- اشارة
- مقدمة السيد محمد رشيد رضا
- مقدمة المحقق
- مقدمة المؤلف
- القول في التجنيس
- فصل في قسمة التجنيس و تنويعه
- المقصد
- تعريف الاستعارة
- تقسيم الاستعارة
- القول في الاستعارة المفيدة
- فصل
- فصل
- فصل
- فصل
- فصل
- فصل
- فصل في مواقع التمثيل و تأثيره
- فصل
- فصل هذا فن آخر من القول يجمع التشبيه و التمثيل جميعا
- فصل
- فصل في التشبيه المتعدّد و الفرق بينه و بين المركّب
- فصل هذا فنّ غير ما تقدّم في الموازنة بين التشبيه و التمثيل
- فصل في الفرق بين الاستعارة و التمثيل
- فصل
- فصل في الأخذ و السرقة و ما في ذلك من التعليل، و ضروب الحقيقة و التخييل
- فصل نوع آخر في التعليل
- فصل في تخييل بغير تعليل
- فصل في الفرق بين التشبيه و الاستعارة
- فصل «في الاتّفاق في الأخذ و السّرقة و الاستمداد و الاستعانة»
- فصل «في حدّي الحقيقة و المجاز»
- فصل «في المجاز العقلي و المجاز اللغوي و الفرق بينهما»
- فصل
- هذا كلام في ذكر المجاز و في بيان معناه و حقيقته
- فهارس الكتاب
التاريخ مثله للغة أخرى من لغات الفاتحين الذين يتخذون كل الوسائل لنشر لغاتهم، و تعميمها بالتعليم العام، و ضرب الترغيب و الترهيب.
كانت لغة أميين و ثنيين جاهليين، فظهر فيها أكمل الأديان، فكانت له أكمل مظهر، و تجلى لها العلم فكانت له خير مجلى. و صارت بذلك لغة الدين و الشريعة، و علوم العقل و الطبيعة، و لكن عدت على أهلها عواد كونية، و طرأت عليهم أمراض اجتماعية، فضعف فيهم كل مقوم من مقومات الأمم الحية. و من تلك المقومات الحقيقية اللغة فقد فسدت ملكتها في الألسنة، و التوى طريق تعليمها في المدارس، حتى كادت تكون من اللغات الدوارس.
أسرار البلاغة في علم البيان، ص: 4
ظهر ضعف اللغة في القرن الخامس، و كانت في ريعان شبابها، و أوج عزها و شرفها، و كان أول مرض ألم بها الوقوف عند ظواهر قوانين النحو، و مدلول الألفاظ المفردة، و الجمل المركبة، و الانصراف عن معاني الأساليب، و مغازي التركيب، و عدم الاحتفال بتصريف القول و مناحيه، و ضروب التجوز و الكناية فيه- و هذا ما بعث عزيمة الشيخ عبد القاهر الجرجاني إمام علوم اللغة في عصره إلى تدوين علم البلاغة، و وضع قوانين للمعاني و البيان، كما وضعت قوانين النحو عند ظهور الخطأ في الإعراب. فوضع هذا الكتاب في البيان، و من فاتحته يتنسم القارئ أن دولة الألفاظ كانت قد تحكمت في عصره، و استبدت على المعاني، و أنه يحاول بكتابه تأييد المعاني و نصرها، و تعزيز جانبها و شد أزرها.
كتب قبل عبد القاهر