"
next
مطالعه کتاب الكامل في التاريخ جلد 10
فهرست کتاب
مشخصات کتاب


مورد علاقه:
0

دانلود کتاب


مشاهده صفحه کامل دانلود

الكامل في التاريخ المجلد 10

اشارة

نام كتاب: الكامل في التاريخ

نويسنده: ابن اثير جزرى

تاريخ وفات مؤلف: 630 ق

موضوع: تاريخ عمومى

زبان: عربى

تعداد جلد: 13

ناشر: دار الصادر

مكان چاپ: بيروت

سال چاپ: 1385 ق / 1965 م

451) ثم دخلت سنة إحدى و خمسين و أربعمائة

ذكر وفاة فرّخزاد صاحب غزنة و ملك أخيه إبراهيم

في هذه السنة، في صفر، توفّي الملك فرّخزاد بن مسعود بن محمود بن سبكتكين، صاحب غزنة، و كان قد ثار به مماليكه سنة خمسين و اتّفقوا على قتله، فقصدوه و هو في الحمّام، و كان معه سيفٌ، فأخذه و قاتلهم، و منعهم عن نفسه حتّى أدركه أصحابه و خلّصوه، و قتلوا أولئك الغلمان.

و صار بعد أن نجا من هذه الحادثة يكثر ذكر الموت و يحتقر الدنيا و يزدريها، و بقي كذلك إلى هذه السنة، فأصابه قولنج فمات منه، و ملك بعده أخوه إبراهيم بن مسعود بن محمود، فأحسن السيرة، فاستعدّ لجهاد الهند، ففتح حصونا امتنعت على أبيه و جدّه، و كان يصوم رجبا و شعبان و رمضان.

ذكر الصّلح بين الملك إبراهيم و جغري بك داود

في هذه السنة استقرّ الصلح بين الملك إبراهيم بن مسعود بن محمود بن سبكتكين و بين داود بن ميكائيل بن سلجوق، صاحب خراسان، على أن يكون كلّ

الكامل في التاريخ، ج 10، ص: 6

واحد منهما على ما بيده، و يترك منازعة الآخر في ملكه.

و كان سبب ذلك أنّ العقلاء من الجانبين نظروا فرأوا أنّ كلّ واحد من الملكين لا يقدر على أخذ ما بيد الآخر، و ليس يحصل غير إنفاق الأموال، و إتعاب العساكر، و نهب البلاد، و قتل النفوس، فسعوا في الصّلح، فوقع الاتّفاق و اليمين، و كتبت النّسخ بذلك، فاستبشر الناس، و سرّهم لما أشرفوا عليه من العافية.

ذكر وفاة داود و ملك ابنه ألب أرسلان

في هذه السنة، في رجب، توفّي جغري بك داود بن ميكائيل بن سلجوق، أخو السلطان طغرلبك، و قيل كان موته في صفر سنة اثنتين و خمسين، و عمره نحو سبعين سنة، و كان صاحب خراسان، و هو مقابل آل سبكتكين و مقاتلهم، و مانعهم عن خراسان، فلمّا توفّي ملك بعده خراسان ابنه السلطان ألب أرسلان،* و خلّف داود عدّة أولاد ذكور منهم: السلطان ألب أرسلان «1»، و ياقوتي، و سليمان، و قاورت بك، فتزوّج أمّ سليمان السلطان طغرلبك، بعد أخيه داود، و وصّى له بالملك بعده، و كان من أمره ما نذكره.

و كان خيّرا، عادلا، حسن السيرة، معترفا بنعمة اللَّه تعالى عليه، شاكرا عليها، فمن ذلك أنّه أرسل إلى أخيه طغرلبك مع عبد الصمد، قاضي سرخس، يقول له: بلغني إخرابك البلاد التي فتحتها و ملكتها، و جلا أهلها عنها، و هذا ما لا خفاء به في مخالفة أمر اللَّه تعالى في عباده و بلاده، و أنت تعلم ما فيه من سوء السمعة و إيحاش الرعيّة.

______________________________

(1).A .mO

الكامل في

1 تا 540