"
next
Read Book الكامل في التاريخ جلد 9
Book Index
Book Information


Favoured:
0

Download Book


Visit Home Page Book

الكامل في التاريخ المجلد 9

اشارة

نام كتاب: الكامل في التاريخ

نويسنده: ابن اثير جزرى

تاريخ وفات مؤلف: 630 ق

موضوع: تاريخ عمومى

زبان: عربى

تعداد جلد: 13

ناشر: دار الصادر

مكان چاپ: بيروت

سال چاپ: 1385 ق / 1965 م

370 ثم دخلت سنة سبعين و ثلاثمائة «1»

ذكر إقطاع مؤيّد الدولة همذان

في هذه السنة أرسل «2» الصاحب أبو القاسم إسماعيل بن عبّاد إلى عضد الدولة بهمذان رسولا من عند أخيه مؤيّد الدولة يبذل له الطاعة و الموافقة، فالتقى، عضد الدولة بنفسه، و أكرمه، و أقطع أخاه مؤيّد الدولة همذان و غيرها، و أقام عند عضد الدولة إلى أن عاد إلى بغداذ، فردّه إلى مؤيّد الدولة، فأقطعه إقطاعا كثيرا، و سيّر معه عسكرا يكون عند مؤيّد الدولة في خدمته.

ذكر قتل أولاد حسنويه سوى بدر

لمّا خلع عضد الدولة على بدر و أخويه عاصم و عبد الملك، و فضّل بدرا عليهما «3» و ولّاه الأكراد حسده «4» أخواه،* فشقّا العصا، و خرجا عن الطاعة،

______________________________

(1).A.v03.III .loV ,lof. 047.ra .lppuS .P .C.r12.lof ,V .loV .sib047.ra .lppuS

(2) ورد.A.

(3) عليهم.ddoC.

(4) حسدوا.A.

الكامل في التاريخ، ج 9، ص: 6

و استعمال عاصم جماعة الأكراد المخالفين «1»، فاجتمعوا عليه، فسيّر إليه عضد الدولة عسكراً، فأوقعوا بعاصم و من معه، فانهزموا، و أسر عاصم، و أُدخل همذان على جمل، و لم يعرف له خبر بعد ذلك اليوم، و قتل أولاد حسنويه، إلّا بدرا فإنّه ترك على حاله، و أقرّ على عمله، و كان عاقلا، لبيبا، حازما، كريما، حليما، و سيرد من أخباره ما يعلم به ذلك، إن شاء اللَّه تعالى.

ذكر ملك عضد الدولة قلعة سندة و غيرها

و فيها استولى عضد الدولة على قلاع أبي عبد اللَّه المرّيّ بنواحي الجبل، و كان منزله بسندة، و له فيها مساكن نفيسة، و كان قديم البيت، فقبض عليه و على أولاده و اعتقلهم، فبقوا كذلك إلى أن أطلقهم الصاحب بن عبّاد فيما بعد، و استخدم ابنه أبا طاهر، و استكتبه، و كان حسن الخطّ و اللفظ.

ذكر الحرب بين عسكر العزيز و ابن جرّاح و عزل قسّام عن دمشق «2»

في هذه السنة سيّرت العساكر من مصر لقتال المفرّج بن جرّاح «3».

و سبب ذلك أنّ ابن جرّاح عظم شأنه بأرض فلسطين، و كثر جمعه،.

______________________________

(1).A .mQ

(2). 272innats eamirpoitcesceah .AnI

(3)

tnureffodissimoo eevisolucitraotc eidamai: odnebircsenimonc ohnitnatsnocibis non. ddoG الكامل في التاريخ، ج 9، ص: 7

و قويت شوكته، و بالغ هو في العيث و الفساد، و تخريب البلاد، فجهّز العزيز باللَّه العساكر و سيّرها، و جعل عليها القائد يلتكين التّركيّ، فسار «1» إلى الرّملة، و اجتمع إليه من العرب، من قيس و غيرها، جمع كثير، و كان مع ابن جرّاح جمع يرمون بالنّشاب، و يقاتلون قتال الترك، فالتقوا و نشبت الحرب بينهما، و جعل يلتكين كمينا، فخرج على عسكر ابن جرّاح، من وراء ظهورهم، عند اشتداد الحرب، فانهزموا و أخذتهم سيوف المصريّين، و مضى ابن جرّاح منهزما إلى أنطاكية، فاستجار بصاحبها فأجاره، و صادف خروج ملك الروم من القسطنطينيّة في عساكر عظيمة يريد بلاد الإسلام، فخاف ابن جرّاح، و كاتب بكجور بحمص و التجأ إليه.

و أمّا عسكر مصر فإنّهم نازلوا دمشق، مخادعين لقسّام، لم يظهروا له إلّا أنّهم جاءوا لإصلاح البلد، و كفّ الأيدي المتطرّقة* إلى الأذى «2»، و كان القائد أبو محمود قد مات سنة سبعين [و ثلاثمائة] و هو والي البلد، و لا حكم له، و إنّما الحكم لقسّام، فلمّا مات قام بعده

1 to 481