read Book الاحاطة في اخبار غرناطة جلد 3
Book Index
Book Information


Favoured:
0

Download Book


Visit Home Page Book

الاحاطة في اخبار غرناطة المجلد 3

اشارة

نام كتاب: الإحاطة في أخبار غرناطة

نويسنده: ابن خطيب، محمد بن عبد الله

تاريخ وفات مؤلف: 776 ه. ق

موضوع: شرح حال

زبان: عربى

تعداد جلد: 4

ناشر: دار الكتب العلمية

مكان چاپ: بيروت

سال چاپ: 1424 ه. ق

نوبت چاپ: اول

[تتمة قسم الثانى]

اشارة

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم

و صلّى اللّه على سيّدنا محمد و آله و صحبه و سلّم

محمد بن يحيى بن عبد اللّه بن محمد بن أحمد العزفي

من أهل سبتة، أبو القاسم بن أبي زكريا بن أبي طالب.

حاله: من أهل الظّرف و البراعة، و الطبع المعين، و الذكاء، رئيس سبتة، و ابن رؤسائها، و انتقل إلى غرناطة عند خلعه و انصرافه عن بلده. أقام بها تحت رعي حسن الرّواء، مألفا للظرفاء، و اشتهر بها أدبه، و نظر في الطّبّ و دوّن فيه، و برع في التّوشيح. ثم انتقل إلى العدوة، انتقال غبطة و أثرة، فاستعمل بها في خطط نبيهة، و كتب عن ملوكها، و هو الآن بالحالة الموصوفة.

و جرى ذكره في «الإكليل» بما نصّه : فرع تأوّد من الرئاسة في دوحة، و تردّد بين غدوة في المجد و روحة، نشأ و الرئاسة العزفيّة تعلّه و تنهله، و الدّهر يسيّر أمله الأقصى و يسهّله، حتى اتّسقت أسباب سعده، و انتهت إليه رياسة سلفه من بعده، فألقت إليه رحالها و حطّت، و متّعته بقربها بعدما شطّت. ثمّ كلح له الدهر بعد ما تبسّم، و عاد زعزعا نسيمه الذي كان يتنسّم، و عاق هلاله عن تمّه، ما كان من تغلّب ابن عمّه، و استقرّ بهذه البلاد نائي الدار بحكم الأقدار، و إن كان نبيه المكانة و المقدار، و جرت عليه جراية واسعة، و رعاية متتابعة، و له أدب كالرّوض باكرته

الإحاطة في أخبار غرناطة، ج 3، ص: 4

الغمائم، و الزّهر تفتّحت عنه الكمائم، رفع منه راية خافقة، و أقام له سوقا نافقة.

و على تدفّق أنهاره، و كثرة نظمه و اشتهاره، فلم أظفر منه إلّا باليسير التافه بعد انصرافه.

شعره: قال: [مجزوء الرجز]

أفديك يا ريح الصّباعوجي على تلك الرّبى

واحد النّعامى سحراترسل غماما صبّا

1 to 441