شفاء الغلة في شرح دعاء الندبة

  • شفاء الغلة في شرح دعاء الندبة
شفاء الغُلَّة في شرح دعاء الندبة
اشارة:
شفاء الغُلَّة في شرح دعاء الندبة
السيّد محمّد كاظم الموسوي آل طيّب‏
ص: 1
هذا الكتاب ...:
الأهداء؛ الْحَمْدُ للَّهِ‏ِ؛ رَبِّ الْعالَمِينَ؛ وَصَلَّى‏ اللَّهُ عَلَى‏ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وَآلِهِ‏؛ نهي النبي صلى الله عليه وآله عن الصلاة البتراء؛ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً؛ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى‏ مَا جَرى‏ بِهِ قَضاؤُكَ فِي أَوْ لِيائِكَ‏؛ الَّذِينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَدِينِكَ؛ إِذِ اخْتَرْتَ لَهُمْ جَزِيلَ مَا عِنْدَكَ مِنَ النَّعِيمِ الْمُقِيمِ الَّذِي لَا زَوالَ لَهُ وَلَا اضْمِحْلالَ‏؛ بَعْدَ أَنْ شَرَطْتَ عَلَيْهِمُ الزُّهْدَ فِي دَرَجاتِ هذِهِ الدُّنْيَا الدَّنِيَّةِ وَزُخْرُفِها وَزِبْرِجِها؛ الزهد وحقيقته وصفات الزاهد؛ فَشَرَطُوا لَكَ ذلِكَ وَعَلِمْتَ مِنْهُمُ الْوَفاءَ بِهِ؛ فَقَبِلْتَهُمْ وَقَرَّبْتَهُمْ؛ وَقَدَّمْتَ لَهُمُ الذِّكْرَ الْعَلِيَّ وَالثَّناءَ الْجَلِيَّ؛ وَأَهْبَطْتَ عَلَيْهِمْ مَلائِكَتَكَ؛ وَكَرَّمْتَهُمْ بِوَحْيِكَ‏؛ ما الفرق بين الوحي والالهام‏؛ وَرَفَدْتَهُمْ بِعِلْمِكَ؛ وَجَعَلْتَهُمُ الذَّرِيعَةَ إِلَيْكَ وَالْوَسِيلَةَ إِلَى‏ رِضْوانِكَ‏؛ توسّل الأنبياء بمحمّد وآله‏؛ فَبَعْضٌ أَسْكَنْتَهُ جَنَّتَكَ إِلَى‏ أَنْ أَخْرَجْتَهُ مِنْها؛ وَبَعْضٌ حَمَلْتَهُ فِي فُلْكِكَ وَنَجَّيْتَهُ وَمَنْ آمَنَ مَعَهُ مِنَ الْهَلَكَةِ بِرَحْمَتِكَ‏؛ وَبَعْضٌ اتَّخَذْتَهُ لِنَفْسِكَ خَلِيلاً؛ وَسَأَلَكَ لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ فَأَجَبْتَهُ وَجَعَلْتَ ذلِكَ عَلِيّاً؛ وَبَعْضٌ كَلَّمْتَهُ مِنْ شَجَرَةٍ تَكْلِيماً؛ وَجَعَلْتَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ رِدْءاً وَوَزِيراً؛ وَبَعْضٌ أَوْلَدْتَهُ مِنْ غَيْرِ أَبٍ؛ وَآتَيْتَهُ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْتَهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ‏؛ وَكُلٌّ شَرَعْتَ لَهُ شَرِيعَةً وَنَهَجْتَ لَهُ مِنْهاجاً؛ المقصود من ارسال الرسل‏؛ وَتَخَيَّرْتَ لَهُ أَوْصِياءَ مُسْتَحْفِظاً بَعْدَ مُسْتَحْفِظٍ مِنْ مُدَّةٍ إِلَى‏ مُدَّةٍ إِقامَةً لِدِينِكَ‏؛ وَحُجَّةً عَلَى‏عِبادِكَ‏؛ وَ لِئَلَّا يَزُولَ الْحَقُّ عَنْ مَقَرِّهِ وَيَغْلِبَ الْباطِلُ عَلَى‏ أَهْلِهِ‏؛ وَلَا يَقُولَ أَحَدٌ لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً مُنْذِراً وَأَقَمْتَ لَنا عَلَماً هادِياً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى‏؛ إِلَى‏ أَنِ انْتَهَيْتَ بِالْأَمْرِ إِلى‏ حَبِيبِكَ وَنَجِيبِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ‏؛ فَكانَ كَمَا انْتَجَبْتَهُ سَيِّدَ مَنْ خَلَقْتَهُ‏؛ وَصَفْوَةَ مَنِ اصْطَفَيْتَهُ‏؛ وَأَ فْضَلَ مَنِ اجْتَبَيْتَهُ؛ وَأَكْرَمَ مَنِ اعْتَمَدْتَهُ‏؛ قَدَّمْتَهُ عَلَى‏ أَ نْبِيائِكَ‏؛ وَبَعَثْتَهُ إِلَى‏ الثَّقَلَيْنِ مِنْ عِبادِكَ‏؛ كلف الجن كالانس‏؛ الجن كالانس مؤمن وكافر؛ وَأَوْطَأْتَهُ مَشارِقَكَ وَمَغارِبَكَ؛ وَسَخَّرْتَ لَهُ الْبُراقَ؛ وَعَرَجْتَ بِهِ ( بِرُوحِهِ ) إِلَى‏ سَمائِكَ‏؛ وَأَوْدَعْتَهُ عِلْمَ مَا كانَ وَمَا يَكُونُ إِلَى‏ انْقِضاءِ خَلْقِكَ‏؛ ثُمَّ نَصَرْتَهُ بِالرُّعْبِ‏؛ امام بقيّة اللَّه عليه السلام يسير الرعب أيضاً؛ وَحَفَفْتَهُ بِجَبْرَئِيلَ وَمِيكائِيلَ وَالْمُسَوِّمِينَ مِنْ مَلائِكَتِكَ؛ وَوَعَدْتَهُ أَنْ تُظْهِرَ دِينَهُ عَلَى‏ الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ؛ وَذلِكَ بَعْدَ أَنْ بَوَّأْتَهُ مُبَوَّأَ صِدْقٍ مِنْ أَهْلِهِ؛ وَجَعَلْتَ لَهُ وَلَهُمْ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ‏؛ فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ؛ ماء زمزم‏؛ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً؛ وَقُلْتَ : إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً؛ ثُمَّ جَعَلْتَ أَجْرَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ مَوَدَّتَهُمْ فِي كِتابِكَ فَقُلْتَ : قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ وَقُلْتَ : مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ وَقُلْتَ : ما أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى‏ رَبِّهِ سَبِيلاً؛ فَكانُوا هُمُ السَّبِيلَ إِلَيْكَ وَالْمَسْلَكَ إِلَى‏ رِضْوانِكَ‏؛ فَلَمَّا انْقَضَتْ أَيَّامُهُ أَقامَ وَ لِيَّهُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طالِبٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِما وَآلِهِما هادِياً؛ إِذْ كانَ هُوَ الْمُنْذِرَ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ؛ فَقالَ وَالْمَلَأُ أَمامَهُ : مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ‏؛ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ؛ وَقالَ: مَنْ كُنْتُ أَ نَا نَبِيَّهُ فَعَلِيٌّ أَمِيرُهُ؛ وَقالَ : أَ نَا وَعَلِيٌّ مِنْ شَجَرَةٍ واحِدَةٍ وَسائِرُ النَّاسِ مِنْ شَجَرٍ شَتَّى‏؛ وَأَحَلَّهُ مَحَلَّ هَارُونَ مِنْ مُوسى‏ فَقال لَهُ : أَ نْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هارُونَ مِنْ مُوسى‏؛ إِلَّا أَ نَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي‏؛ وَزَوَّجَهُ ابْنَتَهُ سَيِّدَةَ نِساءِ الْعالَمِينَ؛ وَأَحَلَّ لَهُ مِنْ مَسْجِدِهِ مَا حَلَّ لَهُ وَسَدَّ الْأَ بْوابَ إِلَّا بابَهُ‏؛ ثُمَّ أَوْدَعَهُ عِلْمَهُ وَحِكْمَتَهُ؛ فَقالَ : أَ نَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بابُها فَمَنْ أَرادَ الْمَدِينَةَ وَالْحِكْمَةَ فَلْيَأْتِها مِنْ بابِها؛ ثُمَّ قالَ : أَ نْتَ أَخِي‏؛ وَوَصِيِّي وَوارِثِي؛ لَحْمُكَ مِنْ لَحْمِي وَدَمُكَ مِنْ دَمِي‏؛ وَسِلْمُكَ سِلْمِي وَحَرْبُكَ حَرْبِي؛ وَالْإِيمانُ مُخالِطٌ لَحْمَكَ وَدَمَكَ كَمَا خالَطَ لَحْمِي وَدَمِي؛ وَأَنْتَ غَداً عَلَى الْحَوْضِ خَلِيفَتِي‏؛ وَأَنْتَ تَقْضِي دَيْنِي وَتُنْجِزُ عِداتِي؛ وَشِيعَتُكَ عَلَى‏ مَنابِرَ مِنْ نُورٍ مُبْيَضَّةً وُجُوهُهُمْ حَوْلِي فِي الْجَنَّةِ وَهُمْ جِيرانِي‏؛ وَلَوْلا أَ نْتَ يَا عَلِيُّ لَمْ يُعْرَفِ الْمُؤْمِنُونَ بَعْدِي؛ وَكانَ بَعْدَهُ هُدىً مِنَ الضَّلالِ وَنُوراً مِنَ الْعَمى‏؛ وَحَبْلَ اللَّهِ الْمَتِينَ‏؛ وَصِراطَهُ الْمُسْتَقِيمَ؛ لَا يُسْبَقُ بِقَرابَةٍ فِي رَحِمٍ؛ وَلَا بِسابِقَةٍ فِي دِينٍ؛ وَلَا يُلْحَقُ فِي مَنْقَبَةٍ مِنْ مَناقِبِهِ؛ يَحْذُو حَذْوَ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِما وَآلِهِما؛ وَيُقاتِلُ عَلَى التَّأْوِيلِ‏؛ وَلَا تَأْخُذُهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لائِمٍ؛ قَدْ وَتَرَ فِيهِ صَنادِيدَ الْعَرَبِ وَقَتَلَ أَبْطالَهُمْ وَناوَشَ ذُؤْبانَهُمْ؛ فَأَوْدَعَ قُلُوبَهُمْ أَحْقاداً بَدْرِيَّةً وَخَيْبَرِيَّةً وَحُنَيْنِيَّةً وَغَيْرَهُنَ‏؛ بدرية؛ وخيبريّة؛ وحنينيّة؛ وَغَيْرَهُنَ‏؛ قعوده عن الجهاد؛ فَأَضَبَّتْ عَلَى‏ عَداوَتِهِ وَأَكَبَّتْ عَلَى‏ مُنابَذَتِهِ؛ حَتَّى‏ قَتَلَ النَّاكِثِينَ وَالْقاسِطِينَ وَالْمارِقِينَ؛ والقاسطين‏؛ والمارقين‏؛ وَلَمَّا قَضى‏ نَحْبَهُ وَقَتَلَهُ أَشْقَى الْآخِرِينَ يَتْبَعُ أَشْقَى الْأَوَّلِينَ‏؛ لَمْ يُمْتَثَلْ أَمْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِي الْهادِينَ بَعْدَ الْهادِينَ؛ وأمّا فاطمة عليها السلام‏؛ وأمّا الحسن والحسين والنجوم الزاهرة عليهم السلام‏؛ وَالْأُمَّةُ مُصِرَّةٌ عَلَى‏ مَقْتِهِ؛ مُجْتَمِعَةٌ عَلَى‏ قَطِيعَةِ رَحِمِهِ‏؛ وَ إِقْصاءِ وُلْدِهِ إِلَّا الْقَلِيلَ مِمَّنْ وَفَى‏ لِرِعايَةِ الْحَقِّ فِيهِمْ ، فَقُتِلَ مَنْ قُتِلَ وَسُبِيَ مَنْ سُبِيَ وَأُقْصِيَ مَنْ أُقْصِيَ‏؛ وَجَرَى الْقَضاءُ لَهُمْ بِمَا يُرْجى‏ لَهُ حُسْنُ الْمَثُوبَةِ؛ إِذْ كانَتِ الْأَرْضُ للَّهِ‏ِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ؛ وَسُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً؛ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ؛ فَعَلَى‏ الْأَطائِبِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِما وَآلِهِما فَلْيَبْكِ الْباكُونَ‏؛ وَ إِيَّاهُمْ فَلْيَنْدُبِ النَّادِبُونَ وَ لِمِثْلِهِمْ فَلْتَذْرِفِ الدُّمُوعُ وَلْيَصْرُخِ الصَّارِخُونَ وَيَضِجَّ الضَّاجُّونَ وَيَعِجَّ الْعاجُّونَ‏؛ أَيْنَ الْحَسَنُ أَيْنَ الْحُسَيْنُ‏؛ أَيْنَ أَبْناءُ الْحُسَيْنِ صالِحٌ بَعْدَ صالِحٍ وَصادِقٌ بَعْدَ صادِقٍ؛ أَيْنَ السَّبِيلُ بَعْدَ السَّبِيلِ؛ أَيْنَ الْخِيَرَةُ بَعْدَ الْخِيَرَةِ؛ أَيْنَ الشُّمُوسُ الطَّالِعَةُ أَيْنَ الْأَقْمارُ الْمُنِيرَةُ أَيْنَ الْأَ نْجُمُ الزَّاهِرَةُ؛ أَيْنَ أَعْلامُ الدِّينِ وَقَواعِدُ الْعِلْمِ‏؛ أَيْنَ بَقِيَّةُ اللَّهِ الَّتِي لَا تَخْلُو مِنَ الْعِتْرَةِ الْهادِيَةِ ( الطاهرة )؛ أَيْنَ الْمُعَدُّ لِقَطْعِ دابِرِ الظَّلَمَةِ؛ أَيْنَ الْمُنْتَظَرُ لِإِقامَةِ الْأَمْتِ‏وَالْعِوَجِ‏؛ أَيْنَ الْمُرْتَجى‏ لِإِزالَةِ الْجَوْرِ وَالْعُدْوانِ‏؛ أَيْنَ الْمُدَّخَرُ لِتَجْدِيدِ الْفَرائِضِ وَالسُّنَنِ‏؛ أَيْنَ الْمُتَخَيَّرُ لِإِعادَةِ الْمِلَّةِ؛ وَالشَّرِيعَةِ؛ أَيْنَ الْمُؤَمَّلُ لِإِحْياءِ الْكِتابِ وَحُدُودِهِ‏؛ أَيْنَ مُحْيِي مَعالِمِ الدِّينِ وَأَهْلِهِ‏؛ أَيْنَ قاصِمُ شَوْكَةِ الْمُعْتَدِينَ‏؛ أَيْنَ هادِمُ أَبْنِيَةِ الشِّرْكِ وَالنِّفاقِ‏؛ أَيْنَ مُبِيدُ أَهْلِ الْفُسُوقِ وَالْعِصْيانِ وَالطُّغْيانِ‏؛ أَيْنَ حاصِدُ فُرُوعِ الْغَيِّ وَالشِّقاقِ‏؛ أَيْنَ طامِسُ آثارِ الزَّيْغِ وَالْأَهْواءِ؛ أَيْنَ قاطِعُ حَبائِلِ الْكِذْبِ وَالافْتِراءِ؛ أَيْنَ مُبِيدُ الْعُتاةِ وَالْمَرَدَةِ؛ أَيْنَ مُسْتَأْصِلُ أَهْلِ الْعِنادِ وَالتَّضْلِيلِ وَالْإِلْحادِ؛ والتضليل‏؛ والالحاد؛ أَيْنَ مُعِزُّ الْأَوْ لِياءِ وَمُذِلُّ الْأَعْداءِ؛ أَيْنَ جامِعُ الْكَلِمَةِ عَلَى‏ التَّقْوى‏؛ أَيْنَ بابُ اللَّهِ الَّذِي مِنْهُ يُؤْتى‏؛ أَيْنَ وَجْهُ اللَّهِ الَّذِي إِلَيْهِ يَتَوَجَّهُ الْأَوْ لِياءُ؛ أَيْنَ السَّبَبُ الْمُتَّصِلُ بَيْنَ الْأَرْضِ وَالسَّماءِ؛ أَيْنَ صاحِبُ يَوْمِ الْفَتْحِ‏؛ وَناشِرُ رايَةِ الْهُدى‏؛ أَيْنَ مُؤَ لِّفُ شَمْلِ الصَّلاحِ وَالرِّضا؛ أَيْنَ الطَّالِبُ بِذُحُولِ الْأَ نْبِياءِ وَأَبْناءِ الْأَ نْبِياءِ؛ أَيْنَ الطَّالِبُ بِدَمِ الْمَقْتُولِ بِكَرْبَلاءَ؛ أَيْنَ الْمَنْصُورُ عَلَى‏ مَنِ اعْتَدى‏ عَلَيْهِ وَافْتَرى‏؛ أَيْنَ الْمُضْطَرُّ الَّذِي يُجابُ إِذا دَعا؛ أَيْنَ صَدْرُ الْخَلائِقِ ذُو الْبِرِّ وَالتَّقْوى‏؛ أَيْنَ ابْنُ النَّبِيِّ الْمُصْطَفى‏؛ وَابْنُ عَلِيٍّ الْمُرْتَضى‏؛ المرتضى‏؛ وَابْنُ‏خَدِيجَةَ الْغَرَّاءِ؛ وَابْنُ فاطِمَةَ الْكُبْرَى‏؛ الكبرى‏؛ بِأَبِي أَ نْتَ وَأُمِّي وَنَفْسِي لَكَ الْوِقاءُ وَالْحِمى‏؛ يَابْنَ السَّادَةِ الْمُقَرَّبِينَ‏؛ المقرّبين‏؛ يَابْنَ النُّجَباءِ الْأَكْرَمِينَ‏؛ يَابْنَ الْهُداةِ الْمَهْدِيِّينَ‏؛ يَابْنَ الْخِيَرَةِ الْمُهَذَّبِينَ‏؛ يَابْنَ الْغَطارِفَةِ الْأَ نْجَبِينَ‏؛ يَابْنَ الْأَطائِبِ الْمُطَهَّرِينَ‏؛ يَابْنَ الْخَضارِمَةِ الْمُنْتَجَبِينَ‏؛ يَابْنَ الْقَماقِمَةِ الْأَكْرَمِينَ‏؛ يَابْنَ الْبُدُورِ الْمُنِيرَةِ؛ يَابْنَ السُّرُجِ الْمُضِيئَةِ يَابْنَ الشُّهُبِ الثَّاقِبَةِ يَابْنَ الْأَ نْجُمِ الزَّاهِرَةِ؛ يَابْنَ السُّبُلِ الْواضِحَةِ؛ يَابْنَ الْأَعْلامِ اللَّائِحَةِ؛ يَابْنَ الْعُلُومِ الْكامِلَةِ؛ يَابْنَ السُّنَنِ الْمَشْهُورَةِ؛ يَابْنَ الْمَعالِمِ الْمَأْثُورَةِ؛ يَابْنَ الْمُعْجِزاتِ الْمَوْجُودَةِ؛ يَابْنَ الدَّلائِلِ الْمَشْهُودَةِ؛ يَابْنَ الصِّراطِ الْمُسْتَقِيمِ‏؛ يَابْنَ النَّبَاَ الْعَظِيمِ‏؛ يَابْنَ مَنْ هُوَ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَى اللَّهِ عَلِيٌّ حَكِيمٌ‏؛ يَابْنَ الْآياتِ وَالْبَيِّناتِ‏؛ يَابْنَ الدَّلائِلِ الظَّاهِراتِ يَابْنَ الْبَراهِينِ الْواضِحاتِ الْباهِراتِ‏؛ يَابْنَ الْحُجَجِ الْبالِغاتِ‏؛ يَابْنَ النِّعَمِ السَّابِغاتِ‏؛ يَا ابْنَ طه‏ وَالْمُحْكَماتِ‏؛ يَابْنَ يس وَالذَّارِياتِ‏؛ والذّاريات‏؛ يَابْنَ الطُّورِ وَالْعادِياتِ‏؛ والعاديات‏؛ يَابْنَ مَنْ دَنا فَتَدَلَّى‏ فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى‏ دُنُوّاً وَاقْتِراباً مِنَ الْعَلِيِّ الْأَعْلى‏؛ لَيْتَ شِعْرِي أَيْنَ اسْتَقَرَّتْ بِكَ النَّوى‏؛ بَلْ أَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّكَ َوْ ثَرى‏ أَبِرَضْوى‏ أَوْ غَيْرِها أَمْ ذِي طُوى‏؛ ذي طوى‏؛ عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَرَى الْخَلْقَ وَلَا تُرى‏؛ وَلَا أَسْمَعُ لَكَ حَسِيساً وَلَا نَجْوى‏؛ عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ تُحِيطَ بِكَ دُونِيَ الْبَلْوَى‏ وَلَا يَنالُكَ مِنِّي ضَجِيجٌ وَلَا شَكْوى‏؛ بِنَفْسِي أَ نْتَ مِنْ مُغَيَّبٍ لَمْ يَخْلُ مِنَّابِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ نازِحٍ مَا نَزَحَ عنّا؛ بِنَفْسِي أَنْتَ أُمْنِيَّةُ شائِقٍ يَتَمَنَّى‏ مِنْ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ذَكَرا فَحَنَّا؛ بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ عَقِيدِ عِزٍّ لا يُسامي؛ بِنَفْسِي أَ نْتَ مِنْ أَثِيلِ مَجْدٍ لَا يُجارَى‏؛ بِنَفْسِي أَ نْتَ مِنْ تِلادِ نِعَمٍ لَا تُضاهى‏؛ بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ نَصِيفِ شَرَفٍ لَا يُساوَى‏؛ إِلى‏ مَتَى‏ أَحارُ فِيكَ يَا مَوْلايَ‏؛ وَإِلَى‏ مَتَى‏ وَأَيَّ خِطابٍ أَصِفُ فِيكَ وَأَيَّ نَجْوَى‏؛ عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أُجَابَ دُونَكَ وَأُناغَى‏؛ عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَبْكِيَكَ وَيَخْذُلَكَ الْوَرَى‏؛ عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ يَجْرِيَ عَلَيْكَ دُونَهُمْ مَا جَرَى‏؛ هَلْ مِنْ مُعِينٍ فَأُطِيلَ مَعَهُ الْعَوِيلَ وَالْبُكاءَ هَلْ مِنْ جَزُوعٍ فَأُساعِدَ جَزَعَهُ إِذا خَلا؛ هَلْ قَذِيَتْ عَيْنٌ فَساعَدَتْها