- اشارة
- [مقدمة المقرر]
- (کتاب الطهارة)
- اشارة
- (المبحث الأوّل فی المیاه و أقسامها)
- المبحث الثانی فی الأسئار
- المبحث الثالث فی الطهارة المائیّة.
- المبحث الرابع فی الوضوء و واجباته
- المبحث الخامس فی الأغسال الواجبة
- المبحث العاشر
- المبحث الحادی عشر
- المبحث الثانی عشر
- المبحث الثالث عشر
- (المبحث الرابع عشر)
- (المبحث الخامس عشر فی کیفیة غسل الأوانی) و فیه مباحث
- ترجمة مؤلّف هذا الکتاب
النساء و أغسال و أحکام الأموات و المطهرات و النجاسات و غیر ذلک و سمیته (أبحاث حول الطهاره) و اللّه الموفق للسداد.
المؤلف محمد هادی النجفی
کتاب الطهاره (للگلبایگانی)، ص: 6
(کتاب الطهاره)
اشاره
و حیث انّه لا فائده للتعرّض لمعناها صرفنا الکلام عن معناها الی بیان أقسامها و أحکامها المترتّبه علیها. و قبل الخوض فی ذلک لا بدّ من تقدیم البحث عن المیاه و أقسامها لتوقّف الطهاره علی فهم أقسامها و أحکامها.
(المبحث الأوّل فی المیاه و أقسامها)
اشاره
اعلم أن الماء کلّه طاهر و مطهّر من الحدث و الخبث فی الجمله إجماعا بل کونه فی الجمله مطهّرا للحدث و الخبث من ضروریّات الإسلام. و ماهیه الماء ظاهره عند العرف فی أیّ لغه کان و لکن مفهومه غیر ظاهر غایه الظهور بحیث لا تبقی له مصادیق مشتبهه أصلا و لذا تری العرف یشکّون فی صدق الماء علی الماء الممزوج بشی ء من السکّر أو الملح و کذا الماء الخارج من عین مالحه و أنّه هل هو ماء مالح أو هو ماء الملح.
و الحاصل أنّ مفهوم الماء کأغلب المفاهیم له مصادیق مشتبهه و لیس له مفهوم مبیّن عرفی بحیث لا یشک العرف فی شی ء من مصادیقه و حینئذ لا بدّ فی کلّ مورد مشتبه من الرجوع الی الأصل الجاری فی ذلک المورد ففی المثالین المتقدّمین یرجع فی المثال الأوّل منهما إلی أصاله بقاء المائیه لیحکم بارتفاع الحدث أو الخبث به و فی الثانی منهما یرجع الی أصاله بقاء الحدث أو الخبث إذا استعمل فی رفع أحدهما لکن أصاله الطهاره جاریه فی الماء المذکور إن استعمل فی رفع الخبث هذا کلّه فی الشبهه المفهومیه.
و أمّا الشبهات المصداقیّه بأن کان مفهوم الماء مبیّنا عنده و مفهوم الجلّاب ایضا مبیّنا و لکن شکّ فی مورد أنّه ماء و جلّاب فإنّه تجری فیه أصاله الطهاره إذا لاقی النجس و لکن لا یرتفع به الحدث أو الخبث.
أمّا الدلیل علی کون الماء مطهّرا-