"
backnext
مطالعه کتاب ديدگاههای علمي آيت اللَّه العظمی سيد محمد هادی ميلانی قدس سره
فهرست کتاب
مشخصات کتاب


مورد علاقه:
0

دانلود کتاب


مشاهده صفحه کامل دانلود

عنداللَّه إشفع لنا عنداللَّه؟»

س 3 - در اوّل مضامين دعاى «عالية المضامين» مى فرمايد: «اللّهمَّ اِنّى زرت هذا الإمام مقرّاً بامامته معتقداً لفرض طاعته فقصدت مشهده بذنوبى.» اگر شخص در وطن خود اين دعا را بخواند، [آيا] مى تواند «فقصدت زيارته بذنوبى» بگويد؟ و آيا تصرّف در دعا مى شود يا نه؟

باسمه تعالى شأنه

ج 1 - روايت معتبرى كه حجّت شرعى باشد، دلالت بر اين معنا ندارد(1) و اينكه

ص: 179


1- 1 طرفداران معاويه براى آن كه از شخصيت معنوى امام حسن مجتبى عليه السلام بكاهند، نسبت به مقام شامخ و والاى آن حضرت، افترا و دروغ جعل كرده اند تا به معاويه شخصيت افسانه اى و ساختگى بدهند؛ ر.ك: دائرة المعارف الاسلاميه 7/400. يكى از آن افتراها بر آن امام شهيد مظلوم تهمت فلان عدد زن داشتن و طلاق دادن آن حضرت است. محقق معاصر، شيخ باقر قرشى، جواب تهمت و خبر مجعول را در كتاب الحسن بن على عليه السلام چنين داده است: «ان الكثرة موضوعة وبعيدة عن الواقع كل البعد وبيان ذلك لا يتم الا بعرض الروايات، فنقول: قد اختلف رواة الاثر فى ذلك اختلافاً كثيراً فقد روى أنهن 1 - سبعون 2 - تسعون 3 - مائتان و خمسون 4 - ثلثمائة، و روى غير هذا الا انه من الشذوذ بمكان، والمهم البحث عن سند هذه الروايات فعليها يدور البحث نفياً واثباتاً فنقول: اما الرواية الاولى (سبعون) فقد ذكرها ابن ابى الحديد وغيره وقد اخذوها عن على بن عبداللَّه البصرى الشهير بالمدائنى المتوفى سنة 225 هجرية. ولا يوثق باحاديثه مهما تكثرت فقد ضعفه ابن عدى فى الكامل فقد قال «ليس بالقوى فى الحديث، وهو صاحب الاخبار، قل ماله من الروايات المسندة» ومضافاً الى ذلك فقد كان أموى النزعة فقد كان مولى لسمرة بن حبيب الاموى ومن المعلوم أن الموالى يرثون العداء والحب من مواليهم، وقد رأينا المدائنى دوما يشيد بالبيت الاموى ويبالغ فى تمجيده ورفع كيانه خصوصاً عميدهم معاوية كما هو غير خفى على من تتبع كتب التاريخ والسير والاداب وبعد هذا فلا يبقى لنا وثوق برواية المدائنى. واما الرواية الثانية (تسعون) فقد اقتصر على روايتها الشبلنجى وهو من المتأخرين فلا يعول عليها، واما الرواية الثالثة (مائتان وخمسون) والرابعة (ثلثمائة) فقد رواهما المجلسى وابن شهر آشوب وقد نقلاهما عن قوت القلوب لابى طالب المكى المتوفى سنة 380 هجرية كما صرحا بذلك وقد راجعنا هذا الكتاب فوجدناه قد ذكر ذلك وهذا نص ماكتبه وتزوج الحسن بن على عليه السلام مائتين وخمسين وقيل ثلثمائة وكان على يضجر من ذلك ويكره حياء من اهلهن اذ طلقهن وكان يقول ان حسناً مطلق فلا تنكحوه فقال له رجل من همدان: واللَّه يا اميرالمؤمنين لننكحنه ما شاء فمن أحب أمسك ومن كره فارق. فسر على بذلك وأنشأ يقول: ولو كنت بواباً على باب جنة لقلت لهمدان ادخلوا بسلام وهذا احد ما كان الحسن يشبه فيه رسول اللَّه صلى الله عليه وآله و كان يشبهه فى الخلق والخلق فقد قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله لجعفر: «اشبهت خلقى وخلقى» وقال «حسن منى و حسين من على» وكان الحسن ربما عقد له على أربعة وربما طلق أربعة. وابوطالب المكى لا يعول على مؤلفة فقد ورد فى ترجمته انه لما ألف (قوت القلوب) كان طعامه عروق البردى حتى اخضر جلده من كثرة تناولها وكان مصاباً با (لهستريا) قدم بغداد واعظافا حتف به البغداديون فرأوا فى حديثه هذياناً وخروجاً عن موازين الاستقامة فتركوه ونبذوه ومن هجره وشذوذ قوله «ليس على المخلوقين اضر من الخالق» وكان يبيح سماع الغناء فدعا عليه عبد الصمد بن على ودخل عليه معاتباً فقال له ابوطالب: فيا ليل كم فيك من متعة و يا صبح ليتك لم تقرب فخرج منه عبد الصمد وهو مغيض محنق. ومن شذوذه انه لما حضرته الوفاة دخل عليه بعض أصدقائه فقال له ابوطالب «ان ختم لى بخير فانثر على جنازتى لوزاً وسكراً». وقال له صديقه: وما علامة الغفران لك؟ قال: ان قبضت على يدك، فلما حان فراقه قبض على يد صاحبه قبضاً شديداً فامتثل زميله وشبهه فى الشذوذ الامر، فنثر على جنازته لوزاً وسكراً. هذه ترجمة مختصرة عن ابى طالب المكى وقد دلت على فقدانه الشعور والتميز وقد نص المترجمون له انه ذكر فى كتابه احاديث لا اصل لها وانه الف كتابه وهو مجنون. ومع هذا فكيف يعول عليه ويؤخذ بقوله ومن اخذ عنه فهو غير عالم بحاله، وعلى كلّ فالرقم القياسى لكثرة ازواج الامام مستندة اليه ومأخوذة عنه ونظراً لمرضه وشذوذه فلا يعوّل على ما ذكره ومهما يكن من شى ء فليس عندنا دليل مثبت لكثرة ازواج الامام سوى هذه الروايات وهى لا تصلح للاعتماد عليها نظراً للشبه والطعون التى حامت حولها، وادل دليل على افتعال تلكم الكثرة انها لو صحت لكان للامام من الاولاد جمع غفير يتناسب معها والحال ان النسابين والرواة لم يذكروا للامام ذرية كثيرة، فان الرقم القياسى الذى ذكر لها واحد وعشرون ولدا بين ذكر وانثى وهذا لا يلتئم كليا مع تلك الكثرة ولا يلتقى معها بصلة ومما يدل على وضع ذلك وعدم صحته ما روى ان الامام اميرالمؤمنين عليه السلام كان يصعد المنبر فيقول عليه السلام «لا تزوجوا الحسن فانه مطلاق» كما روى ذلك ابوطالب وغيره. ان نهى اميرالمؤمنين عليه السلام الناس عن تزويج ولده على المنبر لا يخلو اما أن يكون قد نهى عليه السلام ولده عن ارتكاب ذلك فخالفه وعصى امره حتى اضطرعليه السلام الى الجهر به واعلانه أمام الناس والى نهيهم عن تزويجه، واما ان يكون ذلك النهى ابتداء من دون ان يعرف ولده الامام الحسن عليه السلام مبغوضية ذلك وكراهته لابيه وكلا الامرين بعيدان كل البعد، اما الاول فان تربية الامام الحسن بتلك التربية الرفيعة التى لا تحسب ان انسانا قد ظفر بمثلها تصده عن ارتكاب ما لا يوافق رغبة ابيه وتمنعه من عصيان امره وعدم طاعته فهو بحكم تربيته وميراثه المثل الاعلى للاخلاق والاداب والتهذيب فان جده الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله قد افاض عليه اخلاقه الرفيعة التى امتاز بها على سائر النبيين والامام اميرالمؤمنين عليه السلام، أشبعه بكماله اللامتناهى حتى صارعليه السلام بمقتضى ذلك مثلاً اعلى لكل مكرمة وفضيلة فكيف يخالف امر ابيه ويعصيه؟! واما الثانى فبعيد ايضاً حيث كان من المناسب ان يتفاهم اميرالمؤمنين مع ولده اولاً فيعرفه بمبغوضية ذلك وكراهته اليه ولايعلن ذلك على المنبر امام الجماهير الحاشدة الامر الذى لايخلو من حزازة على ولده ووصيه وشريكه فى آية التطهير وسيد شباب اهل الجنة، ومضافاً الى ذلك ان الامر اما ان يكون سائغاً شرعاً او ليس بسائغ فان كان سائغاً فما معنى نهى الامام عليه السلام عنه، واذا لم يكن سائغاً فكيف ارتكبه الحسن، انا لا نشك فى افتعال هذا الحديث ووضعه من خصوم الامام ليشوّهوا بذلك سيرته العاطرة التى هى سيرة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسيرة ابيه اميرالمؤمنين عليه السلام فوضع هذا الحديث مما يؤ يّد وضع تلك الكثرةالمزعومة»؛ حياةالحسن بن على عليه السلام 2/397. مختصرى از اين كلام نيز در پاورقى ترجمه مقاتل الطالبيين/74-75 ذكر شده است.
1 تا 490