- اشارة
- تمهيد
- علم آل محمد و أقسامه
- زمان علم آل محمد
- ماهية علم آل محمد
- منبع و مصدر حصول علم آل محمد
- كيفية حصول علم آل محمد
- سعة علم آل محمد
- اشاره
- انهم يعلمون ما في اللوح المحفوظ
- علمهم بالكتاب والقرآن الكريم
- عندهم علم السماوات والأرض والجنة و كل غائبة فيهم
- علمهم بما هو كائن و يكون
- علمهم بما يحتاج إليه الناس و بأمورهم
- عندهم جوامع العلوم و أصوله
- عندهم علم الملائكة و جميع الأنبياء و كتبهم السابقة
- انهم أعلم من الأنبياء
- علمهم بكل شئ أو بما لا يعلمون
- علم آل محمد للغيب
- علم آل محمد بزمان موتهم
- پاورقي
حقيقة علم آل محمد عليهم السلام و جهاته
اشارة
مولف:السيد علي عاشور
تمهيد
اشاره
بعدما وصل الكلام إلي أن الله قد مكن أهل البيت (عليهم السلام) من التصرف في كل ما وصل إليه علمهم، كان لا بد من البحث عن علم آل محمد بل عن حقيقته، ونحن مأمورين بذلك وبالتصديق بكل ما جاء في علمهم، حتي روي عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام): " اعلم يا سلمان ان الشاك في أمورنا وعلومنا كالممتري في معرفتناوحقوقنا " [1] . والبحث عن علم الإمام متوقف عليه بعض الأبحاث المتقدمة والآتية. وسوف نبحث هنا وبإجمال غير مخل الجهات التالية: 1 - علم آل محمد وأقسامه. 2 - زمان علم آل محمد. 3 - ماهية علم آل محمد. 4 - مصدر حصوله وحلوله فيهم. 5 - كيفية حصوله. 6 - سعة علم آل محمد (شموله للغيب). [ صفحه 11]
وجوب معرفة علم الإمام
إضافة إلي أن معرفة علم الإمام من الأمور الواجبة شرعا وعقلا من باب أن نصب الإمام واجب عقلا (من باب اللطف) ونقلا، وكذلك معرفة الإمام، كما حقق في العقائد. ومعرفة الإمام هي معرفته بكل خصوصياته وصفاته والتي منها العلم. وذلك لان العقل عندما يحكم بوجوب معرفة امام الزمان (عليه السلام) لا يحكم علي شخصه فقط دون مشخصاته، لوضوح ان الحكم بمعرفته من أجل أنها معرفة لله أو لا أقل تؤدي إلي معرفة الله، إضافة إلي أنها تقرب العبد من طاعة مولاه. وهذا لا يعني القول بعدم بوجود الأثر لمعرفة شخص الإمام. كيف؟ ونفس وجود الإمام - بلا معرفته - يعتبر أمانا للأمة كما يأتي. وكذلك الروايات عندما تخبر عن معرفة الإمام تشير إلي مشخصاته كالمروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام): " من عرفني وعرف حقي فقد عرف الله " [2] . ومعلوم معرفة