- هویة الکتاب
- المجلد 1
- اشارة
- كلمة سريعة
- خطب أمير المؤمنين(عليه السلام) و شرحها
- 1 - و من خطبة له عليه السلام
- 2 - و من خطبة له عليه السلام
- 3 - و من خطبة له عليه السلام
- اشارة
- ترجيح الصبر
- اشارة
- اللغة
- الشرح
- مبايعة علي:
- 4 - و من خطبة له عليه السلام
- 5 - و من خطبة له عليه السلام
- 6 - و من كلام له عليه السلام
- 7 - و من خطبه له عليه السلام
- 8 - و من كلام له عليه السلام
- 9 - و من كلام له عليه السلام
- 10 - و من خطبه له عليه السلام
- 11 - و من كلام له عليه السلام
- 12 - و من كلام له عليه السلام
- 13 - و من كلام له عليه السلام
- 14 - و من كلام له عليه السلام
- 15 - و من كلام له عليه السلام
- 16 - و من كلام له عليه السلام
- 17 - و من كلام له عليه السلام
- 18 - و من كلام له عليه السلام
- 19 - و من كلام له عليه السلام
- 20 - و من كلام له عليه السلام
- 21 - و من خطبه له عليه السلام
- 22 - و من خطبه له عليه السلام
- 23 - و من خطبة له عليه السلام
- 24 - و من خطبه له عليه السلام
- 25 - و من خطبة له عليه السلام
- 26 - و من خطبه له عليه السلام
- 27 - و من خطبه له عليه السلام
- 28 - و من خطبة له عليه السلام
- 29 - و من خطبه له عليه السلام
- 30 - و من كلام له عليه السلام
- 31 - و من كلام له عليه السلام
- 32 - و من خطبه له عليه السلام
- 33 - و من خطبه له عليه السلام
- 34 - و من خطبة له عليه السلام
- 35 - و من خطبة له عليه السلام
- 36 - و من خطبة له عليه السلام
- 37 - و من كلام له عليه السلام
- 38 - و من كلام له عليه السلام
- 39 - و من خطبة له عليه السلام
- 40 - و من كلام له عليه السلام
- 41 - و من خطبة له عليه السلام
- 42 - و من كلام له عليه السلام
- 43 - و من كلام له عليه السلام
- 44 - و من كلام له عليه السلام
- 45 - و من خطبة له عليه السلام
- 46 - و من كلام له عليه السلام
- 47 - و من كلام له عليه السلام
- 48 - و من خطبة له عليه السلام
- 49 - و من كلام له عليه السلام
- 50 - و من كلام له عليه السلام
- 51 - و من خطبة له عليه السلام
- 52 - و من خطبة له عليه السلام
- 53 - و من خطبة له عليه السلام
- 54 - و من خطبة له عليه السلام
- 55 - و من كلام له عليه السلام
- 56 - و من كلام له عليه السلام
- 57 - و من كلام له عليه السلام
- 58 - و من كلام له عليه السلام
- 59 - و قال عليه السلام
- 60 - و قال عليه السلام
- 61 - و قال عليه السلام
- 62 - و من كلام له عليه السلام
- 63 - و من خطبة له عليه السلام
- 64 - و من خطبة له عليه السلام
- 65 - و من خطبة له عليه السلام
- 66 - و من كلام له عليه السلام
- 67 - و من كلام له عليه السلام
- 68 - و من كلام له عليه السلام
- 69 - و من كلام له عليه السلام
- 70 - و قال عليه السلام في سحرة اليوم الذي ضرب فيه
- 71 - و من خطبة له عليه السلام
- 72 - و من خطبة له عليه السلام
- 73 - و من كلام له عليه السلام
- 74 - و من خطبة له عليه السلام
- 75 - و من كلام له عليه السلام
- 76 - و من خطبة له عليه السلام
- 77 - و من كلام له عليه السلام
- 78 - و من دعاء له عليه السلام
- 79 - و من كلام له عليه السلام
- 80 - و من خطبة له عليه السلام
- 81 - و من كلام له عليه السلام
- 82 - و من كلام له عليه السلام
- 83 - و من خطبة له عليه السلام
- 84 - و من خطبة له عليه السلام
- الفهرس
- المجلد 2
- هویة الکتاب
- اشارة
- تتمة باب المختار من الخطب
- 85 - و من خطبة له عليه السلام و فيها صفات ثمان من صفات الجلال
- 86 - و من خطبة له عليه السلام
- 87 - و من خطبة له عليه السلام
- 88 - و من خطبه له عليه السلام
- 89 - و من خطبة له عليه السلام
- 90 - و من خطبة له عليه السلام
- 91 - و من خطبة له عليه السلام
- 92 - و من كلام له عليه السلام
- 93 - و من خطبة له عليه السلام
- 94 - و من خطبة له عليه السلام
- 95 - و من خطبة له عليه السلام
- 96 - و من خطبة له عليه السلام
- 97 - و من خطبة له عليه السلام
- 98 - و من كلام له عليه السلام
- 99 - و من خطبة له عليه السلام
- 100 - و من خطبة له عليه السلام
- 101 - و من خطبة له عليه السلام
- 102 - و من خطبة له عليه السلام
- 103 - و من خطبة له عليه السلام
- 104 - و من خطبة له عليه السلام
- 105 - و من خطبة له عليه السلام
- 106 - و من خطبة له عليه السلام
- 107 - و من خطبة له عليه السلام
- 108 - و من خطبة له عليه السلام
- 109 - و من خطبة له عليه السلام
- 110 - و من خطبة له عليه السلام
- 111 - و من خطبة له عليه السلام
- 112 - و من خطبة له عليه السلام
- 113 - و من خطبة له عليه السلام
- 114 - و من خطبة له عليه السلام
- 115 - و من خطبة له عليه السلام
- 116 - و من خطبة له عليه السلام
- 117 - و من كلام له عليه السلام
- 118 - و من كلام له عليه السلام
- 119 - و من كلام له عليه السلام
- 120 - و من كلام له عليه السلام
- 121 - و من خطبة له عليه السلام
- 122 - و من كلام له عليه السلام
- 123 - و من كلام له عليه السلام
- 124 - و من كلام له عليه السلام
- 125 - و من كلام له عليه السلام
- 126 - و من كلام له عليه السلام
- 127 - و من كلام له عليه السلام
- 128 - و من كلام له عليه السلام
- 129 - و من خطبة له عليه السلام
- 130 - و من كلام له عليه السلام
- 131 - و من كلام له عليه السلام
- 132 - و من خطبة له عليه السلام
- 133 - و من خطبة له عليه السلام
- 134 - و من كلام له عليه السلام
- 135 - و من كلام له عليه السلام
- 136 - و من كلام له عليه السلام
- 137 - و من كلام له عليه السلام
- 138 - و من كلام له عليه السلام
- 139 - و من كلام له عليه السلام
- 140 - و من كلام له عليه السلام
- 141 - و من كلام له عليه السلام
- 142 - و من كلام له عليه السلام
- 143 - و من خطبة له عليه السلام
- 144 - و من خطبة له عليه السلام
- 145 - و من خطبة له عليه السلام
- 146 - و من كلام له عليه السلام
- 147 - و من خطبة له عليه السلام
- 148 - و من كلام له عليه السلام
- 149 - و من كلام له عليه السلام
- 150 - و من خطبة له عليه السلام
- 151 - و من خطبة له عليه السلام
- 152 - و من خطبة له عليه السلام
- 153 - و من خطبة له عليه السلام
- 154 - و من خطبة له عليه السلام
- 155 - و من خطبة له عليه السلام
- الفهرس
- المجلد 3
- هویة الکتاب
- اشارة
- تتمة باب المختار من الخطب
- 156 - و من كلام له عليه السلام
- 157 - و من خطبة له عليه السلام
- 158 - و من خطبة له عليه السلام
- 159 - و من خطبة له عليه السلام
- 160 - و من خطبة له عليه السلام
- 161 - و من خطبة له عليه السلام
- 162 - و من كلام له عليه السلام
- 163 - و من خطبة له عليه السلام
- 164 - و من كلام له عليه السلام
- 165 - و من خطبة له عليه السلام
- 166 - و من خطبة له عليه السلام
- 167 - و من خطبة له عليه السلام
- 168 - و من كلام له عليه السلام
- 169 - و من خطبة له عليه السلام
- 170 - و من كلام له عليه السلام
- 171 - و من كلام له عليه السلام
- 172 - و من خطبة له عليه السلام
- 173 - و من خطبة له عليه السلام
- 174 - و من كلام له عليه السلام
- 175 - و من خطبة له عليه السلام
- 176 - و من خطبة له عليه السلام
- 177 - و من كلام له عليه السلام
- 178 - و من خطبة له عليه السلام
- 179 - و من كلام له عليه السلام
- 180 - و من خطبة له عليه السلام
- 181 - و من كلام له عليه السلام
- 182 - و من خطبة له عليه السلام
- 183 - و من خطبة له عليه السلام
- 184 - و من كلام له عليه السلام
- 185 - و من خطبة له عليه السلام
- 186 - و من خطبة له عليه السلام
- 187 - و من خطبة له عليه السلام
- 188 - و من خطبة له عليه السلام
- 189 - و من كلام له عليه السلام
- 190 - و من خطبة له عليه السلام
- 191 - و من خطبة له عليه السلام
- 192 - و من خطبة له عليه السلام
- 193 - و من خطبة له عليه السلام
- 194 - و من خطبه له عليه السلام
- 195 - و من خطبة له عليه السلام
- 196 - و من خطبة له عليه السلام
- 197 - و من كلام له عليه السلام
- 198 - و من خطبة له عليه السلام
- 199 - و من كلام له عليه السلام
- 200 - و من كلام له عليه السلام
- 201 - و من كلام له عليه السلام
- 202 - و من كلام له عليه السلام
- 203 - و من كلام له عليه السلام
- 204 - و من كلام له عليه السلام
- 205 - و من كلام له عليه السلام
- 206 - و من كلام له عليه السلام
- 207 - و من كلام له عليه السلام
- 208 - و من كلام له عليه السلام
- 209 - و من كلام له عليه السلام
- 210 - و من كلام له عليه السلام
- 211 - و من خطبة له عليه السلام
- 212 - و من خطبة له عليه السلام
- 213 - و من خطبة له عليه السلام
- 214 - و من كلام له عليه السلام
- 215 - و من دعاء له عليه السلام
- 216 - و من خطبة له عليه السلام
- 217 - و من كلام له عليه السلام
- 218 - و من كلام له عليه السلام
- 219 - و من كلام له عليه السلام
- 220 - و من كلام له عليه السلام
- الفهرس
- المجلد 4
- هویة الکتاب
- اشارة
- تتمة باب المختار من الخطب
- 221 - و من كلام له عليه السلام
- 222 - و من كلام له عليه السلام
- 223 - و من كلام له عليه السلام
- 224 - و من كلام له عليه السلام
- 225 - و من دعاء له عليه السلام
- 226 - و من خطبه له عليه السلام
- 227 - و من دعاء له عليه السلام
- 228 - و من كلام له عليه السلام
- 229 - و من كلام له عليه السلام
- 230 - و من خطبة له عليه السلام
- 231 - و من خطبة له عليه السلام
- 232 - و من كلام له عليه السلام
- 233 - و من كلام له عليه السلام
- 234 - و من كلام له عليه السلام
- 235 - و من كلام له عليه السلام
- 236 - و من كلام له عليه السلام
- 237 - و من خطبة له عليه السلام
- 238 - و من كلام له عليه السلام
- 239 - و من خطبة له عليه السلام
- 240 - و من كلام له عليه السلام
- 241 - و من كلام له عليه السلام
- باب المختار من كتب مولانا أمير المؤمنين علي عليه السلام
- اشارة
- 1 - و من كتاب له عليه السلام
- 2 - و من كتاب له عليه السلام
- 3 - و من كتاب له عليه السلام
- 4 - و من كتاب له عليه السلام
- 5 - و من كتاب له عليه السلام
- 6 - و من كتاب له عليه السلام
- 7 - و من كتاب له عليه السلام
- 8 - و من كتاب له عليه السلام
- 9 - و من كتاب له عليه السلام
- 10 - و من كتاب له عليه السلام
- 11 - و من وصية له عليه السلام
- 12 - و من وصية له عليه السلام
- 13 - و من كتاب له عليه السلام
- 14 - و من وصية له عليه السلام
- 15 - و من دعاء له عليه السلام
- 16 - و كان يقول عليه السلام
- 17 - و من كتاب له عليه السلام
- 18 - و من كتاب له عليه السلام
- 19 - و من كتاب له عليه السلام
- 20 - و من كتاب له عليه السلام
- 21 - و من كتاب له عليه السلام
- 22 - و من كتاب له عليه السلام
- 23 - و من كلام له عليه السلام
- 24 - و من وصية له عليه السلام
- 25 - و من وصية له عليه السلام
- 26 - و من عهد له عليه السلام
- 27 - و من عهد له عليه السلام
- 28 - و من كتاب له عليه السلام
- 29 - و من كتاب له عليه السلام
- 30 - و من كتاب له عليه السلام
- 31 - و من وصية له عليه السلام
- 32 - و من كتاب له عليه السلام
- 33 - و من كتاب له عليه السلام
- 34 - و من كتاب له عليه السلام
- 35 - و من كتاب له عليه السلام
- 36 - و من كتاب له عليه السلام
- 37 - و من كتاب له عليه السلام
- 38 - و من كتاب له عليه السلام
- 39 - و من كتاب له عليه السلام
- 40 - و من كتاب له عليه السلام
- 41 - و من كتاب له عليه السلام
- 42 - و من كتاب له عليه السلام
- 43 - و من كتاب له عليه السلام
- 44 - و من كتاب له عليه السلام
- 45 - و من كتاب له عليه السلام
- 46 - و من كتاب له عليه السلام
- 47 - و من وصية له عليه السلام
- 48 - و من كتاب له عليه السلام
- 49 - و من كتاب له عليه السلام
- 50 - و من كتاب له عليه السلام
- 51 - و من كتاب له عليه السلام
- 52 - و من كتاب له عليه السلام
- الفهرس
- المجلد 5
- هویة الکتاب
- اشارة
- تتمة باب المختار من كتبه
- 53 - و من كتاب له عليه السلام
- اشارة
- اللغة
- الشرح
- اشارة
- إن إقامة المجتمع الإسلامي النظيف لا يتحقق إلا إذا استطاع الوالي أن يقوم بهذه الأمور...
