"
next
Read Book مع الدكتور احمد امين في حديث المهدي و المهدويه ..
Book Information


Favoured:
0

Download Book


Visit Home Page Book

مع الدكتور احمد امين في حديث المهدي و المهدويه....

اشارة

عنوان و نام پديدآور : مع الدكتور احمد امين في حديث المهدي و المهدويه..../محمد امين زين الدين

مشخصات نشر : بيروت: النعمان، 13xx

مشخصات ظاهري : 158ص.

وضعيت فهرست نويسي : در انتظار فهرستنويسي (اطلاعات ثبت)

شماره كتابشناسي ملي : 2120994

بين يدي الكتاب

بين يدي الكتاب

صلتي بالدكتور أحمد أمين حرسه الله قديمة يرجع عهدها إلي طويل من السنين، وأتذكر أن بداية هذه الصلة يوم قرأت له كتاب الأخلاق، وأكدتها قراءاتي المتتابعة لمؤلفات الدكتور ومقالاته الكثيرة، واشتدت هذه الصلة حين حررت كتاب (الأخلاق عند الإمام الصادق) فقد كانت بيننا أحاديث ممتعة لست أنساها، وإن لم يعلم بها الدكتور لأنه لم يقرأ هذا الكتاب.

والصلة حين تنشأ علي الأخلاق تكون متركزة علي العقل، ومتصلة بأعماق النفس، وفي هذا ما يضمن لها البقاء، ويحفظها عن تسرب الوهن.

علي أني ولست أظلم الحقيقة فيما أقول_ توسمت في الدكتور صفة منذ اليوم الأول، وأكدت لي الراءات المتتابعة صحة هذا التوسم، وسيؤكدها أيضا ً ما أقرأه بعد من منتوجات الأستاذ الجليل، لأن هذه الصفة ثابتة للدكتور من دون ريب، ويستحيل أن لا تكون.

توسمت في الدكتور صفة لا يرضاها لنفسه، وماذا عليّ من جحوده لهذه الصفة إذا ارتضاها له عمله، وأكثر الناس ينكرون صفاتهم التي يكرونها، ويتنكرون لمن وصفهم بها أشد التنكر، وللواقع سلطان نافذ الحكم علي المدّعي والمنكِر.

توسمت في الدكتور يوم رأيته ناقدا ً إنه لم يخلق للنقد وإنما خُلق للتاريخ، وكأن الطبيعة هيأته لأن يكون مؤرخا ً كبيرا ً يستعرض التاريخ بحروفه وصروفه، ويستقرء الحوادث أسودها وأبيضها، يلقيها دروسا ً علي تلاميذه في الجامعة، ويحررها كتبا ً لقرائه الآخرين، ولكن الطبيعة لم تهيئه لأن يكون ناقدا ً في يوم من الأيام.

أقول: إن الطبيعة لم

1 to 49