- اشارة
- [المقدمة]
- [في ذكر فهرس هذه المقالة اجمالا]
- [النوع الأوّل: في نفس الهوام و عضّ بعض الحيوان]
- [الفصل الأوّل من النّوع الأوّل: في تدبير الملسوع علي العموم]
- [الفصل الثّاني من النّوع الأوّل: في ذكر الأدوية الموضوعة الّتي توضع علي موضع النّهشة مفردة و مركّبة]
- الفصل الثّالث من النّوع الأوّل: في ذكر الأدوية المفردة النّافعة من نهش جميع الهوام.
- [الفصل الرّابع من النّوع الأوّل: في ذكر الأدوية المركّبة النّافعة من ذلك]
- الفصل الخامس من النّوع الأوّل: في علاج خاصّ في نهشة حيوان معلوم:
- [الفصل السادس من النوع الاول في ذكر اغذيه الملسوعين عموم و خصوص]
- [النوع الثانى: فيمن تناول شيئا من السموم]
بلادهم و استخلص البيت المقدّس الدّحر و نشر فيه كلمة التّوحيد كلّ ذلك فعله بمشية الله بلسانه و قلمه و تفكراته الشريفة أعمل الجبل البعيدة في تدبير ملوك هذه الأقاليم حتّي قرّر لهم قوانين عدل و انصاف بها سما ذكرهم و امتدّت كلمته و حسنت حال الرّعايا معهم و صارت سيرة النّاس في هذه البلاد الّتي يقتدا برأي مولانا فيها أفضل سيرة سمعناها من جميع سير المدن الآخر و هذه الامور شهرتها تغني عن وصفها و ما هذا هو المقصود الآن في ما اريد الكلام فيه إذ قد اعيت السُن شعر اعاصرنا و كلّه أدمانيهم من ما وصفوا في سيرة مولانا و لا وصلوا إلي الغاية.
و إنّما ذكر الدّاعي إلي وضع هذه المقالة دعا إلي تصدير هذه المقدّمة في هذا القول الّذي أحاوله الآن و ذلك أنّ مولانا أدام الله ظلّه ممّا يعمل فكراته الشريفة في المصالح العامّة كما ذكرت بأمر الأطبّاء بمصران يعملوا الترياق الكبير و معجون مثروديطوس و عمل هذين في مدينة مصر عشرة حدّا إذ لا يطّلع في هذا البلد شئ من الحشائش المستعملة في الترياق إلّا الخشخاش و استجلب الأدوية بأمره النّافذ من أقاصي الغرب و الشّرق و عمل المعجونين جميعاً و وافقهما لكلّ من قالب الأطبّاء أنّه ينتفع بهما إذ هذان ممّا لا يوجد في أكثر خرائن الملوك فكيف في الأسواق و كلّ ما نفد المعمول منهما أو قارب النّفاد حصل الاهتمام بعمل شي ء آخر كل ها سعيا بفكرته الواقعة علي كل صواب في منافع الآدميين و لمّا كان في هذا الزّمان و هو شهر رمضان المعظّم سنة خمس و سبعين و خمسمائة قال لأصغر مماليكه إنّي فكرت البارحة فيمن