"
مطالعه کتاب
فهرست کتاب
مشخصات کتاب


مورد علاقه:
0

دانلود کتاب


مشاهده صفحه کامل دانلود

الرواة الكثير من القصص و الأخبار عن الامام زين العابدين عليه السلام تنبي ء عن عظيم منزلته، و علو مكانته، و سيرته و أخلاقه المثلي. و نحن اقتبسنا جملة منها، و ذكرناها في هذا الفصل تتميما للفائدة. [1] .

الخشوع بين يدي الله

كان اذا توضأ للصلاة يصفر لونه، فيقول له أهله: ما هذا [ صفحه 10] الذي يعتادك عند الوضوء؟ فيقول: أتدرون بين يدي من اريد أن أقوم. [2] . و كان اذا قام للصلاة أخذته الرعدة، فقيل له: ما لك؟ فقال: ما تدرون بين يدي من اقوم و من اناجي. [3] .

عبادة الامام

سئلت مولاته عنه فقالت: أطنت أو أختصر؟ فقيل: بل اختصري. فقالت: ما اتيته بطعام نهارا، و لا فرشت له فراشا ليلا قط. [4] .

يغفر الله لك

جاء رجل الي علي بن الحسين عليهما السلام فقال: ان فلانا [ صفحه 11] وقع فيك و آذاك، فقال له: فانطلق بنا اليه، فانطلق معه و هو يري أنه سينتصر لنفسه، فلما أتاه قال له: يا هذا ان كان ما قلته في حقا فالله تعالي يغفر لي، و ان كان ما قلته في باطلا، فالله تعالي يغفر لك. [5] .

حلم الامام

كان يوماً خارجاً فلقيه رجل فسبه، فثارت اليه العبيد و الموالي، فقال لهم: مهلاً، ثم أقبل علي الرجل و قال له: ما ستر عنك من أمرنا أكثر، ألك حاجة نعينك عليها؟ فاستحي الرجل،، فالقي اليه عليه السلام خميصة [6] كانت عليه، و أمر له بألف درهم، فكان الرجل بعد ذلك يقول: أشهد أنك من اولاد الرسول. [7] .

خلق الأنبياء

كان عنده اضياف فاستعجل خادم له بشواء كان في التنور [ صفحه 12] فاقبل الخادم مسرعا فسقط السفود من يده علي رأس بني لعلي بن الحسين تحت الدرجة فأصاب رأسه فقتله. فقال علي عليه السلام للغلام و قد تحير و اضطرب: أنت حر لوجه الله، فانك لم تتعمده. و أخذ في جهاز ابنه و دفنه. [8] .

العفو عند المقدرة

كان هشام بن اسماعيل - والي المدينة الأموي - يؤذي الامام عليه السلام اذي شديداً، فلما عزل عن ولايته أمر به الخليفة الوليد أن يوقف للناس ليهينوه و يسبوه، فكان يقول: اني لا اخشي الا علي بن الحسين لما كان قد فعل به، و لكن الامام عليه السلام مر به و سلم عليه، و أمر خاصته أن لا يعرض له أحد بسوء، و أرسل اليه، انظر الي ما اعجزك من مال تؤخذ به فعندنا ما يسعك، فطب نفسا منا، و من كل من يطيعنا. [9] . [ صفحه 13]

مجازاة الاساءة بالاحسان

لما خرج بنو امية من المدينة الي الشام - في واقعة الحرة - آوي اليه ثقل مروان بن الحكم [10] و امرأته عائشة بنت عثمان بن عفان، و قد كان مروان بن الحكم لما أخرج أهل المدينة عامل يزيد و بين امية من المدينة كلم عبدالله بن عمر أن يغيب أهله عنده، فابي ابن عمر أن يفعل، و كلم مروان علي بن الحسين و قال: يا ابا الحسين: ان لي رحماً، و حرمي تكون مع حرمك. قال: أفعل، فبعث بحرمه الي علي بن الحسين، فخرج بحرمه و حرم مروان حتي وضعهم بينبع بالبغيبغة... و هذا منتهي مكارم الأخلاق، و المجازاة علي الاساءة بالاحسان. [11] . [ صفحه 14]

الرفق بالحيوان

قال الامام الباقر عليه السلام: كان لعلي بن الحسين عليه السلام ناقة، حج عليها اثنتين و عشرين حجة ما قرعها قرعة قط. [12] .

الله يحب المحسنين

سكبت عليه الماء جارية ليتوضا للصلاة فنعست، فسقط الابريق من يدها فشجه، فرفع رأسه اليها فقالت له الجارية: ان الله عز و جل يقول: (و الكاظمين الغيظ) قال: قد كظمت غيظي. قالت: (و العافين عن الناس). قال لها: عفا الله عنك. قالت: (و الله يحب المحسنين). قال: اذهبي فأنت حرة لوجه الله تعالي. [13] . [ صفحه 15]

مع بعض عبيده

دعا عليه السلام مملوكه مرتين فلم يجبه و اجابه في الثالثة فقال له:يا بني اما سمعت صوتي؟ قال: بلي، قال: فما بالك لم تجبني؟ قال: امنتك. قال: الحمد لله الذي جعل مملوكي يأمنني. [14] . و كان عليه السلام لا يضرب مملوكاً بل يكتب ذنبه عنده حتي اذا كان آخر شهر رمضان جمعهم، و قررهم بذنوبهم و طلب منهم أن يستغفروا له الله كما غفر لهم، ثم يعتقهم و يجيزهم بجوائز، و ما استخدم خادماً فوق حول. [15] .

