مساوئ السفور
اشاره
سماحه المرجع الدینی ایه الله السید صادق الحسینی الشیرازی
الطبعه الأولی:
مطبعه أهل البیت ? کربلاء المقدسه عام 1388ه
منشورات: مکتبه النهضه الإسلامیه العامه - 3
الطبعه الثانیه:
ربیع المولود 1427ه / 2006م
دار العلقمی للطباعه والنشر
العراق / کربلاء المقدسه / ص ب 1094
مواقع جدیره بالمراجعه:
www.s-alshirazi.com
www.alshirazi.com
www.alshirazi.net
www.annabaa.org
www.14masom.com
کلمه الناشر
بسم الله الرحمن الرحیم
إن الآثار الإیجابیه أو السلبیه لأعمال الفرد هی نتیجه أعماله الصالحه أو الطالحه، وبعباره أخری وکما هو معروف فی علم الفیزیاء هناک قانون یقول: (إن لکل فعل رد فعل مساوٍ له فی المقدار ومعاکس فی الاتجاه). فالفرد المؤمن تظهر علیه سیماء الإیمان نتیجه التزامه بما أمره الله به من أداء الواجبات وترک المحرمات، قال تعالی: ?سِیماهُمْ فِی وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ?(). وکذلک الفرد غیر المؤمن تظهر علیه سیماء الکفر لعصیانه وجحوده لما أمره الله به، قال تعالی: ?ثُمَّ عَبَسَ وَ بَسَرَ ? ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَکْبَرَ?().
ثم إن الفرد لیس وحده فی هذا العالم لیعمل ما یشاء ویترک ما یشاء، بل هو جزء صغیر فی هذا العالم الکبیر یتفاعل وینفعل، یؤثر ویتأثر، وعلیه ینبغی أن یکون الفرد عنصرَ خیر فاعل فی هذا العالم، ولا یعد عنصر شر لا یجنی منه العالم سوی الشر والأذی.
ومن هنا یأتی دور الحجاب بالنسبه إلی المرأه، فهو مما أمر الله به عباده کی یبقی العالم طاهراً نقیاً لا تشوبه الرذائل، ولکن الشیطان سوّل للإنسان وأملی له وأغراه بنبذ الحجاب، وهکذا أصیب العالم بعوارض ونتائج هذا العمل الخطیر من أمراض وأوبئه وجرائم وتعدٍ مما جعل الإنسان یعیش فی دوامه مفرغه لا مخرج له منها إلا بالعوده إلی الله والإیمان به والعمل بما أمره به.
إن دعاه السفور ونبذ الحجاب لا یریدون للمرأه والمجتمع الخیر بل ینوون الشر عن طریق تمریر بضاعتهم