شرح ابيات الداني الاربعة في أصول ظاءات القرآن
اشارة
نام كتاب: شرح أبيات الداني الأربعة في أصول ظاءات القرآن
نويسنده: حاتم صالح الضامن
موضوع: قرائت
تاريخ وفات مؤلف: مجهول
زبان: عربى
تعداد جلد: 1
ناشر: عالم الكتب
مكان چاپ: بيروت
سال چاپ: 1418 / 1998
نوبت چاپ: اوّل
شرح أبيات الداني الأربعة في أصول ظاءات القرآن
اشارة
لمؤلف مجهول تحقيق الدكتور حاتم صالح الضامن
شرح أبيات الداني الأربعة في أصول ظاءات القرآن، ص: 3
المقدمة
اشارة
نال حرفا الضاد و الظاء نصيبا وافرا من اهتمام العلماء، و سبب ذلك صعوبة النطق بهما على من دخل الإسلام من الأمم المختلفة فضلا عن قسم من القبائل العربية.
قال الصّاحب بن عبّاد «1»، المتوفّى سنة 385 ه: (إذ كانا حرفين قد اعتاص معرفتهما على عامة الكتّاب، لتقارب أجناسهما في المسامع، و إشكال أصل تأسيس كلّ واحد منهما، و التباس حقيقة كتابتهما ...).
و قال ابن مكّيّ الصقليّ «2»، المتوفّى سنة 501 ه: (فأمّا العامّة، و أكثر الخاصة، فلا يفرّقون بينهما في كتاب و لا قرآن ..).
و قال ابن الجزري «3» المتوفّى سنة 833 ه: (و الضاد انفرد بالاستطالة، و ليس في الحروف ما يعسر على اللسان مثله، فإنّ ألسنة الناس فيه مختلفة، و قلّ من يحسنه، فمنهم من يخرجه ظاء، و منهم من يمزجه بالذال، و منهم من يجعله لاما مفخّمة، و منهم من يشمّه الزاي، و كلّ ذلك لا يجوز).
و الضاد حرف مجهور، و هو أحد الحروف المستعلية، و هو للعرب خاصة. و لا يوجد في كلام العجم إلّا في القليل «4».
______________________________
(1) الفرق بين الضاد و الظاء 3.
(2) تثقيف اللسان 91.
(3) النشر في القراءات العشر 1/ 310.
(4) ينظر: الكتاب 2/ 406، و سر صناعة الإعراب 1/ 213، و الرعاية 184.
شرح أبيات الداني الأربعة في أصول ظاءات القرآن، ص: 4
أمّا الظاء فهو حرف مجهور، و هو عربيّ خصّ به لسان العرب لا يشركهم فيه أحد من سائر الأمم. «5»
إن ما ورد في القرآن الكريم من الظاء ثلاثة و خمسون و ثمان مائة، ترجع إلى واحد و عشرين أصلا.
أمّا