البهائيه، حقيقتها و اهدافها Popular

  • البهائيه، حقيقتها و اهدافها
البهائية، حقيقتها و اهدافها
اشارة:
المؤلف: ضاري محمد الحياني
تقديم و مراجعة: رشدي محمد عليان
طبع في سنة: رجب 1409ه
تقديم
به قلم: الدكتور رشدي محمد عليان استاذ الاديان / جامعة بغداد بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله، و الصلاة و السلام علي رسول الله، و علي آله الطاهرين و اصحابه الميامين. و بعد: فان من الاخطار الجسيمة التي احدقت بالامة و لا تزال... قيام حركات خطيرة سميت بالحركات الباطنية، تزيت بزي الاسلام ظاهرا، و عملت علي هدمه و اسقاط سلطته باطنا... و اتحدت مع سائر فرق الغلاة التي عاصرتها في الغاية و الهدف و في الوسائل و الاساليب. لقد نظمت الباطنية جمعيتها السرية لتعمل في جبهات ثلاث معا... و في آن واحد... ففي دائرة العقيدة الدينية بشرت بالزندقة و الاباحية، ودعت الي اسقاط التكاليف الشرعية. و في حقل اللغة و الادب ناصرت الشعوبية التي بذلت جهدها من اجل تشويه المآثر العربية، و الانتقاص من شأن العرب حملة الاسلام، و اعلاء شأن الفرس، و استرجاع مجدهم الغابر و دينهم الغائر. و في ميدان العمل السياسي شاركت حركات التمرد و العصيان المسلحة بقصد اضعاف السلطة السياسية للدولة الاسلامية، حقا فان الباطنية قد فاقت جميع فرق الغلو حيث لعبت دورا هدميا مزدوجا في تاريخ العرب و المسلمين، اتخذ صورت الانحراف الفكري باصطناع افكار فلسفية، و معتقدات دينية، و عادات اجتماعية تقف في مجموعها نقيضا كاملا لاصول و مبني العقيدة [ صفحه 10] الاسلامية بهدف محوها و ابطال احكام الشريعة سالكة في ذلك طريق التأويل المختلق الذي لايضبطه قانون اللغة. و اتخذ كذلك صورة محاولات سياسية ذات منحي شعوبي خطير لعبت العناصر الفارسية الدور الاكبر فيها مستهدفة الدولة الاسلامية و السياة العربية. و اليوم تعود الباطنية مرة اخري في مجتمعنا الاسلامي ترتدي رداء الاسلام و تتسمي بمسميات جديدة مختلفة كالقاديانية و الاحمدية و الشيخية و الكشفية و البابية و البهائية و العلوية و الخمينية و تعمل بوسائل و اساليب جديدة لتحقيق اهداف اسلافهم الغابرين مستعينة بذلك بكل قوي السر و الضلال و علي رأسها الصهاينة و احلافهم. لهذا اصبح لزاما علي الباحثين من ابناء هذا العصر ان يتصدوا - كما تصدي اسلافهم - لهذه الحركات الهدمية و الفرق التحريفية، و يفضحوا نواياها و يبينو اساليبها، و يكشفوا زيف افكارها و يحرصوا في الوقت نفسه علي تحصين الامة بترسيخ المعتقدات الحقة التي قررها الاسلام و اعتنقها اهله علي مر الازمان. و تعد من هذا القبيل الدراسة التي بين ايدينا «البهائية - حقيقتها و اهدافها» التي هي في الاصل رسالة جامعية، سعدت بالاشراف عليها، و واكبت الباحث الفاضل في الاعداد لها و الكتابة فيها، حتي حازت القبول، ونال كاتبها عن جدارها شهادة الماجستير بدرجة «جيد جدا» من كلية الشريعة في جامعة بغداد، مع التوصية بطبع الرسالة. و تبرز قيمة هذه الدراسة في انها تخصصت في اخطر حركة باطنية في العصر الحديث، تمثل في طروحتها افكار و معتقدات و غايات الحركات الباطنية التي ظهرت علي امتداد التاريخ الاسلامي. علي ان البهائيين قد فاقوا اسلافهم المندثرين في خبث الوسائل حيث اصبحت حركتهم وجها اخر لليهودية، و واجهة للماسونية، واداة للصهيونية... فقد اعلن مؤسسها «البهاء» ان لجميع البشر دينا واحد، و وطنا واحدا، و دعا الي «عالمية الدين» و حارب ماسواه من اديان، و لاسيما الاسلام، فآزره اليهود في دعوته، و رعوا حركته وامدوها باسباب البقاء و الاستمرار فأصحبت البهائية بذلك «صهيونية» القلب، «فارسية» الوجه، «عالمية» اللسان. لقد اجاد الباحث الفاضل في بيان الاصول الفكرية و الجذور التأريخية للحركات الباطنية تمهيدا العرض تاريخ الحركة البهائية بصفتها وارثتها الحقيقية و واجهتها الحديثة. كما اجاد في بيان الوسائل التي اتبعتها في بث افكارها، و المصادر التي تغذيها و تساعدها علي بث سمومها في المجتمعات الاسلامية، و في كشف معتقداتها القاسدة، و مبادئها الهدمية، و تعاليمها التخريبية. [ صفحه 11] حقا لقد وفق الباحث في التدليل علي علاقة البهائية باليهودية، وصلتها الطيبة بالنصرانية وعدائها للاسلام و نبذها له كليا و عمالتها للقوي الاجنبية. و اخيرا اهاب الباحث بعلماء الاسلام ان يقولوا قول الحق في هذه الحركة الضالة بل الكافرة و فيما ظهر علي شاكلتها - في عصرنا الحديث - من حركات تحريفية خدمة للاسلام وصونا لعقيدته الحقة و شريعته القويمة، و الله يقول الحق و هو يهدي السبيل. بغداد في 23 رجب 1409 هـ 1 / 3 / 1989 م [ صفحه 13]

