"
next
مطالعه کتاب نشاة المدينة العربية الاسلامية : الكوفة
فهرست کتاب
مشخصات کتاب


مورد علاقه:
0

دانلود کتاب


مشاهده صفحه کامل دانلود

نشاة المدينة العربية الاسلامية

اشارة

نام كتاب: نشأة المدينة العربية الإسلامية: الكوفة

نويسنده: جعيط، هشام

موضوع: جغرافياي شهرها

زبان: عربي

تعداد جلد: 1

ناشر: دار الطليعه للطباعة و النشر

مكان چاپ: بيروت

سال چاپ: 2005 م

نوبت چاپ: سوم

===========

پديدآورنده:

هشام جعيط

موضوع:

كوفه - تاريخ

شماره رديف: 40916

شماره مدرك: 18405 = عنوان

سرشناسه فارسي: جعيط، هشام

محل انتشار: بيروت، لبنان = دارالطليعه = م1993.= 1372

صفحه: 408 ص .: نقشه

توضيحات: عربي

كتابنامه: كتابنامه .: ص . 399 - ؛405 همچنين به صورت زيرنويس

رده بندي كنگره:

DS79/9/ ج6ن5

الباب الأول الفتح العربي للعراق و تأسيس الكوفة 12- 17 ه/ 633- 638

اشارة

نشأة المدينة العربية الإسلامية: الكوفة، ص: 6

- 1- إشكالية الفتح

اشارة

لا مراء في أن إنشاء الكوفة سنة 17 من الهجرة الموافق لسنة 638 ميلادية ارتبط مباشرة بفتح العرب للعراق. فحالما فرغ العرب من السيطرة علي العراق، بعد طرد فلول القوات الساسانية إلي النجد الإيراني، و بعد أن استولوا علي جلولاء و المدائن، مكتسحين السواد كله، شعروا بالحاجة إلي إنشاء دار هجرة علي تخوم البلاد المفتوحة، تكون بمثابة المعسكر و المركز للهجرة في الوقت نفسه. و علي ذلك، تشكل الكوفة ثمرة مباشرة لعملية من عمليات الفتح الخاطف معللة إياها و مشكلة بدورها امتدادا لها، ضامنة لها، راسمة معالمها علي التربة، ذلك أن الكوفة تحتل موقع القلب من المنطقة، تلك المنطقة التي كانت تدور فيها المعارك بين العرب و الامبراطورية الساسانية؛ منطقة معدة لكي يعمرها أول من يعمرها المشاركون في القتال و يستقر فيها أغلب المجاهدين العرب. و علي هذا، فستتأثر الكوفة كثيرا، و بدرجة أعظم مما حصل في البصرة، بالحدث التاريخي المتمثل في الفتح، كما سيؤثر فيها العيش علي ذكراه، و سيظهر ذلك التأثير في عناصرها البشرية التي جسمت كيانها، و في بنيتها الاجتماعية، و في الحركات السياسية الدينية التي ستهزها. و فضلا عن ذلك، يتجاوز الفتح العربي للعراق مصير الكوفة بصفته قضية تاريخية، ذلك أن الكوفة تندرج ضمن ظاهرة كونية هي ظاهرة الفتح العربي الذي اكتسح العالم. و لا يبدو لنا مفيدا أو ضروريا التعمق في بحث القضية في جملتها، بل نري أنّ من الأهم البحث في اندراج الفتح العربي ضمن فضاء معين، بمواقيت خاصة به و بعناصره البشرية. و لكن، بقدر ما يكون الارتباط مباشرا لا محالة بين الظروف التاريخية المحيطة بإنشاء الكوفة و ظاهرة الفتح بصفة

1 تا 433