الحکومه الإسلامیه الواحده

قال سبحانه وتعالی فی القرآن الحکیم: إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُکُمْ أُمَّهً وَاحِدَهً وَأَنَا رَبُّکُمْ فَاعْبُدُونِ ().

یُستفاد من هذه الآیه الکریمه ضروره أن تکون الحکومه الإسلامیه حکومهً واحدهً تعمّ جمیع المسلمین وبلادهم، أما الدویلات الصغیره فهو علی خلاف القانون الإسلامی، فإن هذه الآیه جعلت المسلمین بجمیع أصنافهم أمهً واحده.

وهکذا کانت الحکومه الإسلامیه واحده فی عهد رسول الله صلی الله علیه و اله والإمام أمیر المؤمنین علیه السلام.

لکن الطغاه والمستعمرین فرّقوا الأمه الواحده، وجعلوا الدوله الواحده عده دول ضعیفه، کما فی الآیه اللاحقه: وَتَقَطّعُوَاْ أَمْرَهُمْ بَیْنَهُمْ ()، أی: فرقوا فیما بینهم.

وهل انتهی الأمر عند ذلک، فلا حساب ولا جزاء لما اقترفوه، من تقطیع الأمه الواحده إلی ألوان وأشکال وأمم؟

کلا! کُلّ إِلَیْنَا رَاجِعُونَ فنجازیهم بما فعلوا من التقطیع والتفرقه، ومعنی الرجوع إلی الله سبحانه الرجوع إلی حسابه وجزائه، تشبیه بمن یرجع إلی المحکمه بعد الذهاب عنها().

وفی مجمع