"
next
Read Book من هو الافضل بعد الرسول ( صلي الله عليه و آله و سلم ) ؟
Book Index
Book Information


Favoured:
0

Download Book


Visit Home Page Book

من هو الافضل بعد الرسول؟

اشارة

مولف:خليفه عبيد الكلباني العماني

ناشر:دارالحجة البيضاء

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام علي محمد واله الطاهرين. وبعد فان هذه سلسلة كتبها الأخ العزيز الشيخ خليفة بن عبيد الكلبائي العماني تتعلق بالمسانل الخلافية التي تختلف حولها نظرات المذاهب الإسلامية عموما والتي كانت مثارا للحوارولم تزل كذلك... وقد راعي المؤلف أن تكون ميسرة لمختلف المستويات بعيدة عن التعقيد والإطالة، ومع ذلك فانه جعلها مذيلة بالمصادرالتاريخية والحديثية التي اعتمدها أهل السنة دون ما تفرد به أتباع أهل البيت (ع) حتي تكون بالغة الحجة، قوية الدلالة.... هذا وقد جاءت هذه المقالات نتيجة تجربة عاشها المصنف وبذل فيها طاقته ووفق لأن يفتح للنورطريقا فيستضيء من كان يبحث عنه. وفي هذا الكتيب يسلط المصنف الضوء علي من هو الأفضل بعد الرسول (ص) باسلوب مبسط بديع نرجو لأن ينال اعجاب القاري، وليسرح القاري عن نفسه حجاب التعصب وليسرع الخطي حتي يصل للحقيقة و ينجوبها... الناشر [ صفحه 3]

لماذا تقولون بالنص علي الإمامة و هل هذه فكرة إسلامية أم دخيلة من الديانات الأخري

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين وبالخصوص مولانا أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وكرم الله وجهه. من الأسئلة المثارة في الساحة الإسلامية مسألة الافضلية لمن من بعد الرسول الأكرم صلي الله عليه وآله. وعلي هذا قررت أن أقدم هذا البحث للجواب علي السؤال لنعرف من هوالأفضل من بعد الرسول (ص)؟ الجواب: قبل أن أجيب عن السؤال فلابد من أن يتقدمه مجموعة من [ صفحه 4] الأسئلة لكي نمهد للموضوع المراد طرحه حول الإمامة.

ما هي النظريات والآراء المطروحة في الأمة أوبين فرق المسلمين حول اختيار الإمام أو الخليفة بعد النبي أو بعد الإمام الذي قبله

الجواب: أعتقد أن هناك ثلاث نظريات وهي: الأولي: الأفضلية أي اختيارأفضل أبناء الأمة من جميع الصفات فلا يتقدم الناقص علي الأكمل منه وفاقد صفات التكامل علي ذي الصفات.. الثانية: نظرية الشوري فمن وقع عليه الاختيارفهو الإمام أو الخليفة حتي ولوكان من الجهال والجبناء بل قديصل الامر لاسوأ من ذلك. الثالثة: النص من النبي (ص) أومن الإمام الذي قبله عليه فليس للأمة أهلية الاختيارفي الموضوع وانما الأمر يعود للمشرع فهو الذي [ صفحه 5] يعين من يريد من أفراد الأمة الإسلامية.

و أي النظريات الثلاث المختارة يا تري

الجواب: أما نظرية الأفضلية فهي نظرية صحيحة وتوافق العقل والمنطق والتشريع لان أساس نظرية القول بالنص تقول بأفضلية الإمام علي غيره من البشر المتواجدين في زمانه ولكن تصادفها عقبة واحدة أو إشكال واحد ومحصله أن هذا الكلام جميل جدًا ولكن كيف يمكن لنا أن نعرف من هوالأفضل؟ لأن الكثير من الصفات لا يمكن التوصل إليها ومعرفتها فلعلنا نختارمنافقا ونسلمه مقاليد الأمة الإسلامية وكما تعرفون بأن النفاق أمر خفي جدًا لا يتسني للبشر أن يعرفوا كل المنافقين ولذلك يقول سبحانه وتعالي: (حَولَكم مِّنَ آلأعراب مُنفقُون ومن أهل المدينه مردوا علي النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مّرَّتين ثم يردوَن إلي عذاب عظيم) [1] فهذا [ صفحه 6] الخطاب للنبي (ص) فكيف بنا نحن وأنَّي لنا ذلك، ولكن لو أرجعنا الأمر للشارع المقدس لبين لنا من هوالأفضل من أبناء الأمة. ولكن لو أردنا أن نتبني هذا الرأي فمن هو الشخص الذي يكون مؤهلاً لمنصب الخليفة؟

ما هي الصفات التي سوف تبحثها لتثبت بها من هو الأفضل

اشاره

سوف نبحث في الصفات التالية: 1- السبق إلي الإسلام. 2- الإيمان. 3- العلم. 4- الجهاد. 5- النسب. [ صفحه 7]

السبق إلي الإسلام

من هو السابق إلي فضيلة الإسلام من المسلمين

الجواب: أتوقع أنه لا خلاف في أن الإمام علي بن أبي طالب (ع) هو الأسبق ولنبحث في الأخبار:

قال: (أولكم وارد- ورودا- علي الحوض أولكم إسلاما علي بن أبي طالب)

فقد قال بقي بن مخلد: " حدثنا أحمد قال حدثنا أبوعلي الحسين بن محمد عن أبي عمر النمري قال حدثنا أحمد بن قاسم قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا يحيي بن هاشم حدثنا سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن عليم الكندي عن سلمان الفارسي قال قال رسول الله (ص) أولكم ورودا علي الحوض أولكم إسلاما علي بن أبي طالب " [2] . وقال الخطيب البغدادي في تالي تلخيص المتشابه: " أخبرنا محمد بن الحسين القطان أخبرنا أبوالحسين أحمد بن عثمان بن يحيي الأدمي حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد [ صفحه 8] الرقاشي حدثنا الفضل بن الفضل العصفري حدثنا ابن يمان عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن عليم الكندي عن سلمان الفارسي قال قال رسول الله (ص) أولكم ورودا علي الحوض أولكم إسلاما علي بن أبي طالب " [3] . وقال البرجاني في الكامل في الضعفاء: " حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن ميمون حدثنا أبو معاوية الزعفراني عبدالرحمن بن قيس حدثنا سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن سلمان قال قال رسول الله (ص) أولكم ورودًا علي الحوض أولكم إسلاما علي بن أبي طالب قال الشيخ وهذا يرويه أبومعاوية الزعفراني عن سفيان الثوري ورواه مع أبي معاوية سيف بن محمد بن أخت الثوري وسيف لعله أشر من أبي معاوية الزعفراني " [4] . وقال ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق: "

1 to 83