دور العقيده في بناآ الانسان
اشارة
عنوان و نام پديدآور : دور العقيده في بناآ الانسان
مشخصات نشر : قم مركز الرساله 1418ق = 1376.
مشخصات ظاهري : ص 100
فروست : (سلسله المعارف الاسلاميه 11)
شابك : 964-319-100-1 1800ريال
يادداشت : عربي
يادداشت : كتابنامه به صورت زيرنويس
موضوع : شيعه -- عقايد
موضوع : اخلاق اسلامي
رده بندي كنگره : BP211/5 /د92 1376
رده بندي ديويي : 297/4172
شماره كتابشناسي ملي : م 77-6144
مقدمة المركز
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على محمد المصطفى الأمين وآله الطيبين الطاهرين ، وبعد :
إن نظرة الإنسان إلى الحياة والكون ومفاهيمه في شتى المجالات بل وحتى عواطفه وأحاسيسه كلها تدور حول محور العقيدة التي يتبناها ، والتي تسهم في بنائه الفكري والأخلاقي والاجتماعي ، وتوجيه طاقاته نحو البناء والتغيير .
وإذا كانت المدارس الوضعية قد حققت بعض النجاح في ميادين الحضارة المادية ، فقد أثبتت فشلها الذريع في تلبية حاجة الفرد لحياة كريمة حرة من قيود الابتذال والفجور ، فكان التفسخ الأخلاقي والانحدار الخلقي والتفكك الأسري والفراغ العقائدي ، هو أبرز معطيات الحضارة المادية التي صنعها الإنسان على صعيد الحياة الفكرية والشخصية والاجتماعية .
ولقد اقتضت حكمة الخالق تعالى أن يرشد الإنسان إلى الجذور والأصول التي يستقي منها معارفه وينهل منها حقائق هذا الوجود ليصل من خلالها إلى المعتقدات الصحيحة السليمة من الشوائب والبعيدة عن الانحراف بعد أن منحه تعالى الفطرة الصافية مشعلا يهديه إلى النور ، نور العقيدة الإسلامية الحقة الذي أضاء بسناه ما حوله .
ومتى ما حكم الإنسان عقله يرى أن العقيدة الإسلامية تشكل نظاما متكاملا للحياة البشرية بمختلف أطوارها ويرسم الطريق لكل جوانبها وينسجم مع الفطرة الإنسانية ويضمن تحقق حاجات الفرد الروحية ورغباته المادية بشكل