"
next
Read Book حقيقه علم آل محمد ( صلوات الله عليهم ) و جهاته
Book Index
Book Information


Favoured:
0

Download Book


Visit Home Page Book

حقيقة علم آل محمد عليهم السلام و جهاته

اشارة

مولف:السيد علي عاشور

تمهيد

اشاره

بعدما وصل الكلام إلي أن الله قد مكن أهل البيت (عليهم السلام) من التصرف في كل ما وصل إليه علمهم، كان لا بد من البحث عن علم آل محمد بل عن حقيقته، ونحن مأمورين بذلك وبالتصديق بكل ما جاء في علمهم، حتي روي عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام): " اعلم يا سلمان ان الشاك في أمورنا وعلومنا كالممتري في معرفتناوحقوقنا " [1] . والبحث عن علم الإمام متوقف عليه بعض الأبحاث المتقدمة والآتية. وسوف نبحث هنا وبإجمال غير مخل الجهات التالية: 1 - علم آل محمد وأقسامه. 2 - زمان علم آل محمد. 3 - ماهية علم آل محمد. 4 - مصدر حصوله وحلوله فيهم. 5 - كيفية حصوله. 6 - سعة علم آل محمد (شموله للغيب). [ صفحه 11]

وجوب معرفة علم الإمام

إضافة إلي أن معرفة علم الإمام من الأمور الواجبة شرعا وعقلا من باب أن نصب الإمام واجب عقلا (من باب اللطف) ونقلا، وكذلك معرفة الإمام، كما حقق في العقائد. ومعرفة الإمام هي معرفته بكل خصوصياته وصفاته والتي منها العلم. وذلك لان العقل عندما يحكم بوجوب معرفة امام الزمان (عليه السلام) لا يحكم علي شخصه فقط دون مشخصاته، لوضوح ان الحكم بمعرفته من أجل أنها معرفة لله أو لا أقل تؤدي إلي معرفة الله، إضافة إلي أنها تقرب العبد من طاعة مولاه. وهذا لا يعني القول بعدم بوجود الأثر لمعرفة شخص الإمام. كيف؟ ونفس وجود الإمام - بلا معرفته - يعتبر أمانا للأمة كما يأتي. وكذلك الروايات عندما تخبر عن معرفة الإمام تشير إلي مشخصاته كالمروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام): " من عرفني وعرف حقي فقد عرف الله " [2] . ومعلوم معرفة

1 to 124