- عدد الإمام طبقات المجتمع الإسلامي بشكل موجز فكانت سبع طبقات
- الإمام يشترط في القاضي مواصفات
- اشارة
- فأول هذه الصفات أن يكون أفضل الرعية عند الحاكم و هذه الأفضلية يمكن إدراكها بعدة أمور.
- الأول: أن يكون القاضي ممن لا تضيق به الأمور
- الثاني: أن يكون القاضي ممن لا تمحكه الخصوم
- الثالث: أن لا يتمادى في الذلة
- الرابع: لا تشرف نفسه للطمع
- الخامس: أن لا يكتفي بأدنى فهم للقضية دون أقصاه
- السادس: أن يكون القاضي أوقفهم في الشبهات
- السابع: أن لا يترك القاضي الأخذ بالحجج
- الثامن: أن لا يتبرم القاضي و يضجر بمراجعة الخصم له،
- التاسع: أن يكون القاضي ممن يتمتع بملكة الصبر
- العاشر: أن يحكم القاضي و يقضي في الخصومة بمجرد أن يستكمل التحقيق
- الحادي عشر: أن لا يتأثر القاضي بالمدح و لا الإغراء.
- الأمر الثاني: أن يوسّع عليه في العطاء
- الأمر الثالث: أن يقربه منه درجة تمنع غيره من الناس
- يحدد الإمام كيف يكون تعيين الولاة.
- ترجمة مالك بن الحارث الأشتر.
- اشارة
- نسبه:
- حياته:
- الأشتر في الكوفة:
- الكوفة في عهد الخلفاء:
- الكوفة و الأمراء:
- كلمة جائرة: (السواد بستان لقريش).
- صلحاء الكوفة في الجزيرة.
- الأشتر بين بيعة علي (ع) و معركتي الجمل و صفين.
- الأشتر و الأشعري المنحرف.
- لمحات من دور الأشتر في معركة صفين.
- الإمام يختار الأشتر.
- الأشتر و صحيفة التحكيم.
- مصر في عهد علي.
- قيس بن سعد بن عبادة.
- محمد بن أبي بكر.
- علي يولي الأشتر.
- الشهادة هي السعادة.
- السم وسيلة الجبناء.
- سمه لابن رسول اللّه.
- سمه لعبد الرحمن بن خالد.
- شهادة النبي (صلی الله علیه و آله) بإيمان الأشتر.
- ثناء الإمام على الأشتر:
- الأشتر شاعرا.
- 54 - و من كتاب له عليه السّلام
- 55 - و من كتاب له عليه السلام
- 56 - و من وصية له عليه السلام
- 57 - و من كتاب له عليه السلام
- 58 - و من كتاب له عليه السلام
- 59 - و من كتاب له عليه السلام
- 60 - و من كتاب له عليه السلام
- 61 - و من كتاب له عليه السلام
- 62 - و من كتاب له عليه السلام
- 63 - و من كتاب له عليه السلام
- 64 - و من كتاب له عليه السلام
- 65 - و من كتاب له عليه السلام
- 66 - و من كتاب له عليه السلام
- 67 - و من كتاب له عليه السلام
- 68 - و من كتاب له عليه السلام
- 69 - و من كتاب له عليه السلام
- 70 - و من كتاب له عليه السلام
- 71 - و من كتاب له عليه السلام
- 72 - و من كتاب له عليه السلام
- 73 - و من كتاب له عليه السلام
- 74 - و من حلف له عليه السلام
- 75 - و من كتاب له عليه السلام
- 76 - و من وصية له عليه السلام
- 77 - و من وصية له عليه السلام
- 78 - و من كتاب له عليه السلام
- 79 - و من كتاب له عليه السلام
- 53 - و من كتاب له عليه السلام
- باب المختار من حكم أمير المؤمنين عليه السلام
- اشارة
- 1 - قال عليه السلام: كن في الفتنة (1) كابن اللّبون (2)، لا ظهر (3) فيركب، و لا ضرع (4) فيحلب.
- 2 - و قال عليه السلام: أزرى (1) بنفسه من استشعر الطّمع (2) (3)،
- 3 - و قال عليه السلام: البخل (1) عار (2). و الجبن (3) منقصة (4)، و الفقر يخرس (5) الفطن (6) عن حجّته (7) و المقلّ (8) غريب في بلدته.
- 4 - و قال عليه السلام: العجز (1) آفة (2)، و الصّبر شجاعة، و الزّهد ثروة (3)، و الورع جنّة (4)، و نعم القرين (5) الرّضى.
- 5 - و قال عليه السلام: العلم وراثة (1) كريمة، و الآداب حلل (2) مجدّدة، و الفكر مراة صافية.
- 6 - و قال عليه السلام: صدر العاقل صندوق (1) سرّه (2)، و البشاشة (3) حبالة (4) المودّة (5)، و الاحتمال (6) قبر العيوب.
- 7 - و قال عليه السلام: الصّدقة دواء (1) منجح، و أعمال العباد في عاجلهم (2)، نصب أعينهم (3) في آجالهم (4).
- 8 - و قال عليه السلام: أعجبوا لهذا الإنسان ينظر بشحم (1) و يتكلّم بلحم، و يسمع بعظم، و يتنفّس من خرم (2)!!.
- 9 - و قال عليه السلام: إذا أقبلت (1) الدّنيا على أحد أعارته (2) محاسن (3) غيره، و إذا أدبرت عنه (4) سلبته (5) محاسن نفسه.
- 10 - و قال عليه السلام: خالطوا النّاس مخالطة (1) إن متّم معها بكوا عليكم، و إن عشتم حنّوا إليكم (2).
- 11 - و قال عليه السلام: إذا قدرت (1) على عدوّك فاجعل العفو (2) عنه شكرا للقدرة عليه.
- 12 - و قال عليه السلام: أعجز النّاس من عجز عن اكتساب (1) الإخوان، و أعجز منه من ضيّع (2) من ظفر به (3) منهم.
- 13 - و قال عليه السلام: إذا وصلت إليكم أطراف النّعم (1) فلا تنفّروا (2) أقصاها (3) بقلّة الشّكر.
- 14 - و قال عليه السلام: من ضيّعه (1) الأقرب أتيح له (2) الأبعد.
- 15 - و قال عليه السلام: ما كلّ مفتون (1) يعاتب.
- 16 - و قال عليه السلام: تذلّ (1) الأمور للمقادير (2)، حتّى يكون الحتف (3) في التّدبير.
- 17 - و سئل عليه السلام عن قول الرسول - صلّى اللّٰه عليه و آله -:
- 18 - و قال عليه السلام في الذين اعتزلوا (1) القتال معه: خذلوا الحقّ (2)، و لم ينصروا الباطل.
- 19 - و قال عليه السلام: من جرى (1) في عنان (2) أمله عثر (3) بأجله (4).
- 20 - و قال عليه السلام: أقيلوا (1) ذوي المروءات (2) عثراتهم (3)، فما يعثر منهم عاثر إلاّ و يد اللّٰه بيده يرفعه.
- 21 - و قال عليه السلام: قرنت الهيبة (1) بالخيبة (2)، و الحياء (3) بالحرمان (4)، و الفرصة (5) تمرّ مرّ السّحاب (6)، فانتهزوا (7) فرص الخير.
- 22 - و قال عليه السلام: لنا حقّ ، فإن أعطيناه، و إلاّ ركبنا أعجاز (1) الإبل (2)، و إن طال السّرى (3).
- 23 - و قال عليه السلام: من أبطأ (1) به عمله لم يسرع به نسبه (2).
- 24 - و قال عليه السلام: من كفّارات (1) الذّنوب (2) العظام إغاثة الملهوف (4)، و التّنفيس (5) عن المكروب (6).
- 25 - و قال عليه السلام: يابن آدم، إذا رأيت ربّك سبحانه يتابع عليك نعمه و أنت تعصيه فأحذره (1).
- 26 - و قال عليه السلام: ما أضمر (1) أحد شيئا إلاّ ظهر في فلتات (2) لسانه، و صفحات وجهه (3).
- 27 - و قال عليه السلام: امش بدائك (1) ما مشى بك.
- 28 - و قال عليه السلام: أفضل الزّهد إخفاء الزّهد.
- 29 - و قال عليه السلام: إذا كنت في إدبار، و الموت في إقبال، فما أسرع الملتقى!.
- 30 - و قال عليه السلام: الحذر الحذر! فواللّٰه لقد ستر، حتّى كأنّه قد غفر.
- 31 - و سئل عن الإيمان، فقال: الإيمان على أربع دعائم (1): على الصّبر، و اليقين، و العدل، و الجهاد. و الصّبر منها على أربع شعب (2): على الشّوق، و الشّفق (3)، و الزّهد، و التّرقّب (4): فمن اشتاق إلى الجنّة سلا (5) عن الشّهوات، و من أشفق من النّار اجتنب المحرّمات، و من زهد في الدّنيا استهان (6) بالمصيبات (7)، و من ارتقب (8) الموت سارع (9) إلى الخيرات.
- 32 - و قال عليه السلام: فاعل الخير خير منه، و فاعل الشّرّ شرّ منه.
- 33 - و قال عليه السلام: كن سمحا (1) و لا تكن مبذّرا (2)، و كن مقدّرا (3) و لا تكن مقتّرا (4).
- 34 - و قال عليه السلام: أشرف الغنى ترك المنى (1).
- 35 - و قال عليه السلام: من أسرع إلى النّاس بما يكرهون، قالوا فيه بما لا يعلمون.
- 36 - و قال عليه السلام: من أطال الأمل أساء العمل.
- 37 - و قال عليه السلام و قد لقيه عند مسيره إلى الشام دهاقين (1) الأنبار (2)، فترجلوا (3) له و اشتدوا (4) بين يديه، فقال:
- 38 - و قال عليه السلام لابنه الحسن:
- 39 - و قال عليه السلام: لا قربة بالنّوافل (1) إذا أضرّت بالفرائض (2).
- 40 - و قال عليه السلام: لسان العاقل وراء قلبه، و قلب الأحمق وراء لسانه.
- 41 - و قد روي عنه عليه السلام هذا المعنى بلفظ آخر، و هو قوله:
- 42 - و قال لبعض أصحابه في علة (1) اعتلها: جعل اللّٰه ما كان من شكواك (2) حطّا (3) لسيّئاتك، فإنّ المرض لا أجر فيه، و لكنّه يحطّ السّيّئات، و يحتّها حتّ (4) الأوراق. و إنّما الأجر في القول باللّسان، و العمل بالأيدي و الأقدام، و إنّ اللّٰه سبحانه يدخل بصدق النّيّة و السّريرة الصّالحة من يشاء من عباده الجنّة.
- 43 - و قال عليه السلام في ذكر خباب بن الأرتّ : يرحم اللّٰه خبّاب بن الأرتّ ، فلقد أسلم راغبا، و هاجر طائعا، و قنع (1) بالكفاف (2)، و رضي عن اللّٰه، و عاش مجاهدا.
- 44 - و قال عليه السلام: طوبى (1) لمن ذكر المعاد (2)، و عمل للحساب، و قنع بالكفاف (3)، و رضي عن اللّٰه.
- 45 - و قال عليه السلام: لو ضربت خيشوم (1) المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني، و لو صببت (2) الدّنيا بجمّاتها (3) على المنافق على أن يحبّني ما أحبّني. و ذلك أنّه قضي فانقضى على لسان النّبيّ الأمّيّ - صلّى اللّٰه عليه و آله -، أنّه قال: يا عليّ ، لا يبغضك مؤمن، و لا يحبّك منافق.
- 46 - و قال عليه السلام: سيّئة تسوءك خير عند اللّٰه من حسنة تعجبك.
- 47 - و قال عليه السلام: قدر (1) الرّجل على قدر همّته، و صدقه على قدر مروءته (2)، و شجاعته على قدر أنفته (3)، و عفّته على قدر غيرته (4).
- 48 - و قال عليه السلام: الظّفر (1) بالحزم (2)، و الحزم بإجالة (3) الرّأي، و الرّأي بتحصين الأسرار (4).
- 49 - و قال عليه السلام: احذروا (1) صولة (2) الكريم إذا جاع، و اللّئيم (3) إذا شبع (4).
- 50 - و قال عليه السلام: قلوب الرّجال وحشيّة، فمن تألّفها أقبلت عليه.
- 51 - و قال عليه السلام: عيبك مستور ما أسعدك (1) جدّك (2).
- 52 - و قال عليه السلام: أولى النّاس بالعفو أقدرهم على العقوبة.
- 53 - و قال عليه السلام: السّخاء (1) ما كان ابتداء، فأمّا ما كان عن مسألة فحياء و تذمّم (2).
- 54 - و قال عليه السلام: لا غنى كالعقل، و لا فقر كالجهل، و لا ميراث كالأدب، و لا ظهير كالمشاورة.
- 55 - و قال عليه السلام: الصّبر صبران: صبر على ما تكره، و صبر عمّا تحبّ .
- 56 - و قال عليه السلام: الغنى في الغربة وطن، و الفقر في الوطن غربة.
- 57 - و قال عليه السلام: القناعة مال لا ينفد.
- 58 - و قال عليه السلام: المال مادّة الشّهوات.
- 59 - و قال عليه السلام: من حذّرك كمن بشّرك.
- 60 - و قال عليه السلام: اللّسان سبع (1)، إن خلّي عنه عقر (2).
- 61 - و قال عليه السلام: المرأة عقرب (1) حلوة اللّبسة (2).
- 62 - و قال عليه السلام: إذ حيّيت بتحيّة (1) فحيّ بأحسن منها، و إذا أسديت إليك (2) يد (3) فكافئها (4) بما يربي (5) عليها، و الفضل مع ذلك للبادئ (6).
- 63 - و قال عليه السلام: الشّفيع (1) جناح (2) الطّالب.
- 64 - و قال عليه السلام: أهل الدّنيا كركب (1) يسار بهم و هم نيام.