مع بعض أرحامه

كان بينه و بين ابن عمه حسن بن الحسن شي ء من المنافرة، فجاء حسن علي علي عليه السلام و هو في المسجد مع اصحابه، فما ترك شيئاً الا قاله من الاذي و هو ساكت، ثم [ صفحه 16] انصرف حسن، فلما كان الليل اتاه في منزله فقرع عليه الباب فخرج حسن اليه، فقال له علي عليه السلام: يا اخي ان كنت صادقاً فيما قلت لي فغفر الله لي، و ان كنت كاذبا فغفر الله لك و السلام عليك و رحمة الله، ثم ولي، فاتبعه حسن و التزمه من خلفه و بكي حتي رق له، ثم قال: و الله لا عدت الي امر تكرهه. فقال له علي عليه السلام: و أنت في حل مما قتله. [16] .

الرضا بقضاء الله

سمع علي بن الحسين عليه السلام واعية في بيته و عنده جماعة فنهض الي منزلة ثم رجع الي مجلسه، فقيل له: أمن حدث كانت الواعية؟ قال: نعم، فعزوه و تعجبوا من صبره. فقال: انا أهل بيت نطيع الله عز وجل فيما يحب، و نحمده فيما نكره. [17] . [ صفحه 17]

و اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما

استطال رجل علي علي بن الحسين عليه السلام فتغافل عنه، فقال له الرجل: ايالك اعني. فقال له علي بن الحسين: و عنك اغضي. [18] .

مع صحبه في السفر

قال الصادق عليه السلام: كان علي بن الحسين لا يسافر الا مع رفقة لا يعرفونه، و يشترط عليهم أن يكون من خدم الرفقة فيما يحتاجون اليه، فسافر مرة مع قوم فرآه رجل فعرفه فقال لهم: اتدرون من هذا؟ فقالوا: لا، قال: هذا علي بن الحسين، فوثبوا اليه فقبلوا يده و رجله و قالوا: يا ابن رسول الله اردت أن تصلينا نار جهنم لو بدت منا اليك يد أو لسان، أما كنا قد هلكنا إلي آخر الدهر، فما الذي يحملك علي هذا؟ قال: اني كنت سافرت مرة مع قوم يعرفونني، فاعطوني [ صفحه 18] برسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ما لا استحق، فاني اخاف أن تعطوني مثل ذلك، فصار كتمان أمري أحب الي. [19] .

الصدقة و البر

قال الامام الباقر عليه السلام: و كان يعجبه أن يحضر طعامه اليتامي و الاضراء و الزمني و المساكين الذين لا حيلة لهم، و كان يناولهم بيده، و من كان منهم له عيال حمل له الي عياله من طعامه، و كان لا يأكل طعاماً حتي يبدأ فيتصدق بمثله. [20] . و روي أنه كان اذا اتاه سائل قال: مرحبا بما يحمل زادي الي الآخرة. [21] . و ذكر الرواة أنه كان يتصدق بالسكر و اللوز، فسئل عن ذلك فقرأ: (لن تنالوا البر حتي تنفقوا مما تحبون) و كان يحبه. [22] . [ صفحه 19]

صدقة السر

قال الامام الصادق عليه السلام: كان علي بن الحسين عليه السلام يخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب فيه الصرر من الدنانير و الدراهم حتي يأتي باباً باباً فيقرعه ثم ينيل من يخرج اليه، فلما مات علي بن الحسين عليه السلام فقدوا ذاك، فعلموا أن علياً عليه السلام كان يفعل. [23] .

ملاذ الفقراء

قال الامام الباقر عليه السلام: و لما وضع عليه السلام علي المغتسل نظروا الي ظهره و عليه مثل ركب الابل مما كان يحمل علي ظهره الي منازل الفقراء و المساكين. [24] .

صلة الرحم سرا

كان له ابن عم فقير يأتيه بالليل متنكراً فيناوله شيئاً من الدنانير، فيقول له: لكن علي بن الحسين لا يواصلني، لا جزاء الله خيراً، فيسمع ذلك و يحتمل، و يصبر عليه و لا يعرفه [ صفحه 20] بنفسه، فلما مات علي بن الحسين عليه السلام فقدها، فعلم أنه هو كان، فجاء الي قبره و بكي عليه. [25] .

