"
next
مطالعه کتاب ملامح الولاء في شرح زياره عاشوراء
فهرست کتاب
مشخصات کتاب


مورد علاقه:
0

دانلود کتاب


مشاهده صفحه کامل دانلود

ملامح الولاء في شرح زيارة عاشوراء

اشارة

نويسنده : السيدة ام مهدي

ناشر : السيدة ام مهدي

الاهداء

قال الله تعالي:(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)(إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ، فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ، إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الاَْبْتَرُ) القرآن الكريم / سورة الكوثر.إلي الكوثر، ذلك المنبع الخير الكثير الذي لا ينتهي عطاؤه.إلي مولاتي الزهراء (عليها السلام).السلام عليكِ يااُمّاه، السلام عليكِ يابضعة الرسول.وقفتُ بين يديك ببضاعتي المتواضعة هذه التي يكلّلهاويعطّرها اسم الحسين (عليه السلام).اُقدّمها هدية لمقامك الشامخ، طامحة في ذلك قربكِ ورضاكِفاقبليها منّي.واجعليها ذخيرة لي يوم ألقي ربّي عزّوجلّ وألقاكِ.خادمتك وابنتك

تقديم

الحبّ يلعب دوراً هامّاً في حياة الإنسان، وكلّما تزداد المعرفة، يزداد الحبّ والولاء، يقول سيّد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) في دعاء عرفة: «إلهي علمتُ باختلاف الآثار وتنقّلات الأطوار، أنّ مرادك منّي أن تتعرّف إليّ في كلّ شيء حتّي لا أجهلك في شيء» [1] .فالإمام الحسين (عليه السلام)، يعلّمنا كيف نحبّ؟ ومن الذي يستحقّ الحبّ؟الحبّ في الله والبغض في الله يعني إرجاع الحبّ كلّه إلي الله سبحانه، فهو المحبوب الحقيقي ولا محبوب سواه. وهذا النوع من الحبّ يكون مصيره إلي لقاء المحبوب كما هو المعروف في الأخبار: «المرءُ مع من أحبّ» وكذلك قيل: «من أحبّ حجراً حشره الله معه يوم القيامة».فحبّ الله سبحانه وحبّ أوليائه يعمل المعجزات في حياة الإنسان، وقد يغيّر الإنسان من حال إلي أحسن الحال، ويتلقّي الحبيب آثاره الروحية والمعنوية في هذه الدنيا قبل الآخرة. يقول في ذلك محمّد بن إدريس الشافعي معبّراً عن حبّه وولائه لآل البيت (عليهم السلام):ياآل بيت رسول الله حبّكم فرضٌ من الله في القرآن أنزلهُكفاكُمُ من عظيم الشّأن أنّكم من لم يصلِّ عليكم لا صلاة لهُوحيث كان اليوم العاشر من المحرّم مسرحاً للبطولات، يتجلّي فيه التضحية والفداء ونسيان الذات في سبيل المحبوب الحقيقي، جائت «زيارة عاشوراء» لتعبّر عن تلك الحوادث

1 تا 106