- 65 - و قال عليه السلام: فقد (1) الأحبّة غربة.
- 66 - و قال عليه السلام: فوت الحاجة (1) أهون (2) من طلبها إلى غير أهلها.
- 67 - و قال عليه السلام: لا تستح (1) من إعطاء القليل، فإنّ الحرمان (2) أقلّ منه.
- 68 - و قال عليه السلام: العفاف (1) زينة (2) الفقر، و الشّكر زينة الغنى.
- 69 - و قال عليه السلام: إذا لم يكن ما تريد فلا تبل (1) ما كنت.
- 70 - و قال عليه السلام: لا ترى الجاهل إلاّ مفرطا (1) أو مفرّطا (2).
- 71 - و قال عليه السلام: إذا تمّ (1) العقل نقص الكلام.
- 72 - و قال عليه السلام: الدّهر (1) يخلق (2) الأبدان (3)، و يجدّد (4) الآمال، و يقرّب المنيّة (5)، و يباعد الأمنيّة (6): من ظفر به نصب (7)، و من فاته تعب.
- 73 - و قال عليه السلام: من نصب (1) نفسه للنّاس إماما (2) فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره، و ليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه، و معلّم نفسه و مؤدّبها أحقّ بالإجلال من معلّم النّاس و مؤدّبهم.
- 74 - و قال عليه السلام: نفس المرء خطاه (1) إلى أجله (2).
- 75 - و قال عليه السلام: كلّ معدود منقض (1)، و كلّ متوقّع (2) آت.
- 76 - و قال عليه السلام: إنّ الأمور إذا اشتبهت (1) اعتبر (2) آخرها بأوّلها.
- 77 - و من خبر ضرار بن حمزة الضبائي عند دخوله على معاوية و مسألته له عن أمير المؤمنين، و قال: فأشهد لقد رأيته في بعض مواقفه و قد أرخى الليل سدوله (1) و هو قائم في محرابه قابض على لحيته يتململ (2) تململ السليم (3)، و يبكى بكاء الحزين و يقول:
- 78 - و من كلام له عليه السلام للسائل الشامي لما سأله: أ كان مسيرنا إلى الشام بقضاء من اللّٰه و قدر؟ بعد كلام طويل هذا مختاره:
- 79 - و قال عليه السلام: خذ الحكمة أنّى كانت، فإنّ الحكمة تكون في صدر المنافق فتلجلج (1) في صدره حتّى تخرج فتسكن (2) إلى صواحبها في صدر المؤمن.
- 80 - و قال عليه السلام: الحكمة ضالّة (1) المؤمن، فخذ الحكمة و لو من أهل النّفاق.
- 81 - و قال عليه السلام: قيمة (1) كلّ امرىء ما يحسنه.
- 82 - قال عليه السلام: أوصيكم بخمس لو ضربتم إليها آباط (1) الإبل لكانت لذلك أهلا: لا يرجونّ أحد منكم إلاّ ربّه، و لا يخافنّ إلاّ ذنبه، و لا يستحينّ أحد منكم إذا سئل عمّا لا يعلم أن يقول: لا أعلم، و لا يستحينّ أحد إذا لم يعلم الشّيء أن يتعلّمه، و عليكم بالصّبر، فإنّ الصّبر من الإيمان كالرّأس من الجسد، و لا خير في جسد لا رأس معه، و لا في إيمان لا صبر معه.
- 83 - و قال عليه السلام لرجل أفرط (1) في الثناء (2) عليه، و كان له متّهما: أنا دون ما تقول، و فوق ما في نفسك.
- 84 - و قال عليه السلام: بقيّة السّيف أبقى عددا، و أكثر ولدا.
- 85 - و قال عليه السلام: من ترك قول «لا أدري» أصيبت مقاتله (1).
- 86 - و قال عليه السلام: رأي الشّيخ (1) أحبّ إليّ من جلد (2) الغلام.
- 87 - و قال عليه السلام: عجبت لمن يقنط (1) و معه الاستغفار.
- 88 - و حكى عنه أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام، أنه قال:
- 89 - و قال عليه السلام: من أصلح (1) ما بينه و بين اللّٰه أصلح اللّٰه ما بينه و بين النّاس، و من أصلح أمر آخرته أصلح اللّٰه له أمر دنياه، و من كان له من نفسه واعظ كان عليه من اللّٰه حافظ.
- 90 - و قال عليه السلام: الفقيه كلّ الفقيه من لم يقنّط (1) النّاس من رحمة اللّٰه، و لم يؤيسهم (2) من روح (3) اللّٰه، و لم يؤمنهم من مكر اللّٰه.
- 91 - و قال عليه السلام: إنّ هذه القلوب تملّ (1) كما تملّ الأبدان (2)، فابتغوا (3) لها طرائف الحكم (4).
- 92 - و قال عليه السلام: أوضع العلم (1) ما وقف على اللّسان، و أرفعه ما ظهر في الجوارح (2) و الأركان.
- 93 - و قال عليه السلام: لا يقولنّ أحدكم: «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الفتنة (1)» لأنّه ليس أحد إلاّ و هو مشتمل (2) على فتنة، و لكن من استعاذ فليستعذ من مضلاّت الفتن، فإنّ اللّٰه سبحانه يقول: «وَ اِعْلَمُوا أَنَّمٰا أَمْوٰالُكُمْ وَ أَوْلاٰدُكُمْ فِتْنَةٌ » ، و معنى ذلك أنّه يختبرهم بالأموال و الأولاد ليتبيّن السّاخط (3) لرزقه، و الرّاضي بقسمه، و إن كان سبحانه أعلم بهم من أنفسهم، و لكن لتظهر الأفعال الّتي بها يستحقّ الثّواب و العقاب، لأنّ بعضهم يحبّ الذّكور و يكره الإناث، و بعضهم يحبّ تثمير المال (4)، و يكره انثلام (5) الحال.
- 94 - و سئل عن الخير ما هو؟ فقال: ليس الخير أن يكثر مالك و ولدك، و لكنّ الخير أن يكثر علمك، و أن يعظم حلمك، و أن تباهي (1)
- 95 - و قال عليه السلام: لا يقلّ عمل مع التّقوى، و كيف يقلّ ما يتقبّل ؟.
- 96 - و قال عليه السلام: إنّ أولى النّاس بالأنبياء أعلمهم بما جاءوا به، ثمّ تلا: «إِنَّ أَوْلَى اَلنّٰاسِ بِإِبْرٰاهِيمَ لَلَّذِينَ اِتَّبَعُوهُ وَ هٰذَا اَلنَّبِيُّ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا» ، ثمّ قال: إنّ وليّ محمّد من أطاع اللّٰه و إن بعدت لحمته (1)، و إنّ عدوّ محمّد من عصى اللّٰه و إن قربت قرابته!.
- 97 - و سمع عليه السلام رجلا من الحرورية (1) يتهجد (2) و يقرأ فقال:
- 98 - و قال عليه السلام: اعقلوا الخبر إذا سمعتموه عقل رعاية (1) لا عقل رواية (2)، فإنّ رواة العلم كثير، و رعاته قليل.
- 99 - و سمع رجلا يقول: «إنّا للّٰه و إنّا إليه راجعون» فقال عليه السلام:
- 100 - و قال عليه السلام، و مدحه قوم في وجهه، فقال: اللّهمّ إنّك أعلم بي من نفسي، و أنا أعلم بنفسي منهم، اللّهمّ اجعلنا خيرا ممّا يظنّون، و اغفر لنا ما لا يعلمون.
- 101 - و قال عليه السلام: لا يستقيم (1) قضاء الحوائج إلاّ بثلاث:
- 102 - و قال عليه السلام: يأتي على النّاس زمان لا يقرّب (1) فيه إلاّ الماحل (2)، و لا يظرّف (3) فيه إلاّ الفاجر، و لا يضعّف (4) فيه إلاّ المنصف (5)، يعدّون (6) الصّدقة فيه غرما (7)، و صلة الرّحم منّا (8)، و العبادة استطالة (9) على النّاس! فعند ذلك يكون السّلطان بمشورة النّساء، و إمارة الصّبيان، و تدبير الخصيان (10)!.
- 103 - ورئي عليه إزار (1) خلق (2) مرقوع فقيل له في ذلك، فقال:
- 104 - و عن نوف البكالي قال: رأيت أمير المؤمنين عليه السلام ذات ليلة و قد خرج من
- 105 - و قال عليه السلام: إنّ اللّٰه افترض (1) عليكم فرائض (2)، فلا تضيّعوها (3)، و حدّ لكم حدودا، فلا تعتدوها (4)، و نهاكم عن أشياء، فلا تنتهكوها (5)، و سكت لكم عن أشياء و لم يدعها (6) نسيانا، فلا تتكلّفوها (7).
- 106 - و قال عليه السلام: لا يترك النّاس شيئا من أمر دينهم لاستصلاح دنياهم إلاّ فتح اللّٰه عليهم ما هو أضرّ منه.
- 107 - و قال عليه السلام: ربّ عالم قد قتله جهله، و علمه معه لا ينفعه.
- 108 - و قال عليه السلام: لقد علّق بنياط (1) هذا الإنسان بضعة (2) هي أعجب ما فيه: و ذلك القلب. و ذلك أنّ له موادّ من الحكمة (3) و أضدادا من خلافها، فإن سنح له (4) الرّجاء أذلّه الطّمع، و إن هاج (5) به الطّمع أهلكه الحرص (6)، و إن ملكه اليأس قتله الأسف (7)، و إن عرض له الغضب اشتدّ به الغيظ (8)، و إن أسعده الرّضى نسي التّحفّظ (9)، و إن غاله (10) الخوف شغله الحذر (11)، و إن اتّسع له الأمر استلبته الغرّة (12)، و إن أفاد (13) مالا أطغاه (14) الغنى، و إن أصابته مصيبة فضحه (15) الجزع (16)، و إن عضّته (17)
- 109 - و قال عليه السلام: نحن النّمرقة (1) الوسطى، بها يلحق التّالي (2)، و إليها يرجع الغالي (3).
- 110 - و قال عليه السلام: لا يقيم (1) أمر اللّٰه سبحانه إلاّ من لا يصانع (2)، و لا يضارع (3)، و لا يتّبع المطامع.
- 111 - و قال عليه السلام، و قد توفي سهل بن حنيف الأنصاري بالكوفة بعد مرجعه معه من صفين، و كان أحب الناس إليه:
- 112 - قال عليه السلام: من أحبّنا أهل البيت فليستعدّ للفقر جلبابا (1).
- 113 - و قال عليه السلام: لا مال أعود (1) من العقل، و لا وحدة (2) أوحش (3) من العجب (4)، و لا عقل كالتّدبير (5)، و لا كرم كالتّقوى، و لا قرين (6) كحسن الخلق، و لا ميراث كالأدب، و لا قائد كالتّوفيق، و لا تجارة كالعمل الصّالح، و لا ربح كالثّواب، و لا ورع كالوقوف عند الشّبهة، و لا زهد كالزّهد في الحرام، و لا علم كالتّفكّر، و لا عبادة كأداء الفرائض (7)، و لا إيمان كالحياء و الصّبر، و لا حسب (8) كالتّواضع، و لا شرف كالعلم، و لا عزّ كالحلم، و لا مظاهرة (9) أوثق من المشاورة.
- 114 - و قال عليه السلام: إذا استولى (1) الصّلاح على الزّمان و أهله، ثمّ أساء رجل الظّنّ برجل لم تظهر منه حوبة (3) فقد ظلم! و إذا استولى الفساد على الزّمان و أهله، فأحسن رجل الظّنّ برجل فقد غرّر (4)!.
- 115 - و قيل له عليه السلام: كيف نجدك يا أمير المؤمنين ؟ فقال عليه السلام: كيف يكون حال من يفنى ببقائه، و يسقم (1) بصحّته و يؤتى من مأمنه (2)!.
- 116 - و قال عليه السلام: كم من مستدرج (1) بالإحسان إليه، و مغرور (2) بالسّتر عليه، و مفتون بحسن القول فيه! و ما ابتلى (3) اللّٰه أحدا بمثل الإملاء له (4).
- 117 - و قال عليه السلام: هلك فيّ رجلان: محبّ غال (1)، و مبغض قال (2).
- 118 - و قال عليه السلام: إضاعة الفرصة (1) غصّة (2).
- 119 - و قال عليه السلام: مثل الدّنيا كمثل الحيّة ليّن (1) مسّها (2)، و السّمّ النّاقع (3) في جوفها (4)، يهوي (5) إليها الغرّ (6) الجاهل، و يحذرها ذو اللّبّ (7) العاقل!.
- 120 - و سئل عليه السلام عن قريش فقال: أمّا بنو مخزوم فريحانة (1) قريش، نحبّ حديث رجالهم، و النّكاح في نسائهم. و أمّا بنو عبد شمس فأبعدها رأيا، و أمنعها لما وراء ظهورها. و أمّا نحن فأبذل (2) لما في أيدينا، و أسمح عند الموت بنفوسنا، و هم أكثر و أمكر و أنكر (3)، و نحن أفصح و أنصح و أصبح.
- 121 - و قال عليه السلام: شتّان (1) ما بين عملين: عمل تذهب لذّته و تبقى تبعته (2)، و عمل تذهب مئونته (3) و يبقى أجره.
- 122 - و تبع جنازة فسمع رجلا يضحك، فقال: كأنّ الموت فيها على غيرنا كتب، و كأنّ الحقّ فيها على غيرنا وجب (1)، و كأنّ الّذي نرى من الأموات سفر (2) عمّا قليل إلينا راجعون! نبوّئهم (3) أجداثهم (4)، و نأكل تراثهم (5)، كأنّا مخلّدون بعدهم! ثمّ قد نسينا كلّ واعظ و واعظة، و رمينا بكلّ فادح (6) و جائحة (7).
- 123 - و قال عليه السلام: طوبى (1) لمن ذلّ في نفسه، و طاب كسبه (2)، و صلحت سريرته (3)، و حسنت خليقته (4)، و أنفق الفضل (5) من
- 124 - و قال عليه السلام: غيرة (1) المرأة كفر، و غيرة الرّجل إيمان.
