بحث حول المهدي (عجل الله تعالي فرجه الشريف)
اشارة
سرشناسه : صدر، محمدباقر، م 1979 - 1931
Sadr, Muhammad Baqir
عنوان و نام پديدآور : بحث حول المهدي/ تاليف محمدباقر الصدر؛ اعداد و تحقيق لجنته التحقيق التابعه؛ للموتمر العالمي للامام الشهيد الصدر
مشخصات نشر : قم: مركز الابحاث و الدرسات التخصصيه للشهيد الصدر، 1424ق = 1382.
مشخصات ظاهري : ص 87
شابك : 964-5860-46-6
وضعيت فهرست نويسي : فهرستنويسي قبلي
يادداشت : چاپ قبلي: الغدير، 1376
يادداشت : فهرستنويسي براساس اطلاعات فيپا.
يادداشت : عربي.
يادداشت : كتابنامه: ص. [83] - 84؛ همچنين به صورت زيرنويس
موضوع : مهدويت
موضوع : محمدبن حسن(عج)، امام دوازدهم، ق 255
شناسه افزوده : پژوهشگاه علمي تخصصي شهيد صدر
شناسه افزوده : كنگره بين المللي آيت الله العظمي شهيد صدر(قدس سره). گروه تحقيق
رده بندي كنگره : BP224/ص 4ب 3 1382
رده بندي ديويي : 297/462
شماره كتابشناسي ملي : م 82-35340
المقدمة
ليس المهدي تجسيداً لعقيدة إسلامية ذات طابع ديني فحسب، بل هو عنوان لطموح اتّجهت إليه البشرية بمختلف أديانها ومذاهبها، وصياغة لإلهام فطريّ، [1] أدرك الناس من خلاله - علي الرغم من تنوّع عقائدهم ووسائلهم إلي الغيب - أن للإنسانية يوماً موعوداً علي الأرض، تحقّق فيه رسالات السماء بمغزاها الكبير، وهدفها النهائي، وتجد فيه المسيرة المكدودة للإنسان علي مرّ التاريخ استقرارها وطمأنينتها، بعد عناء طويل. بل لم يقتصر الشعور بهذا اليوم الغيبي والمستقبل المنتظر علي المؤمنين دينيّاً بالغيب، بل امتدّ إلي غيرهم أيضاً وانعكس حتي علي أشدّ الإيديولوجيّات والاتّجاهات العقائدية رفضاً للغيب والغيبيات، كالمادية الجدلية التي فسّرت التاريخ علي أساس التناقضات، وآمنت بيوم موعود، [2] تُصفّي فيه كل تلك التناقضات ويسود فيه الوئام والسلام. وهكذا نجد أنّ التجربة النفسية لهذا الشعور التي مارستها الإنسانية علي مر الزمن، من أوسع التجارب النفسية وأكثرها عموماً بين أفراد الإنسان.وحينما يدعم الدين هذا الشعور النفسي العام،