هو الوصف باللسان علی الجمیل الاختیاری، و «الله» علم علی الأصح (وصلی الله) من «الصلاه» وهی العطف لغه، وأما بالنسبه إلیه تعالی فکما قیل: «خذ الغایات واترک المبادئ».

محمد وآله وصحبه

ومقرئ القرآن مع محبه

وبعد إن هذه مقدمه

فیما علی قارئه أن یعلمه

إذ واجب علیهم محتم

قبل الشروع أولا أن یعلموا

---------------------------------

(علی نبیه ومصطفاه) وهو المختار فإنه صلی الله علیه و اله لم یزل خیاراً من خیار.

(محمد) تصریح بالاسم للالتذاد وان انصراف النبی إلیه صلی الله علیه و اله فی عرف المسلمین، (وآله) علی وفاطمه والحسن والحسین وسایر المعصومین ? (وصحبه) الذین أدرکوا صحبته مع الإیمان واستمروا علیه إلی الوفاه.

(ومقرئ القرآن) إما عطف مبین کمصطفاه أو مستقل کصحبه (مع محبه) الضمیر للقرآن للقرب، أو لمحمد صلی الله علیه و اله للسیاق.

(وبعد إن هذه مقدمه) الظاهر إن کلمه «هذه» إشاره إلی المنظومه.

(فیما علی قارئه) أی قارئ القرآن الکریم (أن یعلمه) للعمل.

مخارج الحروف والصفات

لیلفظوا بأفصح اللغات

محرری التجوید والمواقف

وما الذی رسم فی المصاحف

---------------------------------

(إذ واجب) عند أهل اللسان، مستحب عند العلماء() وإنما الواجب ما توقف علیه صدق الکلمه.

(علیهم) أی علی قراء القرآن المدلول علیه ب «قارئه» (محتم) من الحتم (قبل الشروع) فی القرآن المجید:

(أولا): بیان قبل (أن یعلموا) هذه المقدمه ویتعلموها، وهی کما یأتی:

(مخارج الحروف) الهجائیه (والصفات) لها واللام بدل عن الضمیر (لیلفظوا بأفصح اللغات) أظهرها وأبینها لا من الفصاحه المصطلحه.

(محرری التجوید) مهذبها بصیغه الفاعل حال من فاعل یلفظوا، والتجوید من الجوده، والمراد به هنا: إعطاء الحروف حقها وغیره کما یأتی. (والمواقف) جمع موقف وهو محل الوقوف لیعرف التام والحسن والکافی والممتنع وغیرها.

من مقطوع وموصول بها

وتاء أنثی لم تکن تکتب بها

-------------------------------

(و) محرری (ما) أی الشیء (الذی رسم فی المصاحف) من کیفیه الخط الخاص بها،