- 125 - و قال عليه السلام: لأنسبنّ (1) الإسلام نسبة لم ينسبها أحد
- 126 - و قال عليه السلام: عجبت للبخيل يستعجل الفقر الّذي منه
- 127 - و قال عليه السلام: من قصّر في العمل ابتلي بالهمّ (1)، و لا حاجة اللّٰه فيمن ليس للّٰه في ماله و نفسه نصيب (1).
- 128 - و قال عليه السلام: توقّوا (1) البرد في أوّله، و تلقّوه (2) في آخره، فإنّه يفعل في الأبدان كفعله في الأشجار، أوّله يحرق، و آخره يورق (3).
- 129 - و قال عليه السلام: عظم الخالق عندك يصغّر المخلوق في عينك.
- 130 - و قال عليه السلام، و قد رجع من صفين، فأشرف على القبور بظاهر الكوفة:
- 131 - و قال عليه السلام، و قد سمع رجلا يذم الدنيا: أيّها الذّامّ
- 132 - و قال عليه السلام: إنّ للّٰه ملكا ينادي في كلّ يوم: لدوا (1) للموت، و اجمعوا للفناء (2)، و ابنوا للخراب.
- 133 - و قال عليه السلام: الدّنيا دار ممرّ لا دار مقرّ، و النّاس فيها رجلان: رجل باع فيها نفسه فأوبقها (1)، و رجل ابتاع (2) نفسه فأعتقها (3).
- 134 - و قال عليه السلام: لا يكون الصّديق صديقا حتّى يحفظ أخاه في ثلاث: في نكبته (1)، و غيبته، و وفاته.
- 135 - و قال عليه السلام: من أعطي أربعا لم يحرم أربعا: من أعطي الدّعاء لم يحرم الإجابة، و من أعطي التوبة لم يحرم القبول، و من أعطي الاستغفار لم يحرم المغفرة، و من أعطي الشّكر لم يحرم الزّيادة.
- 136 - و قال عليه السلام: الصّلاة قربان (1) كلّ تقيّ ، و الحجّ جهاد كلّ ضعيف. و لكلّ شيء زكاة، و زكاة البدن (2) الصّيام، و جهاد المرأة حسن التّبعّل (3).
- 137 - و قال عليه السلام: استنزلوا الرّزق بالصّدقة.
- 138 - و قال عليه السلام: من أيقن بالخلف (1) جاد (2) بالعطيّة (3).
- 139 - و قال عليه السلام: تنزل المعونة (1) على قدر المئونة (2).
- 140 - و قال عليه السلام: ما عال (1) من اقتصد (2).
- 141 - و قال عليه السلام: قلّة العيال (1) أحد اليسارين (2).
- 142 - و قال عليه السلام: التّودّد (1) نصف العقل.
- 143 - و قال عليه السلام: الهمّ (1) نصف الهرم (2).
- 144 - و قال عليه السلام: ينزل الصّبر على قدر المصيبة (1)، و من ضرب يده على فخذه (2) عند مصيبته حبط عمله (3).
- 145 - و قال عليه السلام: كم من صائم ليس له من صيامه إلاّ الجوع و الظمأ (1)، و كم من قائم ليس له من قيامه إلاّ السّهر و العناء (2)، حبّذا نوم الأكياس (3) و إفطارهم!.
- 146 - و قال عليه السلام: سوسوا (1) إيمانكم بالصّدقة، و حصّنوا (2) أموالكم بالزّكاة، و ادفعوا أمواج البلاء (3) بالدّعاء.
- 147 - و من كلام له عليه السلام: لكميل بن زياد النخعي.
- 148 - و قال عليه السلام: المرء (1) مخبوء (2) تحت لسانه.
- 149 - و قال عليه السلام: هلك امرؤ لم يعرف قدره (1).
- 150 - و قال عليه السلام لرجل سأله أن يعظه:
- 151 - و قال عليه السلام: لكلّ امرىء عاقبة حلوة أو مرّة.
- 152 - و قال عليه السلام: لكلّ مقبل إدبار، و ما أدبر كأن لم يكن.
- 153 - و قال عليه السلام: لا يعدم الصّبور الظّفر (1) و إن طال (2) به الزّمان.
- 154 - و قال عليه السلام: الرّاضي بفعل قوم كالدّاخل فيه معهم.
- 155 - و قال عليه السلام: اعتصموا (1) بالذّمم (2) في أوتادها (3).
- 156 - و قال عليه السلام: عليكم بطاعة من لا تعذرون بجهالته.
- 157 - و قال عليه السلام: قد بصّرتم إن أبصرتم، و قد هديتم إن اهتديتم، و أسمعتم إن استمعتم.
- 158 - و قال عليه السلام: عاتب (1) أخاك بالإحسان إليه، و اردد (2) شرّه بالإنعام (3) عليه.
- 159 - و قال عليه السلام: من وضع نفسه مواضع التّهمة (1) فلا يلومنّ (2) من أساء به الظّنّ .
- 160 - و قال عليه السلام: من ملك استأثر (1).
- 161 - و قال عليه السلام: من استبدّ (1) برأيه هلك، و من شاور الرّجال شاركها في عقولها.
- 162 - و قال عليه السلام: من كتم سرّه (1) كانت الخيرة (2) بيده.
- 163 - و قال عليه السلام: الفقر الموت الأكبر.
- 164 - و قال عليه السلام: من قضى (1) حقّ من لا يقضي حقّه فقد عبده.
- 165 - و قال عليه السلام: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
- 166 - و قال عليه السلام: لا يعاب المرء بتأخير حقّه، إنّما يعاب من أخذ ما ليس له.
- 167 - و قال عليه السلام: الإعجاب يمنع الازدياد.
- 168 - و قال عليه السلام: الأمر قريب و الاصطحاب (1) قليل.
- 169 - و قال عليه السلام: قد أضاء الصّبح لذي عينين.
- 170 - و قال عليه السلام: ترك الذّنب أهون من طلب التوبة.
- 171 - و قال عليه السلام: كم من أكلة منعت أكلات!.
- 172 - و قال عليه السلام: النّاس أعداء ما جهلوا.
- 173 - و قال عليه السلام: من استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطإ.
- 174 - و قال عليه السلام: من أحدّ (1) سنان (2) الغضب للّٰه قوي على قتل أشدّاء الباطل.
- 175 - و قال عليه السلام: إذا هبت (1) أمرا فقع فيه، فإنّ شدّة توقّيه (1) أعظم ممّا تخاف منه.
- 176 - و قال عليه السلام: آلة الرّياسة سعة الصّدر.
- 177 - و قال عليه السلام: ازجر (1) المسيء بثواب المحسن.
- 178 - و قال عليه السلام: احصد (1) الشّرّ من صدر غيرك بقلعه (2) من صدرك.
- 179 - و قال عليه السلام: اللّجاجة (1) تسلّ الرّأي (2).
- 180 - و قال عليه السلام: الطّمع رقّ (1) مؤبّد (2).
- 181 - و قال عليه السلام: ثمرة (1) التّفريط (2) النّدامة، و ثمرة الحزم (3) السّلامة.
- 182 - و قال عليه السلام: لا خير في الصّمت (1) عن الحكم، كما أنّه لا خير في القول بالجهل.
- 183 - و قال عليه السلام: ما اختلفت دعوتان إلاّ كانت إحداهما ضلالة.
- 184 - و قال عليه السلام: ما شككت في الحقّ مذ أريته.
- 185 - و قال عليه السلام: ما كذبت و لا كذّبت، و لا ضللت و لا ضلّ بي.
- 186 - و قال عليه السلام: للظّالم البادي غدا بكفّه عضّة (1).
- 187 - و قال عليه السلام: الرّحيل وشيك (1).
- 188 - و قال عليه السلام: من أبدى (1) صفحته (2) للحقّ هلك.
- 189 - و قال عليه السلام: من لم ينجه (1) الصّبر أهلكه الجزع (2).
- 190 - و قال عليه السلام: و اعجباه! أتكون الخلافة بالصّحابة و القرابة ؟.
- 191 - و قال عليه السلام: إنّما المرء في الدّنيا غرض (1) تنتضل (2) فيه المنايا (3)، و نهب (4) تبادره (5) المصائب (6)، و مع كلّ جرعة (7) شرق (8).
- 192 - و قال عليه السلام: يا بن آدم ما كسبت (1) فوق قوتك، فأنت فيه خازن (2) لغيرك.
- 193 - و قال عليه السلام: إنّ للقلوب شهوة و إقبالا و إدبارا، فأتوها من قبل (1) شهوتها و إقبالها، فإنّ القلب إذا أكره عمي.
- 194 - و كان عليه السلام يقول: متى أشفي غيظي (1) إذا غضبت ؟
- 195 - و قال عليه السلام و قد مر بقذر (1) على مزبلة (2): هذا ما بخل به الباخلون.
- 196 - و قال عليه السلام: لم يذهب من مالك ما وعظك.
- 197 - و قال عليه السلام: إنّ هذه القلوب تملّ (1) كما تملّ الأبدان، فابتغوا لها (2) طرائف الحكمة.
- 198 - و قال عليه السلام لما سمع قول الخوارج: «لا حكم إلاّ للّٰه»:
- 199 - و قال عليه السلام في صفة الغوغاء (1): هم الّذين إذا اجتمعوا غلبوا، و إذا تفرّقوا لم يعرفوا. و قيل: بل قال عليه السلام: هم الّذين إذا اجتمعوا ضرّوا، و إذا تفرّقوا نفعوا، فقيل: قد عرفنا مضرة اجتماعهم، فما منفعة افتراقهم ؟ فقال: يرجع أصحاب المهن (2) إلى مهنتهم، فينتفع النّاس بهم، كرجوع البنّاء إلى بنائه، و النّسّاج إلى منسجه، و الخبّاز إلى مخبزه.
- 200 - و قال عليه السلام و أتى بجان (1) و معه غوغاء فقال: لا مرحبا بوجوه لا ترى إلاّ عند كلّ سوأة (2).
- 201 - و قال عليه السلام: إنّ مع كلّ إنسان ملكين يحفظانه، فإذا جاء القدر (1) خلّيا (2) بينه و بينه، و إنّ الأجل (3) جنّة (4) حصينة (5).
- 202 - و قال عليه السلام و قد قال له طلحة و الزبير: نبايعك على أنا شركاؤك في هذا الأمر: لا، و لكنّكما شريكان في القوّة و الاستعانة، و عونان (1) على العجز و الأود (2).
- 203 - و قال عليه السلام: أيّها النّاس، اتّقوا اللّٰه الّذي إن قلتم سمع، و إن أضمرتم (1) علم، و بادروا (2) الموت الّذي إن هربتم منه أدرككم، و إن أقمتم أخذكم، و إن نسيتموه ذكركم.
- 204 - و قال عليه السلام: لا يزهّدنّك في المعروف من لا يشكره لك، فقد يشكرك عليه من لا يستمتع بشيء منه، و قد تدرك من شكر الشّاكر أكثر ممّا أضاع الكافر، «وَ اَللّٰهُ يُحِبُّ اَلْمُحْسِنِينَ » .
- 205 - و قال عليه السلام: كلّ وعاء (1) يضيق بما جعل فيه إلاّ وعاء العلم، فإنّه يتّسع به.
- 206 - و قال عليه السلام: أوّل عوض الحليم من حلمه أنّ النّاس أنصاره على الجاهل.
- 207 - و قال عليه السلام: إن لم تكن حليما (1) فتحلّم، فإنّه قلّ (2) من تشبّه (3) بقوم إلاّ أوشك (4) أن يكون منهم.
- 208 - و قال عليه السلام: من حاسب نفسه ربح، و من غفل عنها خسر، و من خاف أمن، و من اعتبر أبصر، و من أبصر فهم، و من فهم علم.
- 209 - و قال عليه السلام: لتعطفنّ (1) الدّنيا علينا بعد شماسها (2) عطف (3) الضّروس (4) على ولدها، و تلا عقيب ذلك: «وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى اَلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي اَلْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ اَلْوٰارِثِينَ » .
- 210 - و قال عليه السلام: اتّقوا اللّٰه تقيّة من شمّر (1) تجريدا (2)،
- 211 - و قال عليه السلام: الجود (1) حارس الأعراض (2)، و الحلم فدام (3) السّفيه، و العفو زكاة الظّفر (4)، و السّلوّ (5) عوضك (6) ممّن غدر، و الاستشارة عين الهداية. و قد خاطر (7) من استغنى برأيه. و الصّبر يناضل
- 212 - و قال عليه السلام: عجب المرء بنفسه أحد حسّاد عقله.
- 213 - و قال عليه السلام: أغض (1) على القذى (2) و الألم ترضى أبدا.
- 214 - و قال عليه السلام: من لان (1) عوده (2) كثفت (3) أغصانه.
- 215 - و قال عليه السلام: الخلاف (1) يهدم (2) الرّأي.
- 216 - و قال عليه السلام: من نال (1) استطال (2).
- 217 - و قال عليه السلام: في تقلّب الأحوال (1)، علم جواهر (2) الرّجال.
- 218 - و قال عليه السلام: حسد الصّديق من سقم (1) المودّة (2).
- 219 - و قال عليه السلام: أكثر مصارع (1) العقول تحت بروق المطامع.
- 220 - و قال عليه السلام: ليس من العدل القضاء على الثّقة بالظّنّ .
- 221 - و قال عليه السلام: بئس الزّاد (1) إلى المعاد (2)، العدوان (3) على العباد.
- 222 - و قال عليه السلام: من أشرف أعمال الكريم غفلته عمّا يعلم.
- 223 - و قال عليه السلام: من كساه (1) الحياء ثوبه، لم ير النّاس عيبه.
- 224 - و قال عليه السلام: بكثرة الصّمت تكون الهيبة (1)، و بالنّصفة (2) يكثر المواصلون (3) و بالإفضال (4) تعظم الأقدار، و بالتّواضع تتمّ النّعمة، و باحتمال المؤن (5) يجب السّؤدد (6)، و بالسّيرة العادلة يقهر المناوىء (7)، و بالحلم عن السّفيه تكثر الأنصار عليه.
- 225 - و قال عليه السلام: العجب لغفلة الحسّاد، عن سلامة الأجساد!.
