المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمدٍ وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
مهما حاول الباحث أو الكاتب عن جانبٍ من جوانب حياة سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء (عليها السلام) أن يحيط بذلك الجانب الذي يريد البحث عنه يقف حائراً أمام هذه الشخصية العظيمة في كلّ جوانبها الحياتية والغيبية، ويقف حائراً أمام هذا الاهتمام النبوي الكبير بهذه المولودة العظيمة ممن لا ينطق عن الهوى، وقد أبدى عِظم هذه الشخصية قولاً وفعلاً، فأكثر الحديث عنها وعن مقامها وفضائلها، وأكثر الأفعال الدّالة على مقامها وعظمتها، من الاستئذان وقراءة آية التطهير ببابها، وإخراجها للمباهلة من دون جميع نساء المسلمين حتى زوجاته، وإدخالها تحت الكساء حتى نزلت فيهم آية التطهير، واحترامها عند دخولها عليه وإجلاسها في مجلسه، وكثرة تقبيلها وشمها وغير ذلك مما يبدو منه (صلى الله عليه وآله) محط اهتمامٍ بها، ومما ألفت نظري القاصر في سيدتنا ومولاتنا الزهراء (عليها السلام)
ص: 3