و تقولون ما شئتم و تبرؤن ممن شئتم فقيل له نعم فقال (ع) : و هل العيش الا هكذا [1] . [ صفحه 4] و في وصية ابي جعفر الباقر (ع) لخثيمة: أبلغ موالينا مني السلام و اوصهم بتقوي الله و ان يعود غنيهم علي فقيرهم و قويهم علي ضعيفهم و ان يشهد حيهم جنازة ميتهم و ان يتلاقوا في بيوتهم [2] فرحم الله عبدا اجتمع مع آخر و تذاكر في امرنا فان ثالثهما ملك يستغفر لهما و ما اجتمعتم فاشتغلوا بالذكر فان في اجتماعكم و مذاكرتكم احياء أمرنا و خير الناس من بعدنا من ذاكر بامرنا و دعا الي ذكرنا. [3] . و من المعلوم ان الدعوة الي ذكرهم التي فيها حياة امرهم تحصل بكل ما يتأتي من العبد سواء في ذلك الخطابة أو تدوين مئآثرهم و ما أهلهم المولي سبحانه له في كتاب أو املاء احاديثهم أو نظم مدائحهم و ما جري عليهم من الجور و الظلم و القهر أو عقد حفلات في مواسم مواليدهم و وفياتهم و كل مورد يتحقق فيه احياء امرهم و الدعوة الي ذكرهم داخل تحت هذه الكبري الكلية النبي يقول فيها الامام «أحيوا امرنا» . و في ذلك يقول ابوالحسن الرضا (ع) رحم الله عبدا احيي امرنا قال له ابوالصلت الهروي كيف يحيي امركم قال عليه السلام يتعلم علومنا و يعلمها الناس فان الناس لو علموا محاسن كلامنا لا تبعونا فقال ابوالصلت روي لنا عن ابي عبدالله انه قال من تعلم علما ليماري به السفهاء أو يباهي به العلماء [ صفحه 5] أو ليقبل بوجوه الناس اليه فهو في النار فقال (ع) صدق ابي (ع) افتدري من السفهاء هم قصاص مخالفينا