- 226 - و قال عليه السلام: الطّامع في وثاق (1) الذّلّ .
- 227 - و سئل عن الإيمان فقال: الإيمان معرفة بالقلب، و إقرار (1) باللّسان، و عمل بالأركان.
- 228 - و قال عليه السلام: من أصبح على الدّنيا حزينا فقد أصبح لقضاء اللّٰه ساخطا (1)، و من أصبح يشكو مصيبة (2) نزلت فقد أصبح يشكو ربّه، و من أتى غنيّا فتواضع له لغناه ذهب ثلثا دينه، و من قرأ القرآن فمات فدخل النّار فهو ممّن كان يتّخذ آيات اللّٰه هزوا (3)، و من لهج (4) قلبه بحبّ الدّنيا التاط (5) قلبه منها بثلاث: همّ (6) لا يغبّه (7)، و حرص لا يتركه، و أمل لا يدركه.
- 229 - و قال عليه السلام: كفى بالقناعة ملكا، و بحسن الخلق نعيما، و سئل عليه السلام عن قوله تعالى: «فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيٰاةً طَيِّبَةً » فقال: هي القناعة.
- 230 - و قال عليه السلام: شاركوا الّذي قد أقبل عليه الرّزق، فإنّه أخلق (1) للغنى، و أجدر (2) بإقبال الحظّ عليه.
- 231 - و قال عليه السلام في قوله تعالى: «إِنَّ اَللّٰهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ اَلْإِحْسٰانِ » العدل: الإنصاف، و الإحسان: التَّفضّل.
- 232 - و قال عليه السلام: من يعط باليد القصيرة يعط باليد الطّويلة.
- 233 - و قال عليه السلام لابنه الحسن عليهما السلام: لا تدعونّ إلى مبارزة (1)، و إن دعيت إليها فأجب، فإنّ الدّاعي إليها باغ و الباغي مصروع.
- 234 - و قال عليه السلام: خيار (1) خصال (2) النّساء شرار خصال الرّجال: الزّهو (3)، و الجبن، و البخل، فإذا كانت المرأة مزهوّة (4) لم تمكّن من نفسها، و إذا كانت بخيلة حفظت مالها و مال بعلها (5)، و إذا كانت جبانة فرقت (6) من كلّ شيء يعرض لها.
- 235 - و قيل له: صف لنا العاقل، فقال عليه السلام: هو الّذي يضع الشّيء مواضعه، فقيل: فصف لنا الجاهل، فقال: قد فعلت.
- 236 - و قال عليه السلام: و اللّٰه لدنياكم هذه أهون (1) في عيني من عراق (2) خنزير (3) في يد مجذوم (4).
- 237 - و قال عليه السلام: إنّ قوما عبدوا اللّٰه رغبة فتلك عبادة التّجّار، و إنّ قوما عبدوا اللّٰه رهبة (1) فتلك عبادة العبيد، و إنّ قوما عبدوا اللّٰه شكرا فتلك عبادة الأحرار.
- 238 - و قال عليه السلام: المرأة شرّ كلّها، و شرّ ما فيها أنّه لا بدّ منها!.
- 239 - و قال عليه السلام: من أطاع التّواني (1) ضيّع الحقوق، و من أطاع الواشي (2) ضيّع الصّديق.
- 240 - و قال عليه السلام: الحجر الغصيب (1) في الدّار رهن على خرابها.
- 241 - و قال عليه السلام: يوم المظلوم على الظّالم أشدّ من يوم الظّالم على المظلوم.
- 242 - و قال عليه السلام: اتّق اللّٰه بعض التّقى و إن قلّ ، و اجعل بينك و بين اللّٰه سترا (1) و إن رقّ (2).
- 243 - و قال عليه السلام: إذا ازدحم (1) الجواب، خفي الصّواب (2).
- 244 - و قال عليه السلام: إنّ للّٰه في كلّ نعمة حقّا، فمن أدّاه (1) زاده منها، و من قصّر فيه خاطر (2) بزوال نعمته.
- 245 - و قال عليه السلام: إذا كثرت المقدرة قلّت الشّهوة.
- 246 - و قال عليه السلام: احذروا نفار (1) النّعم (2) فما كلّ شارد (3) بمردود.
- 247 - و قال عليه السلام: الكرم أعطف (1) من الرّحم (2).
- 248 - و قال عليه السلام: من ظنّ بك خيرا فصدّق ظنّه.
- 249 - و قال عليه السلام: أفضل الأعمال ما أكرهت نفسك عليه.
- 250 - و قال عليه السلام: عرفت اللّٰه سبحانه بفسخ العزائم (1) و حلّ العقود (3)، و نقض (4) الهمم.
- 251 - و قال عليه السلام: مرارة الدّنيا حلاوة الآخرة، و حلاوة الدّنيا مرارة الآخرة.
- 252 - و قال عليه السلام: فرض (1) اللّٰه الإيمان تطهيرا (2) من الشّرك، و الصّلاة تنزيها عن الكبر (3)، و الزّكاة تسبيبا (4) للرّزق، و الصّيام ابتلاء (5) لإخلاص الخلق (6)، و الحجّ تقربة (7) للدّين، و الجهاد عزّا للإسلام، و الأمر بالمعروف مصلحة للعوامّ (8)، و النّهي عن المنكر ردعا (9) للسّفهاء، وصلة الرّحم منماة (10) للعدد، و القصاص (11) حقنا للدّماء (12)، و إقامة الحدود إعظاما للمحارم، و ترك شرب الخمر تحصينا للعقل (13)، و مجانبة السّرقة
- 253 - و كان عليه السلام يقول: أحلفوا (1) الظّالم - إذا أردتم يمينه - بأنّه بريء من حول اللّٰه و قوّته، فإنّه إذا حلف بها كاذبا عوجل العقوبة، و إذا حلف باللّٰه الّذي لا إله إلاّ هو لم يعاجل، لأنّه قد وحّد اللّٰه تعالى.
- 254 - و قال عليه السلام: يابن آدم، كن وصيّ نفسك في مالك، و اعمل فيه ما تؤثر (1) أن يعمل فيه من بعدك.
- 255 - و قال عليه السلام: الحدّة (1) ضرب من الجنون، لأنّ صاحبها يندم، فإن لم يندم فجنونه مستحكم (2).
- 256 - و قال عليه السلام: صحّة الجسد، من قلّة الحسد.
- 257 - و قال عليه السلام لكميل بن زياد النخعي: يا كميل، مر (1) أهلك أن يروحوا (2) في كسب المكارم، و يدلجوا (3) في حاجة من هو نائم.
- 258 - و قال عليه السلام: إذا أملقتم (1) فتاجروا اللّٰه بالصّدقة.
- 259 - و قال عليه السلام: الوفاء لأهل الغدر (1) غدر عند اللّٰه، و الغدر بأهل الغدر وفاء عند اللّٰه.
- 260 - و قال عليه السلام: كم من مستدرج (1) بالإحسان إليه، و مغرور بالسّتر عليه، و مفتون بحسن القول فيه. و ما ابتلى اللّٰه سبحانه أحدا بمثل الإملاء له.
- فصل نذكر فيه شيئا من غريب كلامه المحتاج إلى التفسير
- 1 - و في حديثه عليه السلام فإذا كان ذلك ضرب يعسوب الدّين بذنبه، فيجتمعون إليه كما يجتمع قزع الخريف.
- 2 - و في حديثه عليه السلام هذا الخطيب الشّحشح.
- 3 - و في حديثه عليه السلام إنّ للخصومة قحما.
- 4 - و في حديثه عليه السلام إذا بلغ النّساء نصّ الحقاق فالعصبة أولى.
- 5 - و في حديثه عليه السلام إنّ الإيمان يبدو لمظة في القلب، كلّما ازداد الإيمان ازدادت اللّمظة.
- 6 - و في حديثه عليه السلام إنّ الرّجل إذا كان له الدّين الظنّون، يجب عليه أن يزكّيه، لما مضى، إذا قبضه.
- 7 - و في حديثه عليه السلام أنه شيع جيشا بغزية فقال: اعذبوا عن النّساء ما استطعتم.
- 8 - و في حديثه عليه السلام كالياسر الفالج ينتظر أوّل فوزة من قداحه.
- 9 - و في حديثه عليه السلام كنّا إذا احمرّ البأس اتّقينا برسول اللّٰه - صلّى اللّٰه عليه و آله -، فلم يكن أحد منّا أقرب إلى العدوّ منه.
- 261 - و قال عليه السلام لما بلغه إغارة أصحاب معاوية على الأنبار، فخرج بنفسه ماشيا حتى أتى النّخيلة فأدركه الناس، و قالوا: يا أمير المؤمنين نحن نكفيكهم، فقال:
- 262 - و قيل إن الحارث بن حوط أتاه فقال: أ تراني أظنّ أصحاب الجمل كانوا على ضلالة ؟.
- 263 - و قال عليه السلام: صاحب السّلطان كراكب الأسد: يغبط (1) بموقعه (2)، و هو أعلم بموضعه.
- 264 - و قال عليه السلام: أحسنوا في عقب (1) غيركم تحفظوا في عقبكم.
- 265 - و قال عليه السلام: إنّ كلام الحكماء إذا كان صوابا (1) كان دواء، و إذا كان خطأ كان داء (2).
- 266 - و سأله رجل أن يعرفه الإيمان فقال عليه السلام: إذا كان الغد فأتني حتّى أخبرك على أسماع النّاس، فإن نسيت مقالتي حفظها عليك غيرك، فإنّ الكلام كالشّاردة (1)، ينقفها (2) هذا و يخطئها هذا.
- 267 - و قال عليه السلام: يا بن آدم، لا تحمل همّ يومك الّذي لم يأتك على يومك الّذي قد أتاك، فإنّه إن يك من عمرك يأت اللّٰه فيه برزقك.
- 268 - و قال عليه السلام: أحبب حبيبك هونا (1) ما، عسى أن يكون بغيضك يوما (2) ما، و أبغض بغيضك هونا ما، عسى أن يكون حبيبك يوما ما.
- 269 - و قال عليه السلام: النّاس في الدّنيا عاملان: عامل عمل في الدّنيا للدّنيا، قد شغلته دنياه عن آخرته، يخشى (1) على من يخلفه (2) الفقر، و يأمنه على نفسه، فيفني عمره في منفعة غيره، و عامل عمل في الدّنيا لما بعدها، فجاءه الّذي له من الدّنيا بغير عمل، فأحرز (3) الحظّين (4) معا، و ملك الدّارين جميعا، فأصبح وجيها (5) عند اللّٰه، لا يسأل اللّٰه حاجة فيمنعه.
- 270 - و روي أنه ذكر عند عمر بن الخطاب في أيامه حلي الكعبة و كثرته، فقال قوم: لو أخذته فجهزت به جيوش المسلمين كان أعظم للأجر، و ما تصنع الكعبة بالحلي ؟ فهم عمر بذلك، و سأل عنه أمير المؤمنين عليه السلام، فقال عليه السلام:
- 271 - و روي أنه عليه السلام رفع إليه رجلان سرقا من مال اللّٰه أحدهما عبد من مال اللّٰه، و الآخر من عروض الناس.
- 272 - و قال عليه السلام: لو قد استوت (1) قدماي من هذه المداحض (2) لغيّرت أشياء.
- 273 - و قال عليه السلام: اعلموا علما يقينا أنّ اللّٰه لم يجعل للعبد - و إن عظمت حيلته، و اشتدّت طلبته، و قويت مكيدته - أكثر ممّا سمّي له في الذّكر الحكيم (1)، و لم يحل (2) بين العبد في ضعفه و قلّة حيلته، و بين أن يبلغ ما سمّي له في الذّكر الحكيم. و العارف لهذا، العامل به، أعظم النّاس راحة في منفعة، و التّارك له الشّاكّ فيه أعظم النّاس شغلا في مضرّة. و ربّ منعم عليه مستدرج (3) بالنّعمى، و ربّ مبتلى (4) مصنوع له (5) بالبلوى! فزد أيّها المستنفع في شكرك و قصّر من عجلتك، وقف عند منتهى رزقك.
- 274 - و قال عليه السلام: لا تجعلوا علمكم جهلا، و يقينكم شكّا. إذا علمتم فاعملوا، و إذا تيقّنتم فأقدموا.
- 275 - و قال عليه السلام: إنّ الطّمع مورد (1) غير مصدر (2)، و ضامن (3) غير وفيّ . و ربّما شرق (4) شارب الماء قبل ريّه (5)، و كلّما عظم قدر الشّيء المتنافس فيه عظمت الرّزيّة (6) لفقده (7). و الأمانيّ تعمي أعين البصائر، و الحظّ يأتي من لا يأتيه.
- 276 - و قال عليه السلام: اللّهمّ إنّي أعوذ بك (1) من أن تحسّن في لامعة العيون (2) علانيتي (3)، و تقبّح فيما أبطن لك سريرتي، محافظا على رثاء (4) النّاس من نفسي بجميع ما أنت مطّلع عليه منّي، فأبدي (5) للنّاس حسن ظاهري، و أفضي (6) إليك بسوء عملي، تقرّبا إلى عبادك، و تباعدا من مرضاتك.
- 277 - و قال عليه السلام: لا و الّذي أمسينا منه في غبر (1) ليلة دهماء (2)، تكشر (3) عن يوم أغرّ (4)، ما كان كذا و كذا.
- 278 - و قال عليه السلام: قليل تدوم عليه أرجى من كثير مملول (1) منه.
- 279 - و قال عليه السلام: إذا أضرّت النّوافل بالفرائض فارفضوها.
- 280 - و قال عليه السلام: من تذكّر بعد السّفر استعدّ.
- 281 - و قال عليه السلام: ليست الرّويّة (1) كالمعاينة (2) مع الإبصار، فقد تكذب العيون أهلها، و لا يغشّ العقل من استنصحه.
- 282 - و قال عليه السلام: بينكم و بين الموعظة حجاب من الغرّة (1).
- 283 - و قال عليه السلام: جاهلكم مزداد (1)، و عالمكم مسوّف (2).
- 284 - و قال عليه السلام: قطع العلم عذر المتعلّلين (1).
