«القصص/5».
10- (وجعلنا منهم ائمه يهدون بامرنا لما صبروا..)، «السجده/24».
فكلمه امام، الوارده فى الايات الخمس الثانيه التى سقناها، تكشف جليا عن معنى المثل الاعلى، والقدوه الحسنه، والقياده الراشده والمرجعيه الموثوقه، والهدايه التى تقود حتما الى الصواب. او بتعبير ادق انها تعنى الزعامه او الوجاهه المومنه المرتبطه باللّه سبحانه وتعالى.
11- (فقاتلوا ائمه الكفر انهم لا ايمان لهم)، «التوبه/12».
وائمه الكفر المعنيين بهذه الايه، وبالدرجه الاولى، هم زعماء بطون قريش.
12- (وجعلناهم ائمه يدعون الى النار ويوم القيامه لا ينصرون)، «القصص/41».
والائمه الذين يهدون الى النار هم فرعون وجنوده فالايتان (11و12) سلطتا الاضواء الكاشفه على طبيعه القياده الفاسده، والمرجعيه الضاله، وقدوه السوء التى تجر اتباعها الى دار البوار.
نوعا الامامه فى القرآن الكريم من يتتبع الايات القرآنيه المتعلقه بالامامه والتى اوردناها فى الفقره السابقه يتبين له، بيسر، ان القرآن الكريم قد حدد الامامه بنوعين، ورسم لها صورتين، فكل امامه، على وجه الارض، تندرج بالضروره فى احد هذه النوعيين وتظهر باحدى هاتين الصورتين، فالامامه اما ان تكون شرعيه، واما ان تكون غير شرعيه.
1- الامامه الشرعيه فقد ساق اللّه تعالى مثالا لهذا النوع من الامامه امامه ابراهيم والائمه الذين جاءوا من بعده، والقرآن الكريم يوضح بما لا يدع مجالا للتاويل ان هذا النوع من الامامه هو:
ا- عهد من اللّه، فالامامه عهد اللّه، وهذا العهد لا تناله الا الصفوه من عباد اللّه، وهو حرام على الظالمين.
ب- ان اللّه، سبحانه وتعالى، هو الذى يختار الائمه، ويجعلهم ائمه، لانه هو وحده القادر على معرفه الصفوه معرفه قائمه على الجزم واليقين. انظر الى قوله تعالى مخاطبا ابراهيم (انى جاعلك للناس اماما) فاللّه تعالى هو الذى اسند منصب الامامه لابراهيم، وكلفه القيام باعباء هذا المنصب، وكذلك قوله تعالى عن