- اشارة
- تمهيد
- احتجاجات الامام و مناظراته
- مناظرة في التوحيد
- مناظرة في حدوث العالم
- مناظرة في مسائل شتي
- مناظرة اليماني في النجوم
- مناظرة ابن أبيليلي في القضاء
- مناظرة ابنجريج في حديث: أن الله يغضب لغضب فاطمة
- مناظرة ابن أبيالعوجاء في بعض آي القرآن الكريم
- مناظرة في معني حديث: اختلاف امتي رحمة
- مناظرة أبيحنيفة في القياس
- مناظرة أبيحنيفة في القياس و الرأي
- مناظرة بعض المعتزلة في الامامة و العقائد
- اصحاب الصادق يناظرون بحضرته
- مناظرة هشام بن الحكم مع عمرو بن عبيد في الامامة
- موافقة الصادق لرجل من الشيعة استعمل التورية في المناظرة
- مناظرة الزنادقة في اعجاز القرآن
- مناظرة الطبيب الهندي في أسرار خلق الانسان
- تصدي الامام لحركة الزندقة
- مناظراته مع الديصاني
- العدل بين النساء
- تفضيل النبي محمد علي سائر الأنبياء
- احد الزنادقة يصير مؤمنا
- پاورقي
سواد الي بياض، و قوة الي ضعف، و أحوال موجودة لا حاجة بنا الي تفسيرها لثباتها و وجودها. قال الزنديق: فأنت قد حددته اذ أثبت وجوده؟ قال أبوعبدالله عليه السلام: لم احدده و لكني أثبته، اذ لم يكن بين الاثبات و النفي منزلة. قال الزنديق: فقوله (الرحمن علي العرش استوي) [1] . قال أبوعبدالله عليه السلام: بذلك وصف نفسه، و كذلك هو مستول علي العرش بائن من خلقه، من غير أن يكون العرش محلا له، لكنا نقول: هو حامل و ممسك للعرش، و نقول في ذلك ما قال: (وسع كرسيه السماوات و الأرض) [2] ، فثبتنا من العرش و الكرسي ما ثبته، و نفينا [ صفحه 8] أن يكون العرش و الكرسي حاويا له، و أن يكون عزوجل محتاجا الي مكان، أو الي شي ء مما خلق، بل خلقه محتاجون اليه [3] . قال الزنديق: فما الفرق بين أن ترفعوا أيديكم الي السماء و بين أن تخفضوها نحو الأرض؟ قال أبوعبدالله: في علمه و احاطته و قدرته سواء، و لكنه عزوجل أمر أولياءه و عباده برفع أيديهم الي السماء نحو العرش، لأنه جعله معدن الرزق، فثبتنا ما ثبته القران و الأخبار عن الرسول، حين قال: «ارفعوا أيديكم الي الله عزوجل» و هذا تجمع عليه فرق الامة كلها. و من سؤاله أن قال: ألا يجوز أن يكون صانع العالم أكثر من واحد؟ قال أبوعبدالله: لا يخلو قولك انهما اثنان من أن يكونا قد يمين قويين أو يكونا ضعيفين. أو يكون أحدهما قويا و الآخر ضعيفا، فان كانا قويين فلم لا يدفع كل واحد منهما صاحبه و يتفرد بالربوبية، و ان زعمت أن أحدهما [ صفحه 9] قوي و الآخر