- 285 - و قال عليه السلام: كلّ معاجل (1) يسأل الإنظار (2)، و كلّ مؤجّل (3) يتعلّل بالتّسويف (4).
- 286 - و قال عليه السلام: ما قال النّاس لشيء «طوبى (1) له» إلاّ و قد خبأ (2) له الدّهر يوم سوء.
- 287 - و سئل عن القدر فقال: طريق مظلم (1) فلا تسلكوه (2)، و بحر عميق فلا تلجوه (3)، و سرّ اللّٰه فلا تتكلّفوه (4).
- 288 - و قال عليه السلام: إذا أرذل (1) اللّٰه عبدا حظر عليه (2) العلم.
- 289 - و قال عليه السلام: كان لي فيما مضى أخ في اللّٰه، و كان يعظمه (1) في عيني صغر الدّنيا في عينه. و كان خارجا من سلطان بطنه، فلا يشتهي (2) ما لا يجد، و لا يكثر إذا وجد. و كان أكثر دهره صامتا، فإن قال بذّ (3) القائلين، و نقع غليل (4) السّائلين. و كان ضعيفا مستضعفا! فإن جاء الجدّ (5) فهو ليث (6) غاب (7)، وصلّ (8) واد، لا يدلي (9) بحجّة حتّى يأتي قاضيا (10). و كان لا يلوم (11) أحدا على ما يجد العذر في مثله، حتّى يسمع اعتذاره، و كان لا يشكو وجعا (12) إلاّ عند برئه (13)، و كان يقول ما يفعل و لا يقول ما لا يفعل، و كان إذا غلب على الكلام (14) لم يغلب على السّكوت، و كان على ما يسمع أحرص منه على أن يتكلّم، و كان إذا بدهه (15) أمران ينظر أيّهما أقرب إلى الهوى فيخالفه، فعليكم بهذه الخلائق (16) فالزموها و تنافسوا فيها، فإن لم تستطيعوها فاعلموا أنّ أخذ القليل خير من ترك الكثير.
- 290 - و قال عليه السلام: لو لم يتوعّد (1) اللّٰه على معصيته لكان يجب ألاّ يعصى شكرا لنعمه.
- 291 - و قال عليه السلام، و قد عزى (1) الأشعث بن قيس عن ابن له:
- 292 - و قال عليه السلام، على قبر رسول اللّٰه - صلّى اللّٰه عليه و آله - ساعة دفنه:
- 293 - و قال عليه السلام: لا تصحب المائق (1) فإنّه يزيّن (2) لك فعله، و يودّ (3) أن تكون مثله.
- 294 - و قد سئل عن مسافة ما بين المشرق و المغرب، فقال عليه السلام: مسيرة يوم للشّمس.
- 295 - و قال عليه السلام: أصدقاؤك ثلاثة، و أعداؤك ثلاثة، فأصدقاؤك: صديقك، و صديق صديقك، و عدوّ عدوّك. و أعداؤك:
- 296 - و قال عليه السلام، لرجل رآه يسعى على عدوّ له، بما فيه إضرار بنفسه: إنّما أنت كالطّاعن (1) نفسه ليقتل ردفه (2).
- 297 - و قال عليه السلام: ما أكثر العبر و أقلّ الاعتبار (1)!.
- 298 - و قال عليه السلام: من بالغ في الخصومة (1) أثم (2)، و من قصّر (3) فيها ظلم، و لا يستطيع أن يتّقي اللّٰه من خاصم.
- 299 - و قال عليه السلام: ما أهمّني ذنب أمهلت بعده حتّى أصلّي ركعتين و أسأل اللّٰه العافية.
- 300 - و سئل عليه السلام: كيف يحاسب اللّٰه الخلق على كثرتهم ؟ فقال عليه السلام: كما يرزقهم على كثرتهم. فقيل: كيف يحاسبهم و لا يرونه ؟ فقال عليه السلام: كما يرزقهم و لا يرونه.
- 301 - و قال عليه السلام: رسولك (1) ترجمان عقلك، و كتابك أبلغ (2) ما ينطق عنك!.
- 302 - و قال عليه السلام: ما المبتلى الّذي قد اشتدّ به البلاء (1)، بأحوج إلى الدّعاء الّذي لا يأمن البلاء!.
- 303 - و قال عليه السلام: النّاس أبناء الدّنيا، و لا يلام الرّجل على حبّ أمّه.
- 304 - و قال عليه السلام: إنّ المسكين رسول اللّٰه، فمن منعه فقد منع اللّٰه، و من أعطاه فقد أعطى اللّٰه.
- 305 - و قال عليه السلام: ما زنى (1) غيور (2) قطّ (3).
- 306 - و قال عليه السلام: كفى بالأجل حارسا!.
- 307 - و قال عليه السلام: ينام الرّجل على الثّكل (1)، و لا ينام على الحرب (2).
- 308 - و قال عليه السلام: مودّة (1) الآباء قرابة بين الأبناء، و القرابة إلى المودّة أحوج من المودّة إلى القرابة.
- 309 - و قال عليه السلام: اتّقوا ظنون المؤمنين، فإنّ اللّٰه تعالى جعل الحقّ على ألسنتهم.
- 310 - و قال عليه السلام: لا يصدق إيمان عبد، حتّى يكون بما في يد اللّٰه أوثق منه بما في يده.
- 311 - و قال عليه السلام لأنس بن مالك، و قد كان بعثه إلى طلحة و الزبير لما جاء إلى البصرة يذكرهما شيئا مما سمعه من رسول اللّٰه - صلّى اللّٰه عليه و آله - في معناهما، فلوى عن ذلك، فرجع إليه، فقال:
- 312 - و قال عليه السلام: إنّ للقلوب إقبالا و إدبارا، فإذا أقبلت فاحملوها على النّوافل، و إذا أدبرت فاقتصروا بها على الفرائض.
- 313 - و قال عليه السلام: و في القرآن نبأ (1) ما قبلكم، و خبر ما بعدكم، و حكم ما بينكم.
- 314 - و قال عليه السلام: ردّوا الحجر من حيث جاء، فإنّ الشّرّ لا يدفعه إلاّ الشّرّ.
- 315 - و قال عليه السلام لكاتبه عبيد الله بن أبي رافع: ألق دواتك (1)، و أطل جلفة (2) قلمك، و فرّج بين السّطور، و قرمط (3) بين الحروف: فإنّ ذلك أجدر (4) بصباحة الخطّ.
- 316 - و قال عليه السلام: أنا يعسوب (1) المؤمنين، و المال يعسوب الفجّار.
- 317 - و قال له بعض اليهود: ما دفنتم نبيكم حتى اختلفتم فيه! فقال عليه السلام له: إنّما اختلفنا عنه لا فيه، و لكنّكم ما جفّت (1) أرجلكم من البحر حتّى قلتم لنبيّكم: «اِجْعَلْ لَنٰا إِلٰهاً كَمٰا لَهُمْ آلِهَةٌ قٰالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ » .
- 318 - و قيل له: بأيّ شيء غلبت الأقران (1)؟ فقال عليه السلام: ما لقيت رجلا إلاّ أعانني على نفسه.
- 319 - و قال عليه السلام لابنه محمد بن الحنفية: يا بنيّ ، إنّي أخاف عليك الفقر، فاستعذ باللّٰه منه، فإنّ الفقر منقصة (1) للدّين، مدهشة (2) للعقل، داعية للمقت (3)!.
- 320 - و قال عليه السلام لسائل سأله عن معضلة (1): سل تفقّها، و لا تسأل تعنّتا (2)، فإنّ الجاهل المتعلّم شبيه بالعالم، و إنّ العالم المتعسّف (3) شبيه بالجاهل المتعنّت.
- 321 - و قال عليه السلام لعبد اللّٰه بن العباس، و قد أشار عليه في شيء لم يوافق رأيه:
- 322 - و روي أنه عليه السلام، لما رود الكوفة قادما من صفين مر بالشّباميين (1)، فسمع بكاء النساء على قتلى صفين، و خرج إليه حرب بن شرحبيل الشّبامي، و كان من وجوه قومه، فقال عليه السلام له:
- 323 - و قال عليه السلام و قد مر بقتلى الخوارج يوم النّهروان:
- 324 - و قال عليه السلام: اتّقوا معاصي اللّٰه في الخلوات (1)، فإنّ الشّاهد هو الحاكم.
- 325 - و قال عليه السلام، لما بلغه قتل محمد بن أبي بكر:
- 326 - و قال عليه السلام: العمر الّذي أعذر (1) اللّٰه فيه إلى ابن آدم ستّون سنة.
- 327 - و قال عليه السلام: ما ظفر من ظفر الإثم (1) به، و الغالب بالشّرّ مغلوب.
- 328 - و قال عليه السلام: إنّ اللّٰه سبحانه فرض (1) في أموال الأغنياء أقوات (2) الفقراء: فما جاع فقير إلاّ بما متّع (3) به غني، و اللّٰه تعالى سائلهم عن ذلك.
- 329 - و قال عليه السلام: الاستغناء عن العذر أعزّ من الصّدق به.
- 330 - و قال عليه السلام: أقلّ ما يلزمكم للّٰه ألاّ تستعينوا بنعمه على معاصيه.
- 331 - و قال عليه السلام: إنّ اللّٰه سبحانه جعل الطّاعة غنيمة الأكياس (1) عند تفريط (2) العجزة (3)!.
- 332 - و قال عليه السلام: السّلطان وزعة (1) اللّٰه في أرضه.
- 333 - و قال عليه السلام، في صفة المؤمن: المؤمن بشره (1) في وجهه، و حزنه في قلبه، أوسع شيء صدرا، و أذلّ شيء نفسا. يكره الرّفعة (2)، و يشنأ (3) السّمعة (4). طويل غمّه (5)، كثير صمته، مشغول وقته.
- 334 - و قال عليه السلام: لو رأى العبد الأجل (1) و مصيره (2)، لأبغض الأمل و غروره.
- 335 - لكلّ امرىء في ماله شريكان: الوارث و الحوادث.
- 336 - و قال عليه السلام: المسئول حرّ حتّى يعد (1).
- 337 - و قال عليه السلام: الدّاعي بلا عمل كالرّامي بلا وتر (1).
- 338 - و قال عليه السلام: العلم علمان: مطبوع (1) و مسموع (2)، و لا ينفع المسموع إذا لم يكن المطبوع.
- 339 - و قال عليه السلام: صواب الرّأي بالدّول: يقبل بإقبالها، و يذهب بذهابها.
- 340 - و قال عليه السلام: العفاف (1) زينة الفقر، و الشّكر زينة الغني.
- 341 - و قال عليه السلام: يوم العدل على الظّالم أشدّ من يوم الجور (1) على المظلوم!.
- 342 - و قال عليه السلام: الغنى الأكبر اليأس عمّا في أيدي النّاس.
- 343 - و قال عليه السلام: الأقاويل (1) محفوظة، و السّرائر مبلوّة (2)، و «كُلُّ نَفْسٍ بِمٰا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ » ، و النّاس منقوصون (3) مدخولون (4) إلاّ من
- 344 - و قال عليه السلام: معاشر النّاس، اتّقوا اللّٰه، فكم من مؤمّل ما لا يبلغه، و بان ما لا يسكنه، و جامع ما سوف يتركه، و لعلّه من باطل جمعه، و من حقّ منعه، أصابه حراما، و احتمل به آثاما (1)، فباء (2) بوزره (3)، و قدم على ربّه، آسفا لاهفا، قد «خَسِرَ اَلدُّنْيٰا وَ اَلْآخِرَةَ ذٰلِكَ هُوَ اَلْخُسْرٰانُ اَلْمُبِينُ » .
- 345 - و قال عليه السلام: من العصمة تعذّر المعاصي.
- 346 - و قال عليه السلام: ماء وجهك جامد يقطره السّؤال، فانظر عند من تقطره (1).
- 347 - و قال عليه السلام: الثّناء (1) بأكثر من الاستحقاق (2) ملق (3)، و التّقصير عن الاستحقاق عيّ (4) أو حسد.
- 348 - و قال عليه السلام: أشدّ الدّنوب ما استهان به (1) صاحبه.
- 349 - و قال عليه السلام: من نظر في عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره، و من رضي برزق اللّٰه لم يحزن على ما فاته، و من سلّ سيف (1) البغي (2) قتل به، و من كابد الأمور (3) عطب (4)، و من اقتحم (5) اللّجج (6) غرق، و من
- 350 - و قال عليه السلام: للظّالم من الرّجال ثلاث علامات: يظلم من فوقه بالمعصية، و من دونه بالغلبة (1)، و يظاهر (2) القوم الظّلمة (3).
- 351 - و قال عليه السلام: عند تناهي (1) الشّدّة (2) تكون الفرجة (3)، و عند تضايق حلق البلاء يكون الرّخاء (4).
- 352 - و قال عليه السلام لبعض أصحابه: لا تجعلنّ أكثر شغلك بأهلك و ولدك: فإن يكن أهلك و ولدك أولياء اللّٰه، فإنّ اللّٰه لا يضيع (1) أولياءه، و إن يكونوا أعداء اللّٰه، فما همّك و شغلك بأعداء اللّٰه ؟!.
- 353 - و قال عليه السلام: أكبر العيب أن تعيب ما فيك مثله.
- 354 - و هنأ بحضرته رجل رجلا بغلام ولد له فقال له: ليهنئك الفارس، فقال عليه السلام: لا تقل ذلك، و لكن قل: شكرت الواهب، و بورك لك في الموهوب، و بلغ أشدّه (1)، و رزقت برّه (2).
- 355 - و بنى رجل من عماله بناء فخما (1)، فقال عليه السلام: أطلعت الورق (2) رؤوسها! إنّ البناء يصف لك الغنى.
- 356 - و قيل له عليه السلام: لو سدّ على رجل باب بيته، و ترك فيه، من أين كان يأتيه رزقه ؟ فقال عليه السلام: من حيث يأتيه أجله (1).
- 357 - و عزّى قوما عن ميت مات لهم فقال عليه السلام: إنّ هذا الأمر ليس لكم بدأ، و لا إليكم انتهى، و قد كان صاحبكم هذا يسافر، فعدّوه في بعض أسفاره، فإن قدم عليكم و إلاّ قدمتم عليه.