لن تنالوا البر حتي تنفقوا مما تحبون

عن الصادق عليه السلام: كان علي بن الحسين يعجب بالعنب، فدخل منه الي المدينة شي ء حسن، فاشترت منه ام ولده شيئا و اتته به عند افطاره فاعجبه، فقبل أن يمد يده وقف بالباب سائل فقال لها: احمليه، قالت: يا مولاي بعضه يكفيه. قال: لا و الله، و ارسله اليه كله. فاشترت له من قد و اتت به، فوقف السائل ففعل مثل ذلك، فارسلت فاشترت له و اتت له في اليلة الثالثة، و لم يأت سائل فأكل و قال: ما فاتنا منه شي ء و الحمد لله. [26] .

زاد الآخرة

رأي الزهري علي بن الحسين عليهم السلام في ليلة باردة [ صفحه 21] ممطرة، و علي ظهره دقيق و هو يمشي. فقال: يا ابن رسول الله ما هذا؟ قال: اريد سفرا أعد له زاداً احمله الي موضع حريز. قال: فهذا غلامي يحمله عنك، فابي. قال: أنا أحمله عنك فاني ارفعك عن حمله. قال علي: لكني لا ارفع نفسي عما ينجيني في سفري، و يحسن ورودي علي ما ارد عليه، أسألك بحق الله لما مضيت لحاجتك و تركتني. فلما كان بعد ايام قال له: يا ابن رسول الله لست اري لذلك السفر الذي ذكرته اثراً؟ قال: بلي يا زهري ليس هو ما ظننت، و لكنه الموت و له استعد، انما الاستعداد للموت تجنب المحارم، و بذل الندي في الخير. [27] .

ملاذ الناس في الأزمات

كان زين العابدين عندما حاصر مسلم بن عقبة المدينة [ صفحه 22] كفل اربعمائة امرأة مع اولادهن و حشمهن، و ضمهن الي عياله، و قام بنفقتهن الي ان خرج ابن عقبة من المدينة، فاقسمت واحدة منهن أنها ما رأت في دار ابيها وامها من الراحة و العيش الهني ء، ما رأته في دار علي بن الحسين عليه السلام. [28] .

سيرته مع عبيده

قال السيد الامين: و ما من سنة الا و كان يعتق في آخر ليلة من شهر رمضان ما بين العشرين رأساً الي اقل أو اكثر، و كان يقول: ان لله تعالي في كل ليلة من شهر رمضان عند الافطار سبعين الف عتيق من النار، كلاً قد استوجب النار، فاذا كان آخر ليلة من شهر رمضان أعتق فيها مثلما اعتقه في جميعه، و اني أحب أن يراني الله و قد اعتقت رقابا في ملكي في دار الدنيا رجاء أن يعتق رقبتي من النار. و قال: و ما استخدم خادما فوق حول، و كان اذا ملك عبداً في أول السنة أو في وسط السنة، اذا كانت ليلة الفطر اعتق و استبدل سواهم في الحول الثاني، ثم اعتق، كذلك كان [ صفحه 23] يفعل حتي لحق بالله تعالي، و لقد كان يشتري السودان و ما به اليهم من حاجة، يأتي بهم عرفات فيسد بهم تلك الفرج، فاذا أفاض أمر بعتق رقابهم و جوائز لهم من المال. [29] . [ صفحه 27]

حكم الامام زين العابدين القصار

قال عليه السلام: الرضي بمكروه القضاء أرفع درجات يقين. و قال عليه السلام: من كرمت عليه نفس هانت عليه الدنيا. و قيل له: من أعظم الناس خطراً؟ فقال عليه السلام: من لم ير الدنيا خطراً لنفسه. و قال بحضرته رجل: اللهم أغنني عن خلقك فقال عليه السلام: ليس هكذا، انما الناس بالناس، و لكن قل: اللهم أغنني عن شرار خلقك. و قال عليه السلام: من قنع بما قسم الله له فهو من أغني الناس. و قال عليه السلام: لا يقل عمل مع تقوي، و كيف يقل ما يتقبل. [ صفحه 28] و قال عليه السلام: اتقوا الكذب، الصغير منه و الكبير في كل

1 تا 49

حقوق مولفان و ناشران

تمامی محتوای چند رسانه ای(کتاب ،کتاب صوتی، کتاب تصویری،مجلات،روزنامه ها،مقالات،پایان نامه ها) موجود در بازار کتاب دیجیتالی قائمیه با هماهنگی و رعایت کامل حقوق ناشران ، نویسندگان و دریافت مجوز کتبی از آنان به صورت کاملا رایگان عرضه می‌شوند.

 

شبکه های اجتماعی بازار کتاب



بازار کتاب اولین و بزرگترین سامانه دانلود کتاب الکترونیکی رایگان بر خط با هدف در دسترس قرار دادن متون و کتب شیعه راه‌اندازی شده است. به کمک کتابخانه دیجیتالی بازار کتاب به هزاران عنوان کتاب به زبان های مختلف : فارسی ، عربی ، انگلیسی و آذری و غیره .... دسترسی خواهید داشت.


همین حالا اپ بازار کتاب را نصب کنید و کتابخانه خود را با دانلود کتاب های برتر پربار کنید.

با کلیک بر روی این لینک عضو کانال تلگرام ما شوید.