- هویة الکتاب
- اشارة
- المقدمة
- الفصل الأول: من هو الإمام المنتظر (عجل الله فرجه)
- الفصل الثاني: ولادة الإمام المهدي (عليه السلام)
- الفصل الثالث: الغيبة الصغرى : البداية والتسمية
- الفصل الرابع: السفراء وانتهاء فترة الغيبة الصغرى
- الفصل الخامس: الوكلاء في عصر الغيبة الصغرى
- الفصل السابع: وكلاء الامام المهدي عليه السلام
- اشارة
- 1- أبو علي القمي(أحمد بن اسحق الاشعري)
- 2- ابراهيم بن محمد الهمذاني
- 3-ابراهيم بن مهزيار الاهوازي وابنه محمد
- 4-ابو الحسين محمد بن جعفر الاسدي
- 5- أحمد بن حمزة بن اليسع
- 6- ايوب بن نوح
- 7- البزوفري(ابو عبد الله الحسين بن علي)
- 8- الحاجز بن الوَشّا
- 9- الشامي (البسامي)
- 10- العاصمي
- 11- القاسم بن العلاء
- 12- محمد بن صالح الدهقان
- 13- محمد بن يحيى العطار
- 14- محمد نعيم بن شاذان النيشابوري
- 15- محمد بن حفص بن عمرو العمري
- 16- إسحق بن اسماعيل النيشابوري
- مصادر البحث
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع الفكري حول الامام المهدي (عجل الله تعالی فرجه الشریف) واسع ومتشعب ,أُلفت فيه الكتب والموسوعات التي بلغت المئات , من كتّاب الفرق الاسلامية كافة , ولهم مواقف مختلفة حول هذا الموضوع, بين موافق اذعن لحقيقة اسلامية واضحة وضوح الشمس جاءت بها الآيات القرآنية الكريمة والاحاديث النبوية الشريفة حتى غدت حقيقة ثابتة وجزأً من العقيدة الاسلامية , وتشير هذه الآيات وتلك الأحاديث الى انه سوف يظهر في آخر الزمان رجل من عترة محمد (صلی الله علیه و آله و سلم) ومن ذرية علي (علیه السلام) وفاطمة (علیه السلام) وهو التاسع من ولد الحسين (علیه السلام) وابن الامام الحادي عشر الحسن بن علي العسكري (علیه السلام) وهو محمد بن الحسن المهدي الذي ولد عام 255ﻫ وتوفي والده عام 260ﻫ فتولى الإمامة بعده , وغاب عن الانظار غيبته الصغرى او القصرى التي كان يتصل فيها بسفرائه فقط حتى عام 329ﻫ حيث انقطع نهائياً عن السفراء وغاب عن الانظار غيبته التامة حتى يأذن الله سبحانه له بالظهور ويتم وعده فيه الذي جاءت به الآية الكريمة )) وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم )). القصص 6.
وبين مخالف ركب جادة العناد وسمح لنفسه بمجانبة الحقيقة , فهو أما منكر لحقيقة المصلح المنتظر جملة وتفصيلاً , أو معترف بها لكنه يدعي أن المهدي لم يولد بعد وان الله سبحانه سيخلقه حينما يريد أن يظهره ويقيم دولته .
وقد انبرى كتاب الشيعة وبعض الفرق الاسلامية المنصفة لهذا الموضوع واشبعوه بحثاً وتحقيقاً , فرأيت ان أمرَّ عليه بشكل مختص , واكتب عنه ما امهّد به لموضوع بحثي في هذا الكتاب .
لقد بحثت في هذا الكتاب عن أناس عاشوا في فترة الغيبة الصغرى للإمام الحجة (عجل الله تعالی فرجه الشریف) ولم يكونوا نواباً او سفراء له لكنهم كانوا وكلاء لأولئك النواب منتشرين في الامصار الاسلامية , يلتقون بالناس ويحملون فهم اسئلتهم واستفساراتهم وحقوقهم الشرعية ويتحملون عناء الطرق ووعثاء السفر ليذهبوا بها الى بغداد مقر وجود السفراء الأربعة يتحدون عيون السلطة وظلم الطغاة من حكام بني العباس , ويرجعون بأجوبة تلك المسائل ووجوه صرف تلك الحقوق , فهم أناس ثقات مأمونون , وثّق بعضهم الامام المهدي (عجل الله تعالی فرجه الشریف) نفسه ووكل الاخرين واثنى على البعض منهم , فكانوا اشخاصاً موثوقين في المهمة التي انبروا لتحميلها ,لا يخبرون بمهامهم ولا يعلمون احداً بمكان وجود السفراء ولو قرضوا بالمقارض أو نشروا بالمناشير , يوفرون للناس عناء السفر ويرشدونهم الى الطريق الصائب .
لقد عانيت الصعوبات الجمة في البحث عن حياة هؤلاء الوكلاء وسيرتهم , فلم اجد إلا نتفاً قصيرة عنهم في كتب الرجال والحديث , او في موضوع غيبة الامام الحجة (عجل الله تعالی فرجه الشریف) الصغرى , مما جعلني اقصر في تفصيل حياتهم والكشف عن كامل سيرتهم , ولكني اجهدت نفسي بحق هؤلاء الاعاظم من الرجال والموثوقين من المؤمنين وجمعت عنهم ما امكنني جمعه لأفتح الطريق للباحثين للكتابة عن هذا الموضوع طلباً لمرضاة الله سبحانه وخدمة لشريعته الغراء وعرفاناً بحقوق نبينا العظيم (صلی الله علیه و آله و سلم) وعترته الطاهرين , والله الموفق
حسن عبد الأمير الظالمي
ص: 2