"
next
Read Book الكامل في التاريخ جلد 3
Book Index
Book Information


Favoured:
0

Download Book


Visit Home Page Book

الكامل في التاريخ المجلد 3

اشارة

نام كتاب: الكامل في التاريخ

نويسنده: ابن اثير جزرى

تاريخ وفات مؤلف: 630 ق

موضوع: تاريخ عمومى

زبان: عربى

تعداد جلد: 13

ناشر: دار الصادر

مكان چاپ: بيروت

سال چاپ: 1385 ق / 1965 م

21 ثم دخلت سنة إحدى و عشرين

ذكر وقعة نهاوند

قيل: فيها كانت وقعة نِهاوند، و قيل: كانت سنة ثماني عشرة، و قيل سنة تسع عشرة.

و كان الّذي هيّج أمر نهاوند أنّ المسلمين لما خلصوا جند العلاء من بلاد فارس و فتحوا الأهواز كاتبت الفرس ملكهم و هو بمرو فحركوه، و كاتب الملوك بين الباب و السّند و خراسان و حلوان، فتحركوا و تكاتبوا و اجتمعوا إلى نهاوند، و لمّا وصلها أوائلهم بلغ سعدا الخبر، فكتب إلى عمر، و ثار بسعد قوم سعوا به و ألبّوا عليه، و لم يشغلهم ما نزل بالناس، و كان ممّن تحرّك في أمره الجرّاح بن سنان الأسديّ في نفر. فقال لهم عمر: و اللَّه ما يمنعني ما نزل بكم من النظر فيما لديكم. فبعث عمر محمد بن مسلمة و النّاس في الاستعداد للفرس، و كان محمد صاحب العمّال يقتصّ آثار من شكا «1» زمان عمر، فطاف

______________________________

(1) يبلى.B

الكامل في التاريخ، ج 3، ص: 6

بسعد على أهل الكوفة يسأل عنه، فما سأل عنه جماعة إلّا أثنوا عليه خيرا سوى من مالأ الجرّاح الأسديّ، فإنّهم سكتوا و لم يقولوا سوءا و لا يسوغ لهم، حتى انتهى [1] إلى بني عبس فسألهم، فقال أسامة بن قتادة: اللَّهمّ إنّه لا يقسم بالسوية، و لا يعدل في القضيّة، و لا يغزو في السرية. فقال سعد: اللَّهمّ إن كان قالها رياء و كذبا و سمعة فأعم بصره، و أكثر عياله، و عرّضه لمضلّات الفتن. فعمي، و اجتمع عنده عشر بنات، و كان يسمع بالمرأة فيأتيها حتى يجسها، فإذا عثر عليه

1 to 485