- اشارة
- المدخل
- المقدّمة
- نبذة من فضائل أمير المؤمنين عليه السّلام اللامتناهية
- نبذة من فضائل الإمام الحسن عليه السّلام
- نبذة من فضائل أهل البيت عليهم السّلام
- فضائل فاطمة و الحسنين عليهم السّلام
- نبذة من فضائل الإمام السجّاد عليه السّلام
- نبذة من فضائل الإمام الباقر عليه السّلام
- نبذة من فضائل الإمام الصادق عليه السّلام
- نبذة من فضائل الإمام الكاظم عليه السّلام
- نبذة من فضائل الإمام الرضا عليه السّلام
- نبذة من فضائل الإمام الجواد عليه السّلام
- نبذة من فضائل الإمام الهادي عليه السّلام
- نبذة من فضائل الإمام الحسن العسكري عليه السّلام
- نبذة من فضائل الإمام المهدي عليه السّلام
- الفهارس الفنّية
الحقائق من الصواعق
اشارة
لجنة التاليف
المدخل
(بسم اللّه الرّحمن الرّحيم)
الحقائق من الصواعق، ص: 4
…
في رواية أنّه صلّي اللّه عليه و آله قال في مرض موته: «أيّها النّاس! يوشك أن اقبض قبضا سريعا فينطلق بي، و قدمت إليكم القول معذرة إليكم.
ألا إنّي مخلّف فيكم كتاب ربّي عزّ و جل، و عترتي أهل بيتي- ثمّ أخذ بيد علي عليه السّلام فرفعها فقال: - هذا عليّ مع القرآن و القرآن مع عليّ لا يفترقان حتّي يردا عليّ الحوض، فأسألهما ما خلّفت فيهما» [1].
…
أخرج الطبراني أنّه صلّي اللّه عليه و آله قال لفاطمة عليها السّلام: «نبيّنا خير الأنبياء و هو أبوك؛ و شهيدنا خير الشهداء و هو عمّ أبيك حمزة؛ و منّا من له جناحان يطير بهما في الجنّة حيث شاء و هو ابن عمّ أبيك جعفر؛ و منّا سبطا هذه الامّة الحسن و الحسين و هما إبناك؛ و منّا المهديّ» [2].
____________________________________________1______
[1- 2] الصواعق المحرقة: 2/368 و 477، الحقائق من الصواعق: 44 و 45، 235.
الحقائق من الصواعق، ص: 5
المقدّمة
اشارة
(بسم اللّه الرّحمن الرّحيم) الحمد للّه الّذي اصطفي الأنبياء عليهم السّلام لهداية و إرشاد البشريّة، و من بعدهم الأوصياء عليهم السّلام خلفاء و امتدادا لهم، ليصل الناس باتّباعهم و السير علي نهجهم إلي أعلي مراتب الكمال و نيل سعادة النشأتين.
و السلام علي خاتم الأنبياء و المرسلين نبيّنا و سيّدنا محمّد صلّي اللّه عليه و آله و علي أخيه و ابن عمّه أمير المؤمنين عليه السّلام و علي آله الطيّبين الطاهرين، سيّما آخر أوصيائه المهدي المنتظر- عجّل اللّه تعالي فرجه الشريف-.
بيان الفضائل و أثرها التربويّة
إنّ دور بيان فضائل أولياء اللّه الصالحين و أثرها في تربية البشريّة واضح للجميع لا يمكن إنكاره، لأنّ الإنسان في سيره الحثيث نحو التكامل المادّي و المعنوي لابدّ و أن يتّخذ لنفسه قدوة في هذا الطريق، و لهذا جعل اللّه الفضائل علّة لإرسال الرسل و الأنبياء، و من هذه الجهة مدحهم بصفات حميدة في كتابه الكريم.
الحقائق من الصواعق، ص: 6
فحينما يذكر إبراهيم عليه السّلام يقول: وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِبْراهِيمَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا
[1].
و في موضع آخر يقول: وَ إِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ* إِذْ جاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ
[2].
و في موضع آخر: إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ
[3].
و في إسماعيل عليه السّلام يقول: إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ
[4].
و في موضع آخر من القرآن يصف نبيّه يوسف عليه السّلام بالصدق فيقول: يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ
[5].
بعد ذلك يمدح نبيّه موسي عليه السّلام بالإخلاص فيقول: وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ مُوسي إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً وَ كانَ رَسُولًا نَبِيًّا
[6].
و يمدح نبيّه إدريس عليه السّلام بالصدق فيقول: وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا
[7].
و يذكر يحيي عليه السّلام بالزهد و التقوي: أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيي مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ سَيِّداً وَ حَصُوراً