- 358 - و قال عليه السلام: أيّها النّاس، ليركم اللّٰه من النّعمة وجلين (1)، كما يراكم من النّقمة (2) فرقين (3)! إنّه من وسّع عليه في ذات يده
- 359 - و قال عليه السلام: يا أسرى (1) الرّغبة (2) أقصروا (3) فإنّ المعرّج (4) على الدّنيا لا يروعه (5) منها إلاّ صريف (6) أنياب الحدثان (7). أيّها النّاس، تولّوا (8) من أنفسكم تأديبها، و اعدلوا بها (9) عن ضراوة (10) عاداتها.
- 360 - و قال عليه السلام: لا تظنّنّ بكلمة خرجت من أحد سوءا، و أنت تجد لها في الخير محتملا.
- 361 - و قال عليه السلام: إذا كانت لك إلى اللّٰه سبحانه حاجة فابدأ بمسألة الصّلاة على رسوله - صلّى اللّٰه عليه و آله - ثمّ سل حاجتك، فإنّ اللّٰه
- 362 - و قال عليه السلام: من ضنّ (1) بعرضه فليدع المراء (2).
- 363 - و قال عليه السلام: من الخرق (1) المعاجلة قبل الإمكان (2)، و الأناة (3) بعد الفرصة.
- 364 - و قال عليه السلام لا تسأل عمّا لا يكون، ففي الّذي قد كان لك شغل.
- 365 - و قال عليه السلام: الفكر مرآة صافية، و الاعتبار (1) منذر (2) ناصح. و كفى أدبا لنفسك تجنّبك (3) ما كرهته لغيرك.
- 366 - و قال عليه السلام: العلم مقرون بالعمل: فمن علم عمل، و العلم يهتف (1) بالعمل، فإن أجابه و إلاّ ارتحل عنه (2).
- 367 - و قال عليه السلام: يا أيّها النّاس، متاع (1) الدّنيا حطام (2) موبىء (3) فتجنّبوا (4) مرعاه (5)! قلعتها (6) أحظى (7) من طمأنينتها (8)، و بلغتها (9) أزكى (10) من ثروتها (11). حكم على مكثر منها بالفاقة (12)، و أعين (13) من غني عنها (14) بالرّاحة. من راقه (15) زبرجها (16) أعقبت (17) ناظريه كمها (18)، و من استشعر الشّغف (19) بها ملأت ضميره أشجانا (20)، لهنّ رقص (21) على سويداء قلبه (22) همّ يشغله، و غمّ (23) يحزنه، كذلك
- 368 - و قال عليه السلام: إنّ اللّٰه سبحانه وضع الثّواب على طاعته، و العقاب على معصيته، ذيادة (1) لعباده عن نقمته (2)، و حياشة (3) لهم إلى جنّته.
- 369 - و قال عليه السلام: يأتي على النّاس زمان لا يبقى فيهم من القرآن إلاّ رسمه (1)، و من الإسلام إلاّ اسمه، و مساجدهم يومئذ عامرة من البناء، خراب من الهدى، سكّانها و عمّارها شرّ أهل الأرض، منهم تخرج الفتنة (2)، و إليهم تأوي (3) الخطيئة (4)، يردّون من شذّ (5) عنها فيها، و يسوقون من تأخّر عنها إليها. يقول اللّٰه سبحانه: فبي حلفت لأبعثنّ على أولئك فتنة تترك الحليم فيها حيران، و قد فعل، و نحن نستقيل اللّٰه عثرة (6) الغفلة.
- 370 - و روي أنّه عليه السلام قلما اعتدل (1) به المنبر إلا قال أمام الخطبة: أيّها النّاس، اتّقوا اللّٰه فما خلق امرؤ عبثا (2) فيلهو (3)، و لا ترك سدى (4) فيلغو (5)! و ما دنياه الّتي تحسّنت له بخلف (6) من الآخرة الّتي قبّحها (7) سوء النّظر عنده، و ما المغرور الّذي ظفر (8) من الدّنيا بأعلى همّته كالآخر الّذي ظفر من الآخرة بأدنى سهمته (9).
- 371 - و قال عليه السلام: لا شرف أعلى من الإسلام، و لا عزّ أعزّ من التّقوى، و لا معقل (1) أحسن من الورع، و لا شفيع أنجح من التّوبة، و لا كنز أغنى من القناعة، و لا مال أذهب للفاقة (2) من الرّضى بالقوت. و من اقتصر على بلغة (3) الكفاف (4) فقد انتظم (5) الرّاحة، و تبوّأ (6) خفض (7) الدّعة (8).
- 372 - و قال عليه السلام لجابر بن عبد الله الأنصاري: يا جابر، قوام (1) الدّين و الدّنيا بأربعة: عالم مستعمل علمه، و جاهل لا يستنكف (2) أن يتعلّم، و جواد لا يبخل بمعروفه، و فقير لا يبيع آخرته بدنياه، فإذا ضيّع العالم علمه استنكف الجاهل أن يتعلّم، و إذا بخل الغنيّ بمعروفه باع الفقير آخرته بدنياه.
- 373 - و روى ابن جرير الطبري في تاريخه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه - و كان ممن خرج لقتال الحجاج مع ابن الأشعث - أنه قال فيما كان يحض به الناس على الجهاد: إني سمعت عليا رفع اللّٰه درجته في الصالحين، و أثابه ثواب الشهداء و الصدّيقين، يقول يوم لقينا أهل الشام:
- 374 - و في كلام أخر له يجري هذا المجرى: فمنهم المنكر للمنكر بيده و لسانه و قلبه، فذلك المستكمل (1) لخصال الخير، و منهم المنكر بلسانه و قلبه و التّارك بيده، فذلك متمسّك بخصلتين من خصال الخير و مضيّع خصلة، و منهم المنكر بقلبه، و التّارك بيده و لسانه، فذلك الّذي ضيّع (2) أشرف الخصلتين من الثّلاث، و تمسّك بواحدة، و منهم تارك لإنكار المنكر
- 375 - و عن أبي جحيفة قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: أوّل ما تغلبون (1) عليه من الجهاد الجهاد بأيديكم، ثمّ بألسنتكم، ثمّ بقلوبكم، فمن لم يعرف بقلبه معروفا، و لم ينكر منكرا، قلب فجعل أعلاه أسفله (2)، و أسفله أعلاه.
- 376 - و قال عليه السلام: إنّ الحقّ ثقيل مريء (1) و إنّ الباطل خفيف وبيء (2).
- 377 - و قال عليه السلام: لا تأمننّ على خير هذه الأمّة عذاب اللّٰه، لقوله تعالى: «فَلاٰ يَأْمَنُ مَكْرَ اَللّٰهِ إِلاَّ اَلْقَوْمُ اَلْخٰاسِرُونَ » و لا تيأسنّ لشرّ هذه الأمّة من روح اللّٰه (1) لقوله تعالى: «إِنَّهُ لاٰ يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اَللّٰهِ إِلاَّ اَلْقَوْمُ اَلْكٰافِرُونَ » .
- 378 - و قال عليه السلام: البخل جامع لمساوئ العيوب، و هو زمام (1) يقاد به إلى كلّ سوء.
- 379 - و قال عليه السلام: يا بن آدم، الرّزق رزقان: رزق تطلبه، و رزق يطلبك، فإن لم تأته أتاك. فلا تحمل همّ سنتك على همّ يومك! كفاك كلّ يوم على ما فيه، فإن تكن السّنة من عمرك فإنّ اللّٰه تعالى سيؤتيك في كلّ غد جديد ما قسم لك، و إن لم تكن السّنة من عمرك فما تصنع بالهمّ فيما ليس لك، و لن يسبقك إلى رزقك طالب، و لن يغلبك عليه غالب، و لن يبطىء (1) عنك ما قد قدّر لك.
- 380 - و قال عليه السلام: ربّ مستقبل يوما ليس بمستدبره، و مغبوط (1) في أوّل ليله، قامت بواكيه في آخره.
- 381 - و قال عليه السلام: الكلام في وثاقك (1) ما لم تتكلّم به، فإذا
- 382 - و قال عليه السلام: لا تقل ما لا تعلم، بل لا تقل كلّ ما تعلم، فإنّ اللّٰه فرض (1) على جوارحك كلّها فرائض يحتجّ بها عليك يوم القيامة.
- 383 - و قال عليه السلام: احذر (1) أن يراك اللّٰه عند معصيته، و يفقدك عند طاعته، فتكون من الخاسرين، و إذا قويت (2) فاقو على طاعة اللّٰه، و إذا ضعفت فاضعف عن معصية اللّٰه.
- 384 - و قال عليه السلام: الرّكون (1) إلى الدّنيا مع ما تعاين (2) منها جهل، و التّقصير في حسن العمل إذا وثقت بالثّواب عليه غبن، و الطّمأنينة إلى كلّ أحد قبل الاختبار له عجز.
- 385 - و قال عليه السلام: من هوان (1) الدّنيا على اللّٰه أنّه لا يعصى إلاّ فيها، و لا ينال (2) ما عنده إلاّ بتركها.
- 386 - و قال عليه السلام: من طلب شيئا ناله (1) أو بعضه.
- 387 - و قال عليه السلام: ما خيرء بخير بعده النّار، و ما شرّ بشرّ بعده الجنّة، و كلّ نعيم دون (1) الجنّة فهو محقور (2)، و كلّ بلاء (3) دون النّار عافية.
- 388 - و قال عليه السلام: ألا و إنّ من البلاء (1) الفاقة (2)، و أشدّ من الفاقة مرض البدن، و أشدّ من مرض البدن مرض القلب، ألا و إنّ من صحّة البدن تقوى القلب.
- 389 - و قال عليه السلام: من أبطأ (1) به عمله لم يسرع به نسبه. و في رواية أخرى: من فاته حسب نفسه لم ينفعه حسب آبائه.
- 390 - و قال عليه السلام: للمؤمن ثلاث ساعات: فساعة يناجي فيها ربّه، و ساعة يرمّ (1) معاشه (2)، و ساعة يخلّي بين نفسه و بين لذّتها فيما يحلّ و يجمل. و ليس للعاقل أن يكون شاخصا (3) إلاّ في ثلاث: مرمّة (4) لمعاش، أو خطوة في معاد (5)، أو لذّة في غير محرّم.
- 391 - و قال عليه السلام: ازهد في الدّنيا يبصّرك (1) اللّٰه عوراتها (2)، و لا تغفل فلست بمغفول عنك!.
- 392 - و قال عليه السلام: تكلّموا تعرفوا، فإنّ المرء مخبوء (1) تحت لسانه.
- 393 - و قال عليه السلام: خذ من الدّنيا ما أتاك، و تولّ (1) عمّا تولّى عنك، فإن أنت لم تفعل فأجمل (2) في الطّلب.
- 394 - و قال عليه السلام: ربّ قول أنفذ (1) من صول (2).
- 395 - و قال عليه السلام: كلّ مقتصر (1) عليه كاف.
- 396 - و قال عليه السلام: المنيّة (1) و لا الدّنيّة (2)! و التّقلّل (3) و لا التّوسّل (4). و من لم يعط قاعدا لم يعط قائما، و الدّهر يومان: يوم لك، و يوم عليك، فإذا كان لك فلا تبطر (5)، و إذا كان عليك فاصبر!.
- 397 - و قال عليه السلام: نعم الطّيب (1) المسك (2)، خفيف محمله، عطر ريحه.
- 398 - و قال عليه السلام: ضع (1) فخرك (2)، و احطط كبرك (3)، و اذكر قبرك.
- 399 - و قال عليه السلام: إنّ للولد على الوالد حقّا، و إنّ للوالد على الولد حقّا. فحقّ الوالد على الولد أن يطيعه في كلّ شيء، إلاّ في معصية اللّٰه سبحانه، و حقّ الولد على الوالد أن يحسّن اسمه، و يحسّن أدبه، و يعلّمه القرآن.
- 400 - و قال عليه السلام: العين حقّ ، و الرّقى (1) حقّ ، و السّحر حقّ ، و الفأل (2) حقّ ، و الطّيرة (3) ليست بحقّ ، و العدوى (4) ليست بحقّ ، و الطّيب (5) نشرة (6)، و العسل نشرة، و الرّكوب نشرة، و النّظر إلى الخضرة نشرة.
- 401 - و قال عليه السلام: مقاربة (1) النّاس في أخلاقهم أمن (2) من غوائلهم (3).
- 402 - و قال عليه السلام لبعض مخاطبيه، و قد تكلم بكلمة يستصغر مثله عن قول مثلها:
- 403 - و قال عليه السلام: من أومأ (1) إلى متفاوت (2) خذلته الحيل (3).
- 404 - و قال عليه السلام، و قد سئل عن معنى قولهم: «لا حول و لا قوّة إلاّ باللّٰه»: إنّا لا نملك مع اللّٰه شيئا، و لا نملك إلاّ ما ملّكنا، فمتى ملّكنا ما هو أملك به منّا كلّفنا، و متى أخذه منّا وضع تكليفه عنّا.
- 405 - و قال عليه السلام لعمار بن ياسر، و قد سمعه يراجع المغيرة بن شعبة كلاما: دعه يا عمّار، فإنّه لم يأخذ من الدّين إلاّ ما قاربه (1) من الدّنيا، و على عمد لبس على نفسه (2)، ليجعل الشّبهات عاذرا لسقطاته (3).
- 406 - و قال عليه السلام: ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء طلبا لما عند اللّٰه! و أحسن منه تيه (1) الفقراء على الأغنياء اتّكالا على اللّٰه.
- 407 - و قال عليه السلام: ما استودع اللّٰه أمرا عقلا إلاّ استنقذه (1) به يوما ما!.
- 408 - و قال عليه السلام: من صارع الحقّ صرعه.
- 409 - و قال عليه السلام: القلب مصحف البصر.
- 410 - و قال عليه السلام: التّقى رئيس الأخلاق.
- 411 - و قال عليه السلام: لا تجعلنّ ذرب (1) لسانك على من أنطقك، و بلاغة قولك على من سدّدك (2).
- 412 - و قال عليه السلام: كفاك أدبا لنفسك اجتناب ما تكرهه من غيرك.
- 413 - و قال عليه السلام: من صبر صبر الأحرار، و إلاّ سلا (1) سلوّ الأغمار (2).
- 414 - و في خبر آخر أنه عليه السلام قال للأشعث بن قيس معزيا عن ابن له:
- 415 - و قال عليه السلام في صفة الدنيا: تغرّ و تضرّ و تمرّ، إنّ اللّٰه تعالى لم يرضها ثوابا لأوليائه، و لا عقابا لأعدائه، و إنّ أهل الدّنيا كركب (1) بيناهم حلّوا (2) إذ صاح (3) بهم سائقهم فارتحلوا (4).
- 416 - و قال لابنه الحسن عليهما السلام: لا تخلّفنّ (1) وراءك شيئا من الدّنيا، فإنّك تخلّفه لأحد رجلين: إمّا رجل عمل فيه بطاعة اللّٰه فسعد بما شقيت به، و إمّا رجل عمل فيه بمعصية اللّٰه فشقي بما جمعت له، فكنت عونا (2) له على معصيته، و ليس أحد هذين حقيقا (3) أن تؤثره (4) على نفسك.
- 417 - و قال عليه السلام لقائل قال بحضرته: «أستغفر اللّٰه»: ثكلتك أمّك (1)، أ تدري ما الاستغفار؟ الاستغفار درجة العلّيّين (2)، و هو اسم واقع على ستّة معان: أوّلها النّدم على ما مضى، و الثّاني العزم (3) على ترك العود إليه أبدا، و الثّالث أن تؤدّي (4) إلى المخلوقين حقوقهم حتّى تلقى اللّٰه أملس ليس عليك تبعة (5)، و الرّابع أن تعمد (6) إلى كلّ فريضة (7) عليك ضيّعتها (8) فتؤدّي حقّها، و الخامس أن تعمد إلى اللّحم الّذي نبت على السّحت (9) فتذيبه بالأحزان، حتّى تلصق الجلد بالعظم، و ينشأ بينهما لحم جديد، و السّادس أن تذيق الجسم ألم الطّاعة كما أذقته حلاوة المعصية، فعند ذلك تقول: «أستغفر اللّٰه».
- 418 - و قال عليه السلام: الحلم عشيرة.
- 419 - و قال عليه السلام: مسكين (1) ابن آدم: مكتوم (2) الأجل (3)، مكنون (4) العلل (5)، محفوظ العمل، تؤلمه (6) البقّة (7)، و تقتله الشّرقة (8)، و تنتنه (9) العرقة (10).
- 420 - و روي أنه عليه السلام كان جالسا في أصحابه، فمرت بهم امرأة جميلة، فرمقها القوم بأبصارهم، فقال عليه السلام:
- 421 - و قال عليه السلام: كفاك من عقلك ما أوضح (1) لك سبل غيّك (2) من رشدك (3).
- 422 - و قال عليه السلام: افعلوا الخير و لا تحقروا (1) منه شيئا، فإنّ صغيره كبير و قليله كثير، و لا يقولنّ أحدكم: إنّ أحدا أولى بفعل الخير منّي، فيكون و اللّٰه كذلك. إنّ للخير و الشّرّ أهلا، فمهما تركتموه منهما كفاكموه أهله.
- 423 - و قال عليه السلام: من أصلح سريرته أصلح اللّٰه علانيته (1)، و من عمل لدينه كفاه اللّٰه أمر دنياه، و من أحسن فيما بينه و بين اللّٰه أحسن اللّٰه ما بينه و بين النّاس.
- 424 - و قال عليه السلام: الحلم غطاء ساتر، و العقل حسام (1) قاطع، فاستر خلل (2) خلقك (3) بحلمك، و قاتل هواك بعقلك.
- 425 - و قال عليه السلام: إنّ للّٰه عبادا يختصّهم (1) اللّٰه بالنّعم لمنافع العباد، فيقرّها (2) في أيديهم ما بذلوها (3)، فإذا منعوها نزعها (4) منهم، ثمّ حوّلها (5) إلى غيرهم.
- 426 - و قال عليه السلام: لا ينبغي للعبد أن يثق بخصلتين: العافية و الغنى. بينا تراه معافى إذ سقم (1)، و بينا تراه غنيّا إذ افتقر.
- 427 - و قال عليه السلام: من شكا (1) الحاجة إلى مؤمن، فكأنّه شكاها إلى اللّٰه، و من شكاها إلى كافر، فكأنّما شكا اللّٰه.
- 428 - و قال عليه السلام في بعض الأعياد: إنّما هو عيد لمن قبل اللّٰه صيامه و شكر قيامه، و كلّ يوم لا يعصى اللّٰه فيه فهو عيد.
- 429 - و قال عليه السلام: إنّ أعظم الحسرات (1) يوم القيامة حسرة رجل كسب مالا في غير طاعة اللّٰه، فورثه رجل فأنفقه في طاعة اللّٰه سبحانه، فدخل به الجنّة، و دخل الأوّل به النّار.
- 430 - و قال عليه السلام: إنّ أخسر النّاس صفقة (1)، و أخيبهم (2) سعيا (3)، رجل أخلق (4) بدنه في طلب ماله، و لم تساعده المقادير على إرادته، فخرج من الدّنيا بحسرته، و قدم على الآخرة بتبعته (5).
- 431 - و قال عليه السلام: الرّزق رزقان: طالب، و مطلوب. فمن طلب الدّنيا طلبه الموت، حتّى يخرجه عنها، و من طلب الآخرة طلبته الدّنيا حتّى يستوفي (1) رزقه منها.
- 432 - و قال عليه السلام: إنّ أولياء اللّٰه هم الّذين نظروا إلى باطن الدّنيا إذا نظر النّاس إلى ظاهرها، و اشتغلوا بآجلها (1) إذا اشتغل النّاس بعاجلها، فأماتوا منها ما خشوا (2) أن يميتهم، و تركوا منها ما علموا أنّه سيتركهم، و رأوا استكثار غيرهم منها استقلالا، و دركهم لها فوتا، أعداء ما سالم النّاس، و سلم ما عادى النّاس! بهم علم الكتاب و به علموا، و بهم قام الكتاب و به قاموا، لا يرون مرجوّا فوق ما يرجون، و لا مخوفا فوق ما يخافون.
- 433 - و قال عليه السلام: اذكروا انقطاع اللّذات، و بقاء التّبعات (1).
- 434 - و قال عليه السلام: اخبر تقله.
- 435 - و قال عليه السلام: ما كان اللّٰه ليفتح على عبد باب الشّكر و يغلق عنه باب الزّيادة، و لا ليفتح على عبد باب الدّعاء و يغلق عنه باب الإجابة، و لا ليفتح لعبد باب التّوبة و يغلق عنه باب المغفرة.
- 436 - و قال عليه السلام: أولى النّاس بالكرم من عرّقت فيه الكرام.
- 437 - و سئل عليه السلام: أيهما أفضل: العدل، أو الجود؟ فقال عليه السلام: العدل يضع الأمور مواضعها، و الجود يخرجها من جهتها، و العدل سائس (1) عام، و الجود عارض خاصّ ، فالعدل أشرفهما و أفضلهما.
- 438 - و قال عليه السلام: النّاس أعداء ما جهلوا.
- 439 - و قال عليه السلام: الزّهد كلّه بين كلمتين من القرآن: قال اللّٰه سبحانه: «لِكَيْلاٰ تَأْسَوْا عَلىٰ مٰا فٰاتَكُمْ وَ لاٰ تَفْرَحُوا بِمٰا آتٰاكُمْ » . و من لم يأس على الماضي، و لم يفرح بالآتي، فقد أخذ الزّهد بطرفيه.
- 440 - و قال عليه السلام: ما أنقض (1) النّوم لعزائم (2) اليوم!.
- 441 - و قال عليه السلام: الولايات (1) مضامير (2) الرّجال.
- 442 - و قال عليه السلام: ليس بلد بأحقّ بك من بلد. خير البلاد ما حملك.
- 443 - و قال عليه السلام، و قد جاءه نعي الأشتر رحمه اللّٰه:
- 444 - و قال عليه السلام: قليل مدوم عليه خير من كثير مملول منه.
- 445 - و قال عليه السلام: إذا كان في رجل خلّة (1) رائقة (2) فانتظروا أخواتها.
- 446 - و قال عليه السلام لغالب بن صعصعة أبي الفرزدق، في كلام دار بينهما:
- 447 - و قال عليه السلام: من اتّجر بغير فقه فقد ارتطم (1) في الرّبا.
- 448 - و قال عليه السلام: من عظّم صغار المصائب ابتلاه اللّٰه بكبارها.
- 449 - و قال عليه السلام: من كرمت عليه نفسه هانت عليه شهواته.
- 450 - و قال عليه السلام: ما مزح (1) امرؤ مزحة إلاّ مجّ (2) من عقله مجّة.
- 451 - و قال عليه السلام: زهدك في راغب فيك نقصان حظّ، و رغبتك في زاهد فيك ذلّ نفس.
- 452 - و قال عليه السلام: الغنى و الفقر بعد العرض على اللّٰه.
- 453 - و قال عليه السلام: ما زال الزّبير رجلا منّا أهل البيت حتّى نشأ ابنه المشئوم عبد اللّٰه.
- 454 - و قال عليه السلام: ما لابن آدم و الفخر: أوّله نطفة، و آخره جيفة (1)، و لا يرزق نفسه، و لا يدفع حتفه (2).
- 455 - و سئل من أشعر الشعراء؟ فقال عليه السلام:
- 456 - و قال عليه السلام: ألا حرّ يدع هذه اللّماظة (1) لأهلها؟ إنّه ليس لأنفسكم ثمن إلاّ الجنّة، فلا تبيعوها إلاّ بها.
- 457 - و قال عليه السلام: منهومان (1) لا يشبعان: طالب علم و طالب دنيا.
- 458 - و قال عليه السلام: الإيمان أن تؤثر الصّدق حيث يضرّك، على الكذب حيث ينفعك، و ألاّ يكون في حديثك فضل (1) عن عملك، و أن تتّقي اللّٰه في حديث غيرك.
- 459 - و قال عليه السلام: يغلب المقدار (1) على التّقدير (2)، حتّى تكون الآفّة (3) في التّدبير.
- 460 - و قال عليه السلام: الحلم (1) و الأناة (2) توأمان (3) ينتجهما علوّ الهمّة.
- 461 - و قال عليه السلام: الغيبة (1) جهد (2) العاجز.
- 462 - و قال عليه السلام: ربّ مفتون (1) بحسن القول فيه.
- 463 - و قال عليه السلام: الدّنيا خلقت لغيرها، و لم تخلق لنفسها.
- 464 - و قال عليه السلام: إنّ لبني أميّة مرودا يجرون فيه، و لو قد اختلفوا فيما بينهم ثمّ كادتهم الضّباع لغلبتهم.
- 465 - و قال عليه السلام في مدح الأنصار: هم و اللّٰه ربّوا (1) الإسلام كما يربّى الفلو (2) مع غنائهم، بأيديهم السّباط (3)، و ألسنتهم السّلاط (4).
- 466 - و قال عليه السلام: «العين وكاء (1) السّه (2)».
- 467 - و قال عليه السلام في كلام له: و وليهم وال فأقام و استقام، حتّى ضرب الدّين بجرانه (1).
- 468 - و قال عليه السلام: يأتي على النّاس زمان عضوض (1)، يعضّ (2) الموسر (3) فيه على ما في يديه و لم يؤمر بذلك، قال اللّٰه سبحانه:
- 469 - و قال عليه السلام: يهلك فيّ رجلان: محبّ مفرط (1)، و باهت (2) مفتر.
- 470 - و سئل عن التوحيد و العدل فقال عليه السلام:
- 471 - و قال عليه السلام: لا خير في الصّمت عن الحكم، كما أنّه لا خير في القول بالجهل.
- 472 - و قال عليه السلام في دعاء استسقى به:
- 473 - و قيل له عليه السلام: لو غيرت شيبك (1) يا أمير المؤمنين، فقال عليه السلام:
- 474 - و قال عليه السلام: ما المجاهد الشّهيد في سبيل اللّٰه بأعظم أجرا ممّن قدر فعفّ : لكاد العفيف أن يكون ملكا من الملائكة.
- 475 - و قال عليه السلام: «القناعة مال لا ينفد».
- 476 - و قال عليه السلام لزياد بن أبيه - و قد استخلفه لعبد الله بن العباس على فارس و أعمالها، في كلام طويل كان بينهما، نهاه فيه عن تقدم الخراج -: استعمل العدل، و احذر العسف (1) و الحيف (2)، فإنّ العسف يعود بالجلاء، و الحيف يدعو إلى السّيف.
- 477 - و قال عليه السلام: أشدّ الذّنوب ما استخفّ به صاحبه.
- 478 - و قال عليه السلام: ما أخذ اللّٰه على أهل الجهل أن يتعلّموا حتّى أخذ على أهل العلم أن يعلّموا.
- 479 - و قال عليه السلام: شرّ الإخوان من تكلّف له.
- 480 - و قال عليه السلام: إذا احتشم المؤمن أخاه فقد فارقه.
- الفهرس
شرح نهج البلاغة (موسوی)
هویة الکتاب
شرح نهج البلاغة (موسوی)
شارح: موسوی، عباس علی
جامع: شریف الرضی، محمد بن حسین
كاتب: علی بن ابی طالب (ع)، امام اول
لغة: العربية
الناشر: دار الرسول الاکرم صلی الله عليه و آله و سلم - بیروت لبنان
سنة النشر:1418 هجری قمری|1998 میلادی
قانون الكونجرس: / م 8 38/02 BP
مكان النشر: بیروت - لبنان
سال نشر: 1377 ش
موضوع: علی بن ابی طالب(ع)، امام اول، 23 قبل الهجرة - 40ق. - خطب
علی بن ابی طالب(ع)، امام اول، 23 قبل الهجرة - 40ق. - حروف
علی بن ابی طالب(ع)، امام اول، 23 قبل الهجرة - 40ق. - الأمثال
علی بن ابی طالب(ع)، امام اول، 23 قبل الهجرة - 40ق. نهج البلاغة - نقد و تفسیر
لغة: العربية
عدد المجلدات: 5
ص: 1