المقدمة
الحمدلله رب العالمين، و الصلاة و السلام علي خاتم الانبياء و المرسلين محمد و علي آله و صحبه و من تبعهم بأحسان الي يوم الدين. و بعد... فقد كانت الباطنية منذ ان وجدت و ما تزال مصدر خطر علي الاسلام و المسلمين. فقد اخرجت للعالم الاسلامي الوانا مختلفة من العقائد و اصنافا متعددة من الافكار، اتجهت جميعها الي هدف واحد - علي الرغم من اختلافها في بعض العقائد و الافكار - هو محاربة الاسلام و العرب، و افساد عقيدتهم، و ارتكاب الكبائر بحقهم و سفك دمائهم، ارواء لاحقادهم علي الاسلام. و من اواخر هذه الفرق - البهائية - التي ظهرت في ايران بمساعدة روسيا القيصرية، و قد احتضنت بريطانيا و اليهودية العالمية هذه الفرقة التي سعت جاهدة الي بث عقائدها و نشر تعاليمها في البلاد الاسلامية، اثارة للفتن و الخلافات بين المسلمين. و قد لاحطت ان هذه الفرقة جاءت بعقائد و افكار لا تختلف عن عقائد و افكار الفرق الباطنية التي سبقتها الا ببعض الامور، هو انها اعلنت نسخ القرآن الكريم ودعت الي دين جديد هو - البهائية - و الي محاربة اللغة العربية و طمس معالمها باتخاذ لغة اخري للعالم، و هذا بداية لهدم حضارة و تاريخ الاسلام و الامة العربية، و قد قالي تعالي: (انا انزلناه قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون) [1] لذا رأيت من الواجب علي ان اكتب عن هذه الديانة موضحا و مبينا قدر استطاعتي عقائدها و تأريخها، و قد ركزت علي مسألتين مهمتين الاولي: تتبع مصادر البهائية و البحث عن اصلها لايضاح الاساس الذي قامت عليه و اثبات انها كانت غريبة عن عقيدة الاسلام و مبادئه. و الثانية: رسم صورة واضحة و امينة للعقائد البهائية التي يؤمن بها البهائيون و يدعون لها. و هذا لايعني اني اغفلت تاريخ هذه الديانة، فالتاريخ هو الذي ينقل لنا صورة حية و معبرة عن مبادي ء اية امة او فرقة او معتقد، و بالاستعانة به يمكننا ان نحكم حكما عادلا و دقيقا علي صحة المبادي ء، و العقائد التي تؤمن بها الامة، و تعمل بمقتضاها، لذا فقد بحثت البهائية تاريخيا و فكريا و عقائديا. [ صفحه 14] و اذا كان لكل بحث صعاب فقد واجهتني في اعداد هذا البحث صعاب عدة، لعل اهمها ندرة الكتب الصادرة عن البهائيين انفسهم فضلا عن قلة المصادر و المراجع التي تتحدث عن البهائية مفصلا، لذا سعيت جاهدا للحصول علي كل مؤلف يتحدث عن البهائية، مطبوعا او مخطوطا للاستفادة منه، فان اصبت فذاك فضل من الله، و ان اخطأت فحسبي من ذلك نيتي و مقصدي. اقرارا بالفضل و اعترافا بالجميل اقدم خالص شكري و تقديري الي استاذي الفاضل الدكتور رشدي عليان استاذ الاديان في جامعة بغداد - كلية الشريعة. فكان لرعايته الكريمة و علمه الغزير اكبر الاثر في اعداد هذا الكتاب، و اظهاره علي الذي هو عليه. و ختاما ادعو الله سبحانه و تعالي، ان يتقبل عملي هذا، و ان ينفع به، و ان يوفق الجميع لما فيه صلاحهم في الدنيا و الاخرة. ضاري محمد احمد الحياني بغداد في 23 رجب سنة 1409 ه 1 / 3 / 1988 م [ صفحه 21]

هذا الكتاب ...:
الاصول الفكرية و الجذور التاريخية؛ البهائية؛ اسس البهائية؛ پاورقي
Type
دیجیتالی
Type of content
Total Volume
1
Digital number
7031
Cost View
رایگان
Year of publication
File Format APK New
File Format APK
File Format GHM
File Format JAR
File Format GHB
File Format EPUB
File Format PDF
File Format HTML
Book Version
2