عَيْنِي عَلَى الْقَذَى‏؛ هَلْ إِلَيْكَ يَابْنَ أَحْمَدَ سَبِيلٌ فَتُلْقى‏؛ هَلْ يَتَّصِلُ يَوْمُنا مِنْكَ بِغَدِهِ فَنَحْظى‏ مَتَى‏ نَرِدُ مَناهِلَكَ الرَّوِيَّةَ فَنَرْوَى‏؛ مَتَى‏ نَنْتَقِعُ مِنْ عَذْبِ مائِكَ فَقَدْ طالَ الصَّدى‏؛ مَتى‏ نُغادِيكَ وَنُراوِحُكَ فَنُقِرَّ عَيْناً مَتى‏ تَرانا وَنَراكَ وَقَدْ نَشَرْتَ لِواءَ النَّصْرِ تُرَى‏؛ أَتَرَانا نَحُفُّ بِكَ وَأَ نْتَ تَؤُمُّ الْمَلَأَ وَقَدْ مَلَأْتَ الْأَرْضَ عَدْلاً؛ وَأَذَقْتَ أَعْداءَكَ هَواناً وَعِقاباً وَأَبَرْتَ الْعُتاةَ وَجَحَدَةَ الْحَقِ‏؛ وَقَطَعْتَ دابِرَ الْمُتَكَبِّرِينَ وَاجْتَثَثْتَ أُصُولَ الظَّالِمِينَ‏؛ سبب الغيبة؛ 1. قلّة الأنصار؛ 2. أن لا يكون لأحد في عنقه بيعة؛ 3. لن يظهر حتّى تخرج ودائع اللَّه‏؛ 4. تمحيص الناس‏؛ 5.خائف على نفسه‏؛ وَنَحْنُ نَقُولُ الْحَمْدُ للَّهِ‏ِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏؛ اللَّهُمَّ أَ نْتَ كَشَّافُ الْكُرَبِ وَالْبَلْوَى‏؛ وَ إِلَيْكَ أَسْتَعْدِي فَعِنْدَكَ الْعَدْوَى‏؛ وَأَنْتَ رَبُّ الْآخِرَةِ وَالدُّنْيا - والأُولى -؛ فَأَغِثْ يَا غِياثَ الْمُسْتَغِيثِينَ عُبَيْدَكَ الْمُبْتَلى‏؛ وَأَرِهِ سَيِّدَهُ يَا شَدِيدَ الْقُوَى‏؛ وَأَزِلْ عَنْهُ بِهِ الْأَسَى وَالْجَوَى؛ وَبَرِّدْ غَلِيلَهُ يَا مَنْ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى‏؛ وَمَنْ إِلَيْهِ الرُّجْعى‏ وَالْمُنْتَهى‏؛ اللَّهُمَّ وَنَحْنُ عَبِيدُكَ‏؛ التَّائِقُونَ إِلى‏ وَ لِيِّكَ الْمُذَكِّرِ بِكَ وَبِنَبِيِّكَ‏؛ خَلَقْتَهُ لَنا عِصْمَةً وَمَلاذاً؛ وَأَ قَمْتَهُ لَنا قِواماً وَمَعاذاً؛ وَجَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنِينَ مِنَّا إِماماً؛ فَبَلِّغْهُ مِنَّا تَحِيَّةً وَسَلاماً وَزِدْنا بِذلِكَ يَارَبِّ إِكْراماً؛ وَاجْعَلْ مُسْتَقَرَّهُ لَنا مُسْتَقَرَّاً وَمُقاماً؛ وَأَ تْمِمْ نِعْمَتَكَ بِتَقْدِيمِكَ إِيَّاهُ أَمامَنا حَتَّى‏ تُورِدَنا جِنَانَكَ وَمُرافَقَةَ الشُّهَداءِ مِنْ خُلَصائِكَ؛ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى‏ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ عَلَى‏ مُحَمَّدٍ جَدِّهِ وَرَسُو لِكَ السَّيِّدِ الْأَكْبَرِ؛ وَعَلَى‏ أَبِيهِ السَّيِّدِ الْأَصْغَرِ؛ وَجَدَّتِهِ الصِّدِّيقَةِ الْكُبْرى‏ فاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ صلَّى‏ اللَّه عَليْهِ وآلِهِ؛ وَعَلَى‏ مَنِ اصْطَفَيْتَ مِنْ آبائِهِ الْبَرَرَةِ وَعَلَيْهِ أَ فْضَلَ وَأَكْمَلَ وَأَ تَمَّ وَأَدْوَمَ وَأَكْثَرَ وَأَوْفَرَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى‏ أَحَدٍ مِنْ أَصْفِيائِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً لَا غايَةَ لِعَدَدِها وَلَا نِهايَةَ لِمَدَدِها وَلَا نَفادَ لِأَمَدِها؛ [ اللّهمّ صلّ على حُجّتك وَوَليّ أمرِك وَصَلّ على جَدّه محمّد رَسولك السيّد؛ الأكبر وصلّ على عليّ أبيه السيّد القسور وحامل اللواء؛ وكفر؛ وَأَدِلْ بِهِ أَوْ لِياءَكَ‏؛ وَأَذْلِلْ بِهِ أَعْداءَكَ‏؛ وَصِلِ اللَّهُمَّ بَيْنَنا وَبَيْنَهُ وُصْلَةً تُؤَدِّي إِلى‏ مُرافَقَةِ سَلَفِهِ‏؛ وَاجْعَلْنا مِمَّنْ يَأْخُذُ بِحُجْزَتِهِمْ وَيَمْكُثُ فِي ظِلِّهِمْ‏؛ وَأَعِنَّا عَلَى‏ تَأْدِيَةِ حُقُوقِهِ إِلَيْهِ‏؛ 1.حقّ الوجود؛ 2.حقّ البقاء؛ 3.حقّ القرابة؛ 4. حقّ الهداية؛ 5.حقّ التعليم‏؛ 6. حقّ الإمام‏؛ 7. حقّ النعمة؛ وَالاجْتِهادِ فِي طاعَتِهِ‏؛ وَاجْتِنابِ مَعْصِيَتِهِ؛ وَامْنُنْ عَلَيْنا بِرِضاهُ‏؛ وَهَبْ لَنا رَأْفَتَهُ وَرَحْمَتَهُ وَدُعاءَهُ وَخَيْرَهُ‏؛ مَا نَنالُ بِهِ سَعَةً مِنْ رَحْمَتِكَ‏؛ وَفَوْزاً عِنْدَكَ‏؛ وَاجْعَلْ صَلاتَنا بِهِ مَقبُولَةً؛ وَذُنُوبَنا بِهِ مَغْفُورَةً؛ وَدُعاءَنا بِهِ مُسْتَجاباً؛ وَاجْعَلْ أَرْزاقَنا بِهِ مَبْسُوطَةً؛ وَهُمُومَنابِهِ مَكْفِيَّةً؛ وَحَوَائِجَنا بِهِ مَقْضِيَّةً؛ وَأَ قْبِلْ إِلَيْنا بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ‏؛ وَاقْبَلْ تَقَرُّبَنا إِلَيْكَ‏؛ وَانْظُرْ إِلَيْنا نَظْرَةً رَحِيمَةً نَسْتَكْمِلُ بِهَا الْكَرامَةَ عِنْدَكَ ثُمَّ لَا تَصْرِفْها عَنَّا بِجُودِكَ‏؛ وَاسْقِنا مِنْ حَوْضِ جَدِّهِ صَلَّى‏ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِكَأْسِهِ وَبِيَدِهِ رَيّاً رَوِيّاً هَنِيئاً سائِغاً لَا ظَمَأَ بَعْدَهُ؛ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏؛ المصادر؛ المحتويات
Publisher
Type
دیجیتالی
Type of content
Total Volume
1
Digital number
17024
Cost View
رایگان
Year of publication
File Format APK New
File Format APK
File Format GHM
File Format JAR
File Format GHB
File Format EPUB
File Format PDF
Book Version
1