"
next
Read Book الدعاء
Book Information


Favoured:
0

Download Book


Visit Home Page Book

الدعاء

اشارة

عنوان و نام پديدآور : الدعاء/مرتضی مطهری

مشخصات نشر : [بی جا]: منظمه الاعلام الاسلامی، 1402ق=1360.

مشخصات ظاهری : 33ص.؛12x16س م.

وضعیت فهرست نویسی : در انتظار فهرستنویسی (اطلاعات ثبت)

شماره کتابشناسی ملی : 2008705

روحانية الدعاء:

بغض النظر عن أجر الدعاء وثوابه، أو الاستجابة التي ينشدها فإن الدعاء إذا تجاوز اللسان والألفاظ، وتناغم القلب مع اللسان، واهتزت روح الإنسان مع هذا الدعاء، فسوف يشعر الإنسان بروحانية مقدسة هائلة،كما لو رأى نفسه غريقًا ((في أمواج

النور، يحس في تلك اللحظات بقداسة الطبيعة الإنسانية، ويدرك جيدًا، كيف كان منحطًا غبيًا في اللحظات الأخرى التي ينشغل نفسه فيها، بالأشياء والهموم الصغيرة، والتافهة، حيث يقلق من أجلها ويتألم، أن الإنسان يحس بالذل، حين يطلب شيئًا ((من غير الله، ولكن حين يطلبه من الله فسيشعر بالعزة لذلك كان

{صفحه8}

الدعاء طلبًا ومطلوبًا، وسيلة وغاية، مقدمة ونتيجة، وأولياء الله لا يتلذذون بشيء كالدعاء، فإنهم يكشفون لدي محبوبهم الحقيقي كل طموحات وآمال قلوبهم ويهمهم الدعاء نفسه، والطلب والاحتياج أكثر مما تهمهم مطالبهم، وتحقيق آمالهم لا يشعرون بالملل والتعب أبدًا في تلك اللحظات كما يشير لذلك الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطابه لكميل النخعي.

(هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة، وباشرو روح اليقين، استلانوا ما استوعره المترفون، وآنسوا بما استوحش منه الجاهلون، وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى) على العكس من

القلوب الموحلة المغلقة، والمظلمة التي تباعدت عن ذلك المحل الأعلى.

{صفحه9}

طريق من القلب لله:

في قلب كل أحد طريق لله، وباب توصله إليه، حتى أكثر البشر شقاءً وانحطاطًا و ((عصيانًا))، فإنه

في ساعات المحن والشدائد، حين تضيق بوجهه الدنيا، وتغلق جميع الأبواب، وتسد كل الدروب، يهتز كل وجوده، ثم يلتجيء إلى الله، وهذه الحالة من الميول الفطرية الطبيعية المودعة في كيان الإنسان، ولكن تسترها أحيانًا، حجب المعاصي وركام الذنوب، ولكن في المحن والأزمات تتكشف هذه الحجب والستائر، قليلاً، ويتحرك ذلك الميل الفطري، ويتدفق.

سئل الصادق (عليه السلام) عن الله تعالى،

1 to 12