- اشارة
- مقدمة: خواطری عن الفقیه المقدس
- حیاته العلمیة
- خصائص بحوثه العلمیة
- سجایاه الحمیدة
- ولائه لأهل البیت (علیهم السلام)
- تعریف القاعدة
- المبحث الأول
- المبحث الثانی فی مفاد الأخبار
- أدلة القولین
- القول الثانی
- ثمرات القولین
- الثمرة الثالثة
- الثمرة الرابعة
- القول الثالث فی مفاد أخبار من بلغ
- القول الرابع
- القول الخامس: ما ذکره صاحب مقباس الهدایة
- الفرع الأول
- الفرع الثانی
- الفرع الثالث
- الفرع الرابع
- الفرع الخامس
- الفرع السادس
- الفرع السابع
- الفرع الثامن
- الفرع التاسع
- الفرع العاشر
- الفرع الحادی عشر
- الفرع الثانی عشر
- الفرع الثالث عشر
- الفرع الرابع عشر
- الفرع الخامس عشر
- الفرع السادس عشر
- الفرع السابع عشر
- الفرع الثامن عشر
- الفرع التاسع عشر
- الفرع العشرون
- الفرع الحادی والعشرون
- پی نوشتها
بتدریس السطوح العالیه فی مدینه قم المقدسه، وفی سنه ألف وأربعمائه وسبعه هجریه نال اجازات الاجتهاد من بعض العلماء الأعاظم، وذلک علی أثر کتاب ألّفه بعنوان (الترتّب).
لم یقتصر الفقیه المقدس (رحمه الله) علی تدریس الفقه والأصول، بل درّس التفسیر والرجال لعده سنین حتی اضطر للعوده إلی الکویت مره أخری علی أثر بعض المشاکل، وکما یقال: رب ضاره نافعه، فقد أحدث وصوله (رحمه الله) للکویت والسنوات التی أقام فیها تطورا عظیما فی النمو الفکری والدینی للمجتمع الشیعی تعدی إلی بلدان الخلیج الأخری.
… فی عام الف وأربعمائه واثنین وعشرین، عاد (قدس سره) إلی إیران واستقر فیها، وشرع فی تدریس درس (خارج الأصول) حتی نهایه عمره الشریف، وکان ذلک إلی جنب تدریس المباحث الفقهیه والرجالیه والتفسیریه والأخلاقیه.
… لم یکن عطاءه العلمی مختصاً بأوقات الدرس فقط، بل کان یؤدی دوره العلمی والتربوی بأسلوب طبیعی ومؤثر فی جمیع الأوقات من دون ملل مما جعل الآخرون یتأثرون به، فلم یلتق به أحد ولو لمده قصیره إلا وتأثر بروحه وأخلاقه؛ وهنا أستطیع القول بجرأه: إنه (رحمه الله) لم تکن له علاقه مع الدنیا والمادیات، بل کان خالیا من هوی النفس.
… کان (رحمه الله) لا یضیع أوقاته أبدا، بل یستفید من اللحظات القصیره وینتهز الفرص ففی السنوات القلیله التی صحبته فیها فی دروسه وجلساته العلمیه، لم أسمع منه سوی طرح المسائل العلمیه المفیده، وعندما کنت أذهب معه فی لقاءاته، یطرح بعض الفروع الفقهیه حتی فی الطریق، ولم تکن أبدا المجالسه معه من دون فائده. وفی أی وقت کنا نجلس معه یطرح المباحث الروائیه أو الفروع الفقهیه أو یشیر إلی مشاکل الناس ویطلب منّا البحث عن حلها، وکان (رحمه الله) ذلک أسلوباً تربویاً یتبعه