فیهم.. ویعزون إلی أنفسهم، ما فی الإسلام، عاده الذین لا یعلمون، ویقصدون من وراء هذا وذاک تشویه معالم الإسلام، وطمس مثله السامیه، ومسخ قیمه الرفیعه، کی یتسنی لهم تقویض قیادته الحکیمه، وبعد ذاک … یخلو لهم الجو، فیأخذون أزمه العالم، ویستبدون بسلطانه.. فتصبح لمه ممن لا یصلحون ساده البحار،وجماعه من المرابین، کبراء التجار، وزمره من الذین لا یؤمنون بالآخره زعماء الجو و الأقمار، وحفنه من کابتی الحریات حمله مشاعل الحریه
أغیر هذا یقصدون؟ ولسوی الاستبداد والاستغلال
والسفک والنهب یطلبون؟ ثم أی عمل لهم لنجاه البشر من الویلات؟ هل الاختراع والاکتشاف
وکم أدی البشر ضرائب من ضحایا ودماء، ودموع وأعراض، وأموال ودیار.. من جراء قیادتهم المنحرفه؟وهل یعادل هذا بذاک؟ مع الغض عن کون الاختراع ولائد أفکار طیبه- ولیس الکلام فیها- إنما الکلام فی القیاده الغاشمه، وأی ارتباط بین القیاده والاختراع
نعم استغلوا الاختراع للهدم والتقویض.. والهلاک والدمار، بعدما کان من أدوات التشیید والبناء.. والازدهار والعمران، فالاختراع والمخترع هما الأخریان یندبان حظهما العاثر، من القیادات الأثیمه، والسلطات الجائره
لقد أوقعوا البشریه فی دوامه الحروب والثورات والقلاقل والفتن.. والتطاحن والتهاتر.. وأودوا فیها نار الحقد والبغضاء، والکراهیه والشحناء، حتی أصبح کل أخ عدو أخیه..! وکل إنسان ضد إنسان، بعدما أخمد الأنبیاء و الأئمه والمصلحون- عبر عمر الدنیا، إلی الیوم- نیران النفوس المشتعله، وقبحوا جماح الشهوات البهیمیه، باجتهاد متواصل، وعمل دائب
فهل هذه مؤهلاتهم للقیاده؟ وهل تلک جرم الأنبیاء وشرائع السماء، حتی یستحقوا بها الإقصاء عن مجالات الحیاه؟ وبعد ذلک کله..!! لا یرعوون أن یملئوا الدنیا عجیجا وصیاحا: بأنهم أخرجوا البشریه من الظلمات إلی النور.. ومن العبودیه إلی الحریه.. ومن الظلم إلی العداله.ومن الباطل إلی الحق!!. أهذه نورهم وحریتهم وعدلهم وحقهم؟؟؟.. وقدیما قالوا:، یسمون